عيون وآذان ذكرى العدوان على العراق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (ذكرى العدوان على العراق)

عيون وآذان (ذكرى العدوان على العراق)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان ذكرى العدوان على العراق

جهاد الخازن

 في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات غزت الولايات المتحدة العراق، وارتكبت إدارة جورج بوش الابن جريمة حرب لم يحاسَب حتى اليوم أحد من الذين لفقوا الأدلة لتبريرها وخططوا لها ونفذوها، مع أن حربهم أسفرت عن مقتل مليون عربي ومسلم، مع أكثر من خمسة آلاف شاب أميركي في العراق وحده، ولا يزال القتل مستمراً. العدالة تقتضي أن يحاكموا، والحكم العادل الوحيد هو أن يعدموا جميعاً، جورج بوش الابن ونائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، والمسؤولون من نوع إيليوت أبرامز ودوغلاس فايث وجون بولتون. ثم هناك المحرضون الذين يستحقون المحاكمة أيضاً، فهم يؤيدون إسرائيل على حساب المصالح الأميركية وكل مصلحة أخرى، من نوع وليام كريستول وريتشارد بيرل ومايكل ليدين وفرانك غافني وريئول مارك غيريتش وتشارلز كراوتهامر وألان ديرشوفيتز. صفحات «الحياة» كلها تضيق عن أسماء مجرمي الحرب والمحرضين، وأعتذر عن التكرار فعصابة الحرب والشر الإسرائيلية كانت وجهت رسالة إلى الرئيس بيل كلينتون في 26/2/1998 تحرضه على إطاحة صدّام، إلا أنه كان أذكى من أن يقبل نصحهم، أو شرهم. هم وجهوا رسالة مماثلة إلى جورج دبليو بوش بتاريخ 20/9/2001، وهذا الرئيس أحمق جاهل بإجماع الآراء، فحكم المحافظون الجدد باسمه من وراء الستار، واستغلوا إرهاب 11/9/2001 لإقناعه بحرب خسرتها الولايات المتحدة في النهاية، كما خسرت معها «الحرب» في أفغانستان وعلى الإرهاب، وسقط الاقتصاد الأميركي، ومعه العالمي، سنة 2008، ولا تزال الأزمة المالية مستمرة، فيما عصابة إسرائيل تحمّل باراك أوباما المسؤولية عمّا ورثه من بوش الابن وما لعب كل عضو في العصابة دوراً في الوصول إليه بالسعي إلى حروب خاسرة وتمويلها بالاستدانة من الصين وغيرها. أمامي تقرير أميركي يقول إن الثمن المباشر للحرب على العراق كان ترليوني دولار، ستصل إلى خمسة ترليونات أو ستة مع استمرار تعويضات الموت والعلاج والتقاعد والسلاح. لو كانت هناك عدالة في هذا العالم لكان مجرمو الحرب من إدارة بوش وحولها في معسكر اعتقال من مستوى نازي، فجرائمهم تهبط إلى درك النازية، ولكان حراس المعتقل من أهالي ضحاياهم في العراق وكل بلد. ولو كانت هناك عدالة ما تجرأ تشيني أن يقول إنه لو عاد الوضع إلى أوله لدخل الحرب على العراق من دون تردد. العراق اليوم مستعمرة إيرانية وهناك حكم طائفي وإرهاب يومي يُقتل فيه مسلمون بأيدي مسلمين آخرين، وهذا ليس صدفة بل أساسه تخطيط قديم، ولعل من القراء مَنْ لا يزال يذكر فضيحة إيران كونترا التي دِين فيها إيليوت أبرامز، أحد غلاة المحافظين الجدد من أنصار إسرائيل، وعفا عنه جورج بوش الأب فكان أن عاد إلى إدارة الابن لينفث سمومه، فيدفع زهرة شباب أميركا ثمنها مع أهل العراق. تلك الفضيحة أظهرت أن المحافظين الجدد يتآمرون لإرسال السلاح إلى إيران سراً، فيما الإدارة تؤيد العراق في حرب الخليج الأولى. المحافظون الجدد سعوا دائماً إلى الإيقاع بين المسلمين، وهم تحديداً حاولوا بناء حلف أميركي – شيعي ضد الغالبية السنّية من المسلمين في العالم وفي البلدان العربية. هم يحبون العرب (يقيمون علاقات) اضطراراً رغماً عنهم، ويكرهون إيران رغماً عنهم. ويعتقدون أن دعم أقلية تمثل عشرة في المئة من المسلمين كافٍ لإلهاء المسلمين بعضهم ببعض، وجعل إسرائيل قوة تهيمن على مقدرات الشرق الأوسط. العدالة بعد الحرب العالمية الثانية خُدِمَت بمحاكمة زعماء النازية وإعدام كبارهم المسؤولين عن قتل اليهود. وجريمة القرن العشرين تكررت ضد العرب والمسلمين في هذا القرن، ولكن بدل أن يُعتَقل مجرمو الحرب ويمثلوا أمام محاكم من نوع ما شهد العالم القرن الماضي في نورمبرغ، بقوا طلقاء ما شجعهم على مواصلة سياستهم الشريرة العنصرية، ومحاولة العودة إلى الحكم ليدمروا ما بقي من قدرات أميركا العسكرية والاقتصادية، وليقتلوا مَنْ يستطيعون الوصول إليه من العرب والمسلمين. هؤلاء جميعاً مجرمو حرب والأدلة ضدهم قاطعة، وقد جمعها مسؤولون سابقون ومفكرون وباحثون أميركيون، ولم يبقَ سوى إرادة دولية لمحاكمتهم كما يستحقون. نقلا عن جريدة الحياة 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ذكرى العدوان على العراق عيون وآذان ذكرى العدوان على العراق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

رحيل المترجم السوري نزار خليلي عن عُمر ناهز الـ92 عامًا

GMT 00:27 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الدبلجة تعيد فيلم "بلال" إلى دور العرض في 6 دول عربية

GMT 11:57 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

محمية سيدي بوغابة مقاومة إيكولوجية للتلوث

GMT 22:23 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

أُحد يُجري محاولة "مشروطة" لضم مؤمن زكريا

GMT 17:07 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

عمو فؤاد من معالم رمضان

GMT 09:34 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ون آند أونلي" تفتح أول منتجع حضري لها في دبي

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

عمر البشير يفرج عن جميع المعتقلين السياسيين

GMT 09:17 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

هزيمة أمام موريتانيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria