قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا

قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا

 الجزائر اليوم -

قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا

بقلم : جهاد الخازن

قصة ذات مغزى أترجمها بتصرفٍ عن الإنكليزية وأنقلها إلى بلادنا، لأنها تليق بنا أكثر من أستراليا التي قيلت فيها، عندما كانت جوليا غيلارد رئيسة الوزارة. قصتي تجرى أحداثها في بلد عربي صغير، ربما في المشرق العربي أو شمال أفريقيا.

جاء مفتش المعارف إلى مدرسة حكومية ليفحص طلاب الصفوف الثانوية. المعلمة في الصف رحبت به وقالت له أن يسأل ما يريد. هو فكر قليلاً، ثم سأل الطلاب: مَنْ هدم أسوار أريحا؟ الطلاب صمتوا دقيقة أو نحوها، فهم لم يسمعوا عن أريحا وأسوارها من قبل. أخيراً، وقف الصغير يوسف وقال: أرجو أن تصدقني يا سيدي فأنا لا أعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، ولكن أؤكد لك أنني لم أفعل ذلك. (في الخرافة التوراتية غزا يشوع أريحا وأسوارها سقطت بالزمامير والصراخ).

المفتش أحزنه ما سمع، وانتقل ليقف قرب المعلمة ثم همس في أذنها أن جهل الطلاب غريب، وجواب يوسف كان أغرب من جهلهم. المعلمة قالت له أنها تعترف بأنها لا تعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، إلا أنها تعرف الصغير يوسف، وهو دائماً صادق، لذلك تستطيع أن تؤكد للمفتش أن يوسف لم يهدم أسوار أريحا.

المفتش جنَّ جنونه، وترك الصف غاضباً وذهب إلى مديرة المدرسة وحكى لها ما حدث في الصف وردّ الصغير يوسف وتعليق المدرّسة.

المديرة فكرت قليلاً، ثم قالت للمفتش أنها هي أيضاً لا تعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، إلا أنها تعرف المعلمة جيداً، وهي من خيرة المعلمين والمعلمات في المدرسة كلها وإذا كانت وقفت إلى جانب يوسف، وقالت أنه لم يهدم أسوار أريحا فهو حتماً لم يهدمها.

المفتش لم يصدق ما سمع وخرج غاضباً، وأسرع بسيارته إلى مكتبه، ومن هناك اتصل بوزير التعليم وحكى له ما حدث. الوزير كان من نوع الصغير يوسف والمعلمة ومديرة المدرسة، وقال للمفتش أنه لا يعرف مَنْ هدم أسوار أريحا، إلا أن المدرسة ذات العلاقة من أفضل مدارس المدينة، وهو يصدق براءتها من هدم أسوار أريحا.

المفتش فقد أعصابه وذهب إلى مقر رئاسة الوزارة، وطلب أن يرى رئيس الوزراء. هو انتظر ساعة ثم سُمِحَ له بمقابلة رئيس الوزراء في مكتبه. المفتش حكى لرئيس الوزراء ما حدث وطلب منه التدخل لإنقاذ نظام التعليم في البلد. رئيس الوزراء وضع يديه على رأسه وقال للمفتش أن عنده ألف مشكلة ومشكلة، وكلها أكبر من أسوار أريحا. وتنهد رئيس الوزراء وفكر قليلاً وقال للمفتش: لا أعرف المدرسة، ولا أعرف مديرة المدرسة، ولا أعرف المعلمة، ولم أسمع من قبل بالطالب يوسف أو غيره. اسمع ما أقول لك. لا أريد فضائح. أعلن عن مناقصة لإعادة بناء سور أريحا، ويجب أن تتقدم ثلاث شركات على الأقل. وعلى وزير التعليم أن يعطي العقد لمَنْ يتقدم بأقل نفقات للبناء.

أعتقدُ أن المفتش أصيب بنوبة عصبية، إلا أن هذا غير مهم، فَلَو أن القصة السابقة حدثت في بلد عربي لا أستراليا، لكان المفتش بحث عن شركة بناء تعطيه عمولة لمنحها المشروع، ولكان الوزير رفض العرض، واقترح على المفتش اسم شركة أخرى، يملكها من وراء الستار، وهي مسجلة في بنما، ولكانت الشركة الفائزة بالعقد بعد أن طلبت أقل نفقات لإعادة البناء أوقفت العمل في منتصف الطريق وطالبت بزيادة مبلغ على العقد المتفق عليه، لأن أساس السور يتسرب إليه الماء من كسر تحت الأرض في أنابيب البلدية، ولكان الوزير أو ابنه، اشترى فيراري بما كسب من العقد، من دون أن يرى أسوار أريحا أو غيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا قصة أنقلها من أستراليا إلى بلادنا



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:51 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

عارضات "فيكتوريا سيكريت" مثيرات بمايوهات ساخنة

GMT 18:45 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق الباز يعلن عن خطة لتغيير خارطة "مصر"

GMT 20:08 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

4 هواتف أندرويد تشبه أيفون X وبسعر أرخص

GMT 10:08 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي أهم وأبرز فوائد ماء البصل
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria