لبنان الذي كان، هل يعود
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لبنان الذي كان، هل يعود؟

لبنان الذي كان، هل يعود؟

 الجزائر اليوم -

لبنان الذي كان، هل يعود

بقلم : جهاد الخازن

هربت من برد لندن إلى دفء بيروت واستقبِلتُ ببرق ورعد ومطر لا يكاد ينقطع. ولم يؤثر فيّ هذا كله وإنما بقيت أتوقع أياماً أفضل وأغني مع صباح: تعلى وتتعمر يا دار محمية براجك (أبراجك) والعسكر داير من دار توقف عا سياجك.

سبب تفاؤلي كتاب بالفرنسية والإنكليزية عنوانه «ذكريات» ويضم حوالى ثلاثة آلاف صورة عن بيروت ستينات القرن الماضي وسبعيناته، فعدت الى بعضٍ من أجمل أيام حياتي عندما كنت أعتقد بأن اللبنانيين في نعيم مستمر وجاءت الحرب الأهلية لتعيدني إلى الواقع. تركت بيروت في نهاية سنة 1975، ولم أعد إلا زائراً، ثلاث مرات أو أربعاً في السنة، ولفترات قصيرة بين يومين أو ثلاثة أو أربعة.

مؤلف الكتاب هو عماد كوزم الذي درس في الجامعة الأميركية في بيروت مثلي، وتخرج بشهادة في هندسة الكومبيوتر، مثل غيري.

كانت هناك صور لمطار بيروت الدولي قبل أن يجدده رفيق الحريري فيحمل اسمه. رأيت طائرة جمبو 747، وتذكرت أنني لعبت الطاولة في صالون الطابق الأعلى مع سليم اللوزي، رحمه الله، وأنا أترك بيروت من دون أن أدري أنني سأقضي بقية العمر بين بريطانيا والولايات المتحدة وجنوب فرنسا.

الكتاب ضم صوراً جميلة لمسابح بيروت مثل «سييستا» و «كورال بيتش» و «سمرلاند»... وكانت لي عندما «أثريت» من العمل شاليه في «فاملي بيتش» قرب خلدة، وفي الشاليه تحتنا نائب من البقاع الغربي. قبل نصف قرن أو نحوه كنا نرى السابحات الفاتنات بالمايوه أو البكيني، ما أصبح «عيباً» عند ناس كثيرين اليوم.

رأيت صور فنادق كثيرة، منها فندق «بريستول» حيث تعلمت التزلج على الجليد في طابق فسيح تحت الأرض. صور فندق سان جورج أعادت اليّ ذكرياتي مع «عمو» أبو السعيد أبو الريش، مدير مكتب «تايم - لايف» في تلك الأيام. أما صور فندق «فينيسيا» فذكرتني بجلسات مع مايلز كوبلاند مؤلف الكتاب «لعبة الأمم» وعميل سي آي ايه واللاعب في الانقلاب على مصدق في إيران. كان يفضل أن يجلس في بار الفندق أمام حائط زجاجي لبركة السباحة ليتفرج على السابحات ويحكي لنا أخبار «بطولاته» كعميل سري.

رأيت صوراً كثيرة لدور السينما وكانت سينما «كوليزيه» قريبة من بيتي. أكثر دور السينما قضى واندثرت آثاره. مع ذلك متجر الأحذية «رد شو» لا يزال مستمراً قرب المبنى الذي كان يضم سينما الحمراء. على الجهة الثانية من المبنى كان هناك مقهى «هورس شو» الذي شهدت فيه خناقة بين صحافيين لبنانيين بارزين، وكيف ضرب سائق أحدهما الصحافي الآخر، ما نشرته الصحف في حينه، هما توفيا فلا أزيد.

في تلك الأيام كان المدخل الرئيسي للجامعة الأميركية (ولا يزال) على شارع بلس. وبعد المدخل كان هناك منحدر أمام بناية «الساعة»، أو بناية الإدارة، أصبح الآن درجاً. على الجهة المقابلة من الشارع كان هناك مطعم فيصل حيث كنت أتناول الغداء أحياناً مع أصدقاء مثل ماهر وزاهي وطوني وبقية الشلّة. وقد يسعفنا الحظ فنجلس مع أستاذ مثل يوسف إبش، أو إحسان عباس.

آخ يا ست الدنيا يا بيروت. لن نعود شباباً ولكن هل نعود إلى أحضانك؟ هل نعيش لنرى عصراً ذهبياً آخر، والعرب كلهم في ضيافتك صيف شتاء؟

هناك صور لكورنيش رأس بيروت، وهذه الأيام أزور لبنان، وأدخل حرم الجامعة الأميركية من بوابة البحر. عندما كنا في سنوات المراهقة الأولى كنا نشتري علبة دخان «لاكي سترايك» أو «لوكي» بالعاميّة وندخن السجاير بين صخور مسبح الجامعة. كل أصدقائي تعاطوا التدخين، وكنت الاستثناء. لم أحب رائحة السجاير و «بلعت» الدخان مرة وكدت أختنق فأقلعت... رضا الوالدين.

قلبي مفعم ولكن أعود إلى شيء من الواقع. الحسناوات في الكتاب زاد عمر كل منهن بين أربعين سنة وخمسين ما يعني أنهن بين الستين من العمر والسبعين، ما يعني أيضاً انتهاء مدة الصلاحية. مَنْ يقول هذا الكلام؟ كاتب انتهت مدة صلاحيته قبلهن جميعاً.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان الذي كان، هل يعود لبنان الذي كان، هل يعود



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:51 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

عارضات "فيكتوريا سيكريت" مثيرات بمايوهات ساخنة

GMT 18:45 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق الباز يعلن عن خطة لتغيير خارطة "مصر"

GMT 20:08 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

4 هواتف أندرويد تشبه أيفون X وبسعر أرخص

GMT 10:08 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي أهم وأبرز فوائد ماء البصل
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria