عيون وآذان السياسة عندهم وعندنا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (السياسة عندهم وعندنا)

عيون وآذان (السياسة عندهم وعندنا)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان السياسة عندهم وعندنا

جهاد الخازن

آخذ القارئ في سياحة بين أميركا وبريطانيا ولبنان. طرحت الميديا الاميركية أخيراً سؤالاً يستحق الاهتمام الذي أحيط به هو: هل السياسيون الأثرياء أقل فساداً؟ الاميركيون انقسموا بين مَنْ قال نعم ومَنْ قال لا، وتركوني في حيرة، فأنا، بحكم أصلي وفصلي وبلادي، لم أكن أعرف أن هناك نوعين من السياسيين، أثرياء وغير أثرياء، لأن كل سياسي في بلادنا ثري أو على طريق الثراء، ما يُوضح جهلي بالشق الثاني من السؤال، فأنا أيضاً لم أكن أعرف أن هناك سياسيين غير فاسدين، فتجربة بلادنا هي أن السياسي فاسد، أو أنه اختار السياسة طريقاً سريعاً الى الفساد. ما سبق يقودني أيضاً الى أمور محيِّرة أخرى في العمل السياسي في بلادنا، ففي الغرب يشكون من الحكومة، ونحن نفعل في بلدان عربية عدة، إلا أننا في بلدان أخرى نشكو من الشعب، فهو في بعض بلداننا أكثر محافظة وانغلاقاً من أي حكومة. وكل هذا يذكّرني بكلام يُنسب الى الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا، فهو زار باراغواي عام 1962 وقال: من دواعي السرور الوجود في بلد لا يحكمه الشعب. هو يشكو من الشعب البريطاني، فماذا نقول نحن؟ السكوت سلامة وهي غنيمة. أزيد أن تجربتي في العمل مع سياسيين كثيرين تدل إلى أن الغباء لا يمنع السياسي من النجاح، والرجل الذي وصل الى الرئاسة أعلن حرباً على الفقر ويعتقد أنه سينتصر إذا استسلم الفقراء. أكمل بموضوع بريطاني، فمؤسسة أبحاث السياسة العامة في بريطانيا استعانت بقانون حرية المعلومات للحصول على أرقام عن مستوى التحصيل المدرسي الثانوي لأقليات إثنية في بريطانيا، على أساس أن الرقم الوسطي هو للطلاب البريطانيين. الأرقام تُظهر أن أفضل أداء هو للصينيين في رأس القائمة، ويأتي بعدهم بالتدريج السريلانكيون والايرانيون والفيتناميون والهنود والنيجيريون والغانيون والبنغلادشيون والسيراليونيون. ونصل الى المعدل الوسطي للبريطانيين وهناك تحته، بالتدرج أيضاً، الايطاليون والباكستانيون والألبانيون والأتراك والأتراك القبرصيون والصوماليون والشرق أوروبيون البيض، والأفغان والكونغوليون واليمنيون والبرتغاليون. ربما كان البرتغاليون في أسفل القائمة بسبب الجزء العربي في تاريخهم، ولكن أرجّح أن العرب من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا ليسوا في القائمة لأنهم يمثلون إثنيات صغيرة لم يشملها البحث، أو أُهمِلت في التقارير التي جمعتُها عنه، فلا سبب لليأس. هذا مع العلم أن كثيرين من الطلاب العرب يذهبون الى مدارس خاصة، إما كمبتعثين، أو على حساب أهلهم، ويبقون خارج الدراسة عن المدارس الحكومية، ليحصلوا على تعليم أفضل. أخيراً لا أنسى الصديق إبن الصديق تمام صائب سلام الذي يحاول الآن تشكيل حكومة لبنانية جديدة تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، بعد أن رشحه البرلمان للمهمة بما يشبه الإجماع. المهمة صعبة، فلا أقول لأخينا تمام سوى ربنا يعينك، وأتذكر شعراً لأحمد شوقي أشار فيه الى خلافات بين الأحزاب المصرية وشقاق قبل 90 سنة، وبقي الوضع كما هو في مصر ولبنان وكل بلد عربي حتى اليوم. شوقي قال: «إلامَ الخُلفُ بينكم إلاما / وهذي الضجّة الكبرى علاما وفيم يكيد بعضكم لبعضٍ / وتُبدون العداوة والخصاما وأين الفوز لا مصر استقرَّت / على حال ولا السودان داما وأين ذهبتم بالحق لما / ركبتم في قضيته الظلاما». شعره السابق قيل في ذكرى وفاة مصطفى كامل باشا، إلا أن الشاعر لم ينسَ ولاءه للقصر، فقال مخاطباً الملك أحمد فؤاد باشا، إبن الخديوي اسماعيل: «وأنت أعز بالدستور شأنا / وأرفع خلف هالته مقاما». ويبدو المعنى نفسه في قصيدة يخاطب بها توت عنخ امون، ويعرّج على الملك فؤاد مرة أخرى ويقول: «زمان الفرد يا فرعون ولّى / ودالت دولة المتجبرينا وأصبحت الرعاة بكل أرضٍ / على حكم الرعية نازلينا فؤاد أجَلّ بالدستور دنيا / وأشرف منك بالإسلام دينا وأهدى في بناء الملك جدّا / وأجود والدا في المحسنينا». أمير الشعراء كان يحلم بدستور تُحترم مواده، وحاكم في خدمة الشعب، ونحن نحلم معه، والله يكون في عون تمام سلام. نقلاً عن جريدة " دار الحياة "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان السياسة عندهم وعندنا عيون وآذان السياسة عندهم وعندنا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria