عيون وآذان المرأة تعاني في كل بلد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (المرأة تعاني في كل بلد)

عيون وآذان (المرأة تعاني في كل بلد)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان المرأة تعاني في كل بلد

جهاد الخازن

المرأة العربيّة تقدّمت سنوات ضوئية في العقد الأخير أو العقدين، فأنا أتابع أخبارها، من منطلق المهنة والمحبة، من المحيط إلى الخليج. مع ذلك هي لا تزال منقوصة الحقوق في كل بلد عربي، مضطهدة في هذا البلد أو ذاك، معزولة في بلد آخر، وحيث نافست الذكور وسبقتهم تعثرت أمام الحاجز الأخير نحو مساواة كاملة في الحقوق والواجبات.
معلهش. حظ المرأة العربية أفضل ألف مرّة من حظوظ نساء بلدان أخرى، ويكفي مثلاً خطف جماعة «بوكو حرام» الإرهابيّة الخارجة على نصّ الإسلام وروحه بنات مدرسة في نيجيريا لأنها ترفض تعليم البنات.
خطف بنات المدرسة جعلني أراجع ما عندي عن حقوق المرأة في الشرق والغرب، ووجدت دراسة عن الموضوع لمؤسسة بحث غربية، كأنها كتبت بناءً على طلبي، شملت 2500 شركة كبرى.
الدراسة تقول ان ثلاثة في المئة فقط من هذه الشركات تحتل فيها النساء منصب المدير التنفيذي الرئيسي، وحيث تحتل المرأة أعلى منصب يكون طردها أو ارغامها على ترك منصبها أسهل منه لو كان الرئيس رجلاً.
الدراسة تزامنت مع طرد جيل ابرامسون من عملها رئيسة تحرير لجريدة «نيويورك تايمز» وإرغام ناتالي نوغايريد على الاستقالة من رئاسة تحرير «لو موند»، والجريدتان هما الأهم في الولايات المتحدة وفرنسا.
لفت نظري في طرد ابرامسون أنها كانت أول رئيسة تحرير في «نيويورك تايمز»، وأنها لم تبق في العمل أكثر من سنتين ونصف سنة وتميّز عملها بخلافـــات لها مع الإدارة والتحرير، حتّى أن رئيس مجلس الإدارة آرثر سولزبرغر تولّى بنفسه ابلاغ المحررين المذهولين قراره طردها. وقد خلفها نائبها دين باكيت، وهو أول أميركي أسود يشغل رئاسة التحرير في الجريدة التي تحمل لقب «السيدة الرمادية».
ناتالي نوغايريد بقيت في منصبها مدة أقل من ابرامسون، فهي اختيرت رئيسة لتحرير «لو موند» قبل 14 شهراً فقط. والجريدة لها اسلوب فريد في التعامل مع رئاسة التحرير، فالإدارة ترشّح عدداً من المحررين الكبار، والمحررون يختارون من بينهم رئيس التحرير. وهكذا فالزملاء الذين اختاروا نوغايريد رئيسة للتحرير هم الذين عادوا ليطالبوا بعزلها حتّى ارغمت على الاستقالة.
الصحافة الغربيّة مثل واضح على قلة النساء في المناصب العليا فقد قرأت نقلاً عن جمعية محرري الصحف الأميركية ان النساء يمثلن 37 في المئة من العاملين في الميديا الأميركية إلا انهن يشغلن عشرة في المئة من المناصب الرئيسية. والنتيجة، وفق تقرير لمراقبة الميديا العالمية عام 2010، ان نصيب النساء من الأخبار كلّها 24 في المئة فقط، أي نصف حجمهن في المجتمع. وحتى عندما تعمل الأنثى يكون مرتب المتفوقة في الدراسة مثل مرتب ذَكر من مستوى وسيط.
ربما وجدت امرأة عربية تشعر بأنها قادرة على القيادة والإنجاز عزاءها في ان المرأة حقوقها منـــقوصة حتّى في الغرب «المتقدم»، إلا ان المطلوب ليس تعزية نسائنا، بل دعم مســيرتهن للمساواة مع الذكور على كلّ صعيد.
واختتم كما بدأت ببنات المدرسة في نيجيريا، فزعيم الخاطفين أبو بكر شِيكاو هدد ببيعهن سبايا. وهناك ما يعادل هذا همجيّة في جنوب أميركا حيث تخطف فتيات إلى أماكن بعيدة ليتعرضن لأبشع أنواع الاغتصاب والتعذيب. وقرأت تحقيقاً باكياً في «نيويورك تايمز» عن أم من الأرجنتين اسمها سوزانا تريماركو أسست جمعية للبحث عن البنات المخطوفات بعد ان خطفت ابنتها قبل 12 سنة. وقرأت عن امرأة قتلها زوجها أو أهلها رجماً بالحجارة في باكستان حيث تُقتل أكثر من ألف امرأة كل سنة، وعن فتاتين هنديتين تعرضتا لاغتصاب جماعي ثم شنقتا من شجرة، وعن عودة محاولات اغتصاب البنات الى ميدان التحرير، وعن، وعن...
المرأة تعاني في كل بلد، من الأميركتين الى أوروبا وآسيا وكل مكان. وهي تعاني في بلادنا أيضاً، إلا أنها أصبحت أحسن حالاً بكثير من غيرها، فأدعو لها باستمرار النجاح وأقول مقارناً: بعض الشر أهون من بعض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المرأة تعاني في كل بلد عيون وآذان المرأة تعاني في كل بلد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 06:15 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق العرض الأول للأزياء الرياضية النسائية في الرياض

GMT 00:40 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

إيمي سمير غانم تعلن عودة والدها للدراما قريبًا

GMT 04:34 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

طارق لطفي يعود للسينما بعد غياب بفيلم "122"

GMT 11:24 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد الشناوي يردّ مع فيديو "الأهلي" المُسرّب

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سائق لوري يعثر على خاتم ذهبيّ مميّز من العصور الوسطى

GMT 01:19 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دار أزياء فيرساتشي تستعين بعارضات الجيل السابق

GMT 08:57 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على سوق لبيع البشر في ليبيا بالمزاد العلني

GMT 19:49 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

علي فايز يطلق مسابقة" ذي فويس قرآن " على قناة العاصمة

GMT 07:33 2013 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

مسرحية "تاغنجة" المغربية تبحث في جدلية العطش والخلاص

GMT 07:17 2015 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبال تتقشر وتتآكل بشكل أسرع من قدرتها على التكون من جديد

GMT 01:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شادي سرور يكشف سبب تراجُعه عن تركه الإسلام
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria