بين القاهرة وبيروت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بين القاهرة وبيروت

بين القاهرة وبيروت

 الجزائر اليوم -

بين القاهرة وبيروت

جهاد الخازن

كنت على موعد مع الصديقة العزيزة أختنا فايزة أبو النجا، مستشارة الرئيس المصري لشؤون الأمن القومي المصري، في الاتحادية، وسألت السائق عن مدة الرحلة فقال: ثلاثة أرباع الساعة. طلبت منه أن يكون أمام الفندق قبل ساعة وربع الساعة، وهذا ما استغرقته رحلة لا يجوز أن تطول عن عشر دقائق أو خمس عشرة.

لو كانت هناك جائزة لزحام السير لفازت بها القاهرة سنة بعد سنة، وأعرف أن هذا الموضوع مطروح إلى درجة أن يكون مستهلكاً، إلا أن كل زائر للقاهرة يواجه مشكلة الزحام ولا يجد منها فكاكاً.

قلتُ للأخت فايزة إن أحد رجال الحكم في الخليج قال لي إنه لو بقي نصف موظفي الدولة المصرية في بيوتهم لما تأخر أي عمل رسمي ولحُلّت مشكلة السير في القاهرة.

في الخليج سمعت مسؤولاً بعد مسؤول يقول لي إن الدول القادرة ستساعد مصر لتعود أقوى بلد عربي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً. قالوا لي إن قوة مصر قوة لهم أيضاً، فهي العمق الاستراتيجي للأمة. عندما قلت للرئيس عبدالفتاح السيسي قبيل انتخابه رئيساً مثل هذا الكلام قال لي إن هذا شعوره أيضاً، والأخت فايزة أبو النجا لها رأي مماثل، ويبقى أن تصعد البيروقراطية المصرية إلى مستوى التحدي.

تحدثتُ مع الأخت فايزة عن العلاقات مع دول الخليج وسأعود إلى حديثنا في المستقبل، وانتقلنا إلى التعامل مع الولايات المتحدة. هي عندما كانت وزيرة اتهمها مسؤولون في واشنطن وبعض عصابة إسرائيل بأنها «معادية لأميركا». أعتقد أنها مؤيدة لوطنها أو موالية، ما لا يناسب عصابة الحرب والشر الليكودية في الولايات المتحدة.

سمعتُ من مسؤولين مصريين كثيرين ترحيباً بتحسين العلاقة مع قطر، وكان كلام بعضهم مقروناً بالحذر، فقد جرت محاولات في السابق، رافقها كلام طيب ثم انتهت إلى لا شيء. أعتقد أن الوضع أفضل هذه المرة، فدول الخليج التي قطعت العلاقات الديبلوماسية مع قطر اشترطت عليها أن تقيم علاقات أفضل مع مصر لتعود العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضعها السابق. أعتقد أن الأمير تميم بن حمد قادر على إصلاح الوضع ويريد ذلك، فلا أقول سوى أن الأمور بخواتيمها.

اقتصرت زيارتي القاهرة على يوم واحد أو أقل، وما لمست بوضوح هو غلبة التفاؤل بين الأصدقاء والناس جميعاً، فهم يعتقدون أن الأيام الصعبة التي تميّزت بها السنوات الأربع الأخيرة لن تعود، وأن الوضع سيستمر في التحسن مع البيروقراطية إياها أو رغماً عنها.

تركت القاهرة إلى بيروت ووجدت مجموعة أصدقاء في المطار، فجلست إلى جانب الإعلامية البارزة ماغي فرح ولم نتوقف عن الحديث حتى هبطت الطائرة. وصُدمتُ خارج المطار بزحام السير، إلا أنني وجدته دون زحام القاهرة، مع أنني أُرجّح أن بيروتيين كثيرين يحاولون أن ينتزعوا جائزة زحام السير من القاهريين.

ما جابهت أو جبهني (صفعني) في بيروت هو غياب الإيجابية التي لمستها في القاهرة، فالوضع السياسي سيئ ولا سبب منطقياً لتوقع أن يتحسن. لبنان من دون رئيس، والاتصالات بين جماعة 14 آذار وحزب الله نوع من العبث السياسي، فلا أرضية واضحة للاتفاق.

ما لمست هو تراجع الاقتصاد إلى درجة الأزمة بين صغار الموظفين والفقراء. وقد رأيتُ مزيداً من المتاجر المغلقة في المنطقة المحيطة بساحة النجمة (البرلمان) وشكوى من الجميع تتراوح بين السياسة والاقتصاد، حتى اللُّحمة الاجتماعية بين أطياف المجتمع اللبناني.

الوضع حتماً أفضل منه في سورية أو العراق أو اليمن أو ليبيا، إلا أنه ليس فاضلاً، واللبنانيون يريدون أن يروا إنجازات من سياسيين وقادة ميليشيات لا يرى أحد منهم غير مصلحته الضيقة ويُهمل مصلحة الوطن.

ربما كان زحام السير أسوأ ما في القاهرة وأهون ما في بيروت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين القاهرة وبيروت بين القاهرة وبيروت



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:16 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:29 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

مخاوف ألمانية من ارتفاع أسعار الطيران

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة لبس حجاب مدونات الموضة الخليجيات

GMT 12:47 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات مخملية أنيقة لمنزل عصري في موسم شتاء 2017

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بريطانيا تناقش آخر موازنات «ما قبل البريكست»

GMT 01:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تكشف عن سيارتها "بنتايجا" الهجينة في معرض جنيف

GMT 02:24 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين وأردوغان يناقشان قرار الأمم المتحدة بشأن القدس

GMT 00:19 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة قمر ترقص على الجمل وسط أهرامات مصر

GMT 03:34 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء يلجأن إلى مجال التصميم الداخلي للمنازل

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 05:19 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

هل تقلع قطر عن التدخين؟
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday