الجدران في النفوس لا تُهدَم
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الجدران في النفوس لا تُهدَم

الجدران في النفوس لا تُهدَم

 الجزائر اليوم -

الجدران في النفوس لا تُهدَم

جهاد الخازن

الاحتـــفالات في ألمـانيا وحول العالم بالذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين أثارت حماسة الميديا فلم يبقَ شيء لم يُقلْ، كان بعضه سخيفاً. وكان بين أجمل ما قرأت تحقيق كتبه ريك نواك ونشرته «واشنطن بوست» عنوانه «هذه الجدران الأربعة عشر لا تزال تفصل العالم.»

المقال تحدث عن جدران بين الهند وباكستان، وجورجيا وأوسيتا الجنوبية، وقطاع غزة وإسرائيل، ومصر وقطاع غزة، وإسرائيل والضفة الغربية، والولايات المتحدة والمكسيك، وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، والهند وبنغلادش، والاتحاد الأوروبي (جدران لمنع دخول اللاجئين)، وإسبانيا والمغرب (حول مليلة)، وقبرص (شمال الجزيرة وجنوبها)، وإرلندا (جدار في بلفاست بين الكاثوليك والبروتستانت)، والمغرب والصحراء الغربية، وبغداد (جدار طوله خمسة كيلومترات بناه الأميركيون عام 2007 للفصل بين أحياء الشيعة والسنّة).

المقال يتحدث بعد ذلك عن جدران بين بوتسوانا وزيمبابوي، وماليزيا وتايلاند، والسعودية والعراق، وإيران والعراق، والكويت والعراق.

أتجاوز الفقرة الأخيرة ودور صدام حسين وآيات الله والأميركيين في إقامة الجدران لفصل شعوب الشرق الأوسط بعضها عن بعض، وأكتفي بالجدران الأربعة عشر السابقة. هل لاحظ القارىء أن من أصل هذه الجدران هناك ستة في عالمنا العربي، وإذا تجاوزنا مليلة والصحراء الغربية على أهميتها، فالجدران الأربعة الأخرى ما كانت قامت لولا الاحتلال والقتل والتدمير، ومحاولة مستوطنين أشكناز دجالين سرقة وطن وتشريد شعبه.

الجدران يمكن أن تُهدم، وعندنا في جدار برلين مَثل ناصع. والشعوب يحق لها أن تحلم فلو كنت فلسطينياً يعيش في الضفة الغربية أو قطاع غزة لكنت أستيقظ كل يوم وقد حلمت أن جنود الاحتلال اختفوا، وأن أرض فلسطين المحررة متواصلة من دون انقطاع.

مرة أخرى، الجدار، سواء بُني من طين أو حجر، يمكن أن يُهدم ولكن كيف تُهدم الجدران في النفوس؟ أتكلم عن نفسي فقط، فلو انتهت عملية السلام بالنجاح وقامت دولة فلسطين المستقلة الى جانب دولة تحتل 78 في المئة من أرض فلسطين، فإنني لا أريد حرباً أو قتلاً، أو حركة فدائية جديدة لتحرير ما بقي تحت الاحتلال. غير أنني لا أجد عدالة في دولة على 22 في المئة من أرض فلسطين، فأقبل ما يقبل به الفلسطينيون، ثم أرفض أن أعقد صلحاً مع إسرائيل ما حييت، وإنما ألتزم مقاطعة كل ما له علاقة بإسرائيل، من دون أن أطلب الموت لأي إنسان.

لا أعتقد أنني وحدي في مثل هذا الموقف، فالجدران القائمة في القلوب والعقول لا تُرى وهدمها أصعب، وأجده أحياناً من نوع المستحيل.

شخصياً، لا أستطيع أن أنسى جرائم الإسرائيليين بحق أهل فلسطين ومصر وسورية ولبنان وكل بلد عربي، فلا أنسى مدرسة بحر البقر و46 طفلاً شهيداً عام 1974، أو الطائرة الليبية المدنية التي أسقطها الإسرائيليون عام 1973 فقتل أكثر من مئة راكبٍ وملاحٍ. وحتماً لا أنسى كمال ناصر وكمال عدوان ومحمد يوسف النجار، فقد دستُ في دمهم في تلك الليلة المشؤومة 9/4/1973 في بيروت. ومحققو الأمم المتحدة مُنِعوا قبل يومين من دخول إسرائيل للتحقيق في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. إسرائيل تدين نفسها وهي مُدانة من دون حاجة إلى الأمم المتحدة. والآن المستوطنون يحرقون مساجد.

حتماً لا أغفر لـ «داعش» و «النصرة» و «القاعدة» وكل قاعدة فهم إرهابيون، أو جيش الاحتلال الإسرائيلي باسم آخر، إلا أن مقاطعتهم أهون لأنني لا أتوقّع أن أراهم، أو يُطلب مني أن أغفر لهم، فالإرهاب سيُهزَم، ويبقى ثمنه من أرامل وأيتام ومعاقين ومشرّدين.

المعلّق المشهور توماس فريدمان نشرت له «نيويورك تايمز» أخيراً مقالاً عنوانه «فرويد والشرق الأوسط» يقول فيه إن ما يقول قادة المنطقة في جلسات خاصة غير مهم، فالمهم ما يقولون بلغتهم لشعوبهم. لا أعتقد أنني في حاجة إلى فرويد أو غيره، فمقاطعتي إسرائيل نهائية وأنا حتماً لست وحدي في هذا الموقف بين العرب والمسلمين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدران في النفوس لا تُهدَم الجدران في النفوس لا تُهدَم



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 13:16 2020 السبت ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:29 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

مخاوف ألمانية من ارتفاع أسعار الطيران

GMT 17:47 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة لبس حجاب مدونات الموضة الخليجيات

GMT 12:47 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات مخملية أنيقة لمنزل عصري في موسم شتاء 2017

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بريطانيا تناقش آخر موازنات «ما قبل البريكست»

GMT 01:53 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

شركة بنتلي تكشف عن سيارتها "بنتايجا" الهجينة في معرض جنيف

GMT 02:24 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

بوتين وأردوغان يناقشان قرار الأمم المتحدة بشأن القدس

GMT 00:19 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة قمر ترقص على الجمل وسط أهرامات مصر

GMT 03:34 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

عارضات أزياء يلجأن إلى مجال التصميم الداخلي للمنازل

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 05:19 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

هل تقلع قطر عن التدخين؟
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday