بسمات في وجه العاصفة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بسمات في وجه العاصفة

بسمات في وجه العاصفة

 الجزائر اليوم -

بسمات في وجه العاصفة

جهاد الخازن

بعض القراء يجد مادة للضحك أو البسمة وينتزعها من قلب مأساة الوطن، والدكتور ماهر الأسطواني من مستشفى المواساة الجامعي في دمشق واحد من هؤلاء فقد أعجِبَ بما كتبت عن جورج كلوني وردَّ بشيء من عنده.

الدكتور ماهر أرسل إليّ ثلاث طرف، أو ما نسمّي في بلاد الشام "نهفة" تستحق أن تُروى. قال:

الأولى، بسبب قرب وصول داعش إلى دمشق، لا سمح الله، أصدرنا تعميماً (وهمياً) على الأطباء بإطلاق اللحى والشوارب، وعند وصول داعش يحلق كل طبيب الشاربَيْن فقط.

الثانية، ألغينا لقب رئيس الأطباء المقيمين في المستشفى وأصبح خليفة المقيمين أو أمير المقيمين.

الخليفة الجديد سيجتمع بنا وأول خطبة بمناسبة تعيينه ستكون: إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها.

العقوبات ستكون الجَلد في حال وقوع خلل في المستشفى.

الخليفة سيقوم بذبحي (أي الدكتور ماهر الأسطواني صاحب الرسالة)، ونشر فيديو الذبح على يوتيوب، وتعليق جمجمتي على باب مستشفى المواساة بعون الله (الاسم الجديد) لأكون عبرة لباقي المقيمين إذا بقي أحد منهم حياً.

الثالثة، لدينا طبيبة مسترجلة لا تتمتع بصفات أنثوية كافية، مع الاعتذار، اسمها دعاء (غيّرت الاسم خشية أن تكون هناك فعلاً طبيبة بالاسم الذي كتبه الدكتور ماهر)، وهي شرسة الطباع لدرجة طلاقها خلال أشهر قليلة.

المهم، حصل خطأ في التنسيق معنا في المستشفى، ولم يكن خطأ كبيراً. وعند إبلاغي به على الهاتف وأنا في البيت طلبت من الزملاء عدم إبلاغ الدكتورة دعاء خشية رد فعلها. لكن "النهفة" أن أمي طلبت مني إلغاء المكالمة مع المستشفى.

ألغيت المكالمة وسألت أمي عن السبب، فقالت الهواتف مراقبَة وليس معقولاً أو مقبولاً ذكر كلمة داعش.

ضحكت طويلاً وأنا أفسّر لأمي أن الدكتورة اسمها دعاء وليس داعش.

اللقب غلب على الدكتورة في المستشفى، وهي تحب النكتة، فقبلت به من دون ممانعة.

عند انتهاء دوام الدكتورة في المستشفى بقيــت حتـــى آخر النـــهار، وسألناها لماذا؟ فقاـــلت: ألســتُ داعش، وشعار داعش باقية وتتمـــدد؟ لـــذلك أنـــا باقية هنا حتى آخر لحظة.

ما سبق من دمشق، وقد تلقيت مثله طرفة من مدينة شفيلد في إنكلترا، فأترجم باختصار رسالة أحد سكان المدينة إلى صديق له.

ضقت ذرعاً وبيتي يُسرَق مرة بعد مرة فأنا أقيم في ضاحية سِمَتها العنف. وأخيراً أوقفت جهاز الإنذار من السرقة، وانسحبت من جمعية الجوار لحراسة البيوت، وزرعت علم باكستان في كل زاوية من حديقة البيت الصغيرة أمام المدخل، ووضعت في وسط الحديقة علم داعش الأسود.

ما حدث بعد ذلك أن شرطة منطقة يوركشير ومجلس الأمن القومي وسكوتلانديارد والاستخبارات أم آي-5 وأم آي-6 وسي آي أي، وكل جهاز استخبارات في أوروبا يراقب بيتي 24 ساعة كل يوم على امتداد السنة.

أولادي يُتَبعون إلى المدرسة في الصباح، وزوجتي لا تتسوق إلا وهي محاطة بالمخبِرين وأنا لا أذهب إلى العمل إلا محاطاً بهم. النتيجة أن لا أحد يجرؤ على الاقتراب من عائلتي، وأنني لم أشعر بمثل هذا الأمان في حياتي فشكراً لداعش.

أقول داعش إلى جهنم وشكراً للقراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسمات في وجه العاصفة بسمات في وجه العاصفة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

الفنان منذر رياحنة يواصل تصوير مسلسل "الحرباية"

GMT 14:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف محرج لأصالة خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 14:35 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

أطعمة سيئة السمعة وأخرى لها فوائد علاجية

GMT 12:26 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لوكاس دين يتحدى محمد صلاح قبل موقعة "ديربي الميرسيسايد"

GMT 01:48 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

مات هانكوك يُطالب بوقوف الموظفين أثناء العمل

GMT 07:45 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

الممثلة الهندية بريتي زينتا تعلن عن زواجها

GMT 21:12 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

سان جيرمان يحسم قمة ليون بالنيران الصديقة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria