منصفون انتصروا للبنان بعد الإرهاب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

منصفون انتصروا للبنان بعد الإرهاب

منصفون انتصروا للبنان بعد الإرهاب

 الجزائر اليوم -

منصفون انتصروا للبنان بعد الإرهاب

جهاد الخازن

كانت جدتي سيدة مثقفة عملت في شبابها معلمة مدرسة وتوفيت سنة 1988 عن مئة عام كاملة، فالعائلة تحتفظ بشهادة ولادتها من الدولة العثمانية سنة 1888. هي شهدت السفربرلك والحرب العظمى والاستعمار والاستقلال وضياع أكثر فلسطين سنة 1948 ثم البقية سنة 1967، وغزو إسرائيل لبنان سنة 1982، واندلاع الحرب الأهلية قبل ذلك سنة 1975.

كانت شاهداً على تاريخ القرن العشرين، وكانت ترى العرب يموتون بالجملة والمفرق ولا أحد يسأل عنهم، فإذا قُتِل أميركي في كوريا أو فيتنام أو إسرائيلي إرهابي محتلّ في بلادنا، يصبح خبر اليوم في الميديا الغربية، وتقول «العزا فينا بارد»، أي لا أحد يهتم بنا إذا مات منا عشرات أو مئات.

عادت إليّ ذكرى جدتي وعبارتها التي رسخت في ذهني وأنا أتابع الإرهاب في برج البراجنة يوم الخميس في 12 من هذا الشهر، حيث قُتِل 43 مواطناً لبنانياً بريئاً وجُرح 200 آخرون، والإرهاب التالي في باريس حيث قُتِل 130 شخصاً وجُرح 350 آخرون.

المصيبة في لبنان ضاعت والعالم كلّه يركز على المصيبة الأكبر في عاصمة النور، وصرت أقول «العزا فينا بارد» وأنا أتابع تغطية ميديا العالم الإرهاب في باريس بألوف الأخبار والصفحات كل يوم، والإشارة الى الإرهاب في برج البراجنة وكأنه «ذيل» في صفحة عن باريس.

غير أنني فوجئت وأنا أجمع الأخبار والتعليقات من المصادر التي أتوكأ عليها عادة لرصد الأخبار والتصريحات الرسمية في هذا البلد أو ذاك، أن أجد كثيرين وقد انتصروا للبنانيين وهم يواجهون الإرهاب، وينتقدون كل مَنْ أهمل مصيبتهم أو قلَّل من شأنها مفضلاً التركيز على فرنسا.

أقول هذا ثم أبدأ بصوت نشاز فقد قرأت مقالاً في «نيويورك تايمز» عنوانه يزعم أنه «أوكي»، أن يهتم الإنسان بالهجمات في باريس أكثر مما يهتم بالتفجيرات في بيروت. المقال كتبه المحامي الأميركي ماكسيم ماير - سيسيانو، ويبدو من اسمه أنه يهودي وهذا غير مهم لأن هناك يهوداً كثيرين منصفين يطلبون السلام.

هو يقول إن الحزن يعكس طبيعة البشر، وبعد أن يتغزل بباريس يقول إنه لا يجوز أن تنال بيروت التغطية الصحافية نفسها لأن بيروت «منطقة حرب» مرات عدة في السنوات الثلاثين الماضية، في حين أن باريس عادة مدينة أمينة أو مأمونة، ثم إن بيروت على بُعد ساعة بالسيارة من سورية التي تعصف بها حرب أهلية. هو يقول إن «العزا فينا بارد».

ليس عندي لهذا المحامي سوى الاحتقار، فأكمل بمَنْ هم أفضل منه، فقد قرأت تحقيقَيْن لمراسلة «نيويورك تايمز» في بيروت آن برنارد، الأول عنوانه «بيروت التي تعرضت لهجمات مميتة تشعر بأنها منسية»، والآخر عنوانه «أزمة اللاجئين في لبنان تختبئ تحت النظر».

أشكر آن برنارد وجريدتها التي قلت دائماً إن أخبارها صحيحة على إنصافها وهي تتحدث عن بيروت. فأذكِّر المحامي إياه بأن بيروت وُجِدَت قبل ألفي سنة من الولايات المتحدة التي هاجر إليها أمثاله عبر العقود الماضية، ولبنان اليوم ينوء بمليون ونصف مليون لاجئ سوري أو حوالى ربع سكان البلد.

أشكر أيضاً أرين بيكر على مقالها في مجلة «تايم» وعنوانه يكفي شرحاً: بيروت تسأل إن كان بعض الهجمات الإرهابية أهم من بعض.

في «واشنطن بوست» كتبت آنا شيزاديو مقالاً عنوانه: باريس مدينة. بيروت منطقة حرب. لماذا طريقة حديثنا عن هذه الأماكن مهمة. هي لاحظت أن «داعش» ضرب ضاحية وليس مقراً لحزب الله، والقتلى مدنيون، والأحياء يحتجون أن العالم نسي لبنان وأهله.

ضاق المجال فأشكر السلطات المصرية التي رفعت أعلام فرنسا وروسيا ولبنان فوق الأهرامات وقد سلّطت عليها الأنوار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منصفون انتصروا للبنان بعد الإرهاب منصفون انتصروا للبنان بعد الإرهاب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:51 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

عارضات "فيكتوريا سيكريت" مثيرات بمايوهات ساخنة

GMT 18:45 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تصف 2018 بعام القادة المستبدين

GMT 08:48 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فاروق الباز يعلن عن خطة لتغيير خارطة "مصر"

GMT 20:08 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

4 هواتف أندرويد تشبه أيفون X وبسعر أرخص

GMT 10:08 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي أهم وأبرز فوائد ماء البصل
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria