انتخابات تركية كانت عن أردوغان وخسر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

انتخابات تركية كانت عن أردوغان وخسر

انتخابات تركية كانت عن أردوغان وخسر

 الجزائر اليوم -

انتخابات تركية كانت عن أردوغان وخسر

جهاد الخازن

حلم السلطان أردوغان مؤجل، أو هو في حكم الإلغاء، بعد أن هبطت شعبية حزب العدالة والتنمية في انتخابات تركيا الأحد من 49 في المئة إلى 41 في المئة بين الناخبين، أو 258 مقعداً في الجمعية الوطنية بعد أن كان له 327 مقعداً في برلمان يضم 550 مقعداً.

الخسارة هي للرئيس رجب طيب أردوغان قبل حزبه أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، فالحزب حقق «معجزة» اقتصادية في عقد واحد هي وحدها تكفي لضمان الفوز مرة رابعة بعد 2002 و2007 و2011. غير أن أردوغان تغيّر في الحكم وأساء التصرف داخلياً وخارجياً ودفع الثمن.

في الداخل هو حاول تكميم الصحافة وطلب السجن مدى الحياة لرئيس تحرير جريدة «حريت» بعد أن فضح تهريب الاستخبارات التركية أسلحة إلى سورية. بل إنه هاجم «نيويورك تايمز» و «بي بي سي»، و «سي أن أن». وهو هاجم المعارضة، واختلف مع الناس في إسطنبول التي أطلقت نجمه السياسي عندما كان رئيس بلديتها بسبب حديقة أراد تحويلها إلى «مول». وانعكست طموحاته «السلطانية»، والحلم بدولة عثمانية جديدة، وهو يبني قصراً له من 1150 غرفة، وقيل أن مقاعد المراحيض فيه مطلية بالذهب إلا أن هذا ليس صحيحاً. وفي النهاية خالف أردوغان الدستور التركي نفسه الذي ينصّ على عدم تدخل الرئيس في السياسة ووجوب وقوفه على الحياد بين الأحزاب، ففي حملة الانتخابات لم يترك فرصة إلا وانتهزها ليدعم حزب العدالة والتنمية ويهاجم المعارضين.

يبقى أن نسجل أن حزب الرئيس لا يزال يسيطر على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وخسارته نسبية، إلا أن الرابح الأكبر كان حزب الشعب الديموقراطي الكردي الذي انتزع أكثر من عشرة في المئة من أصوات الناخبين، ما يعني حصوله على أكثر من 60 مقعداً تجعله «صانع الملك» إن لم يكن ملكاً. شخصياً، لا أجد فرقاً كبيراً بين الحزب الكردي الفائز وحزب العمال الكردستاني، وقد اتهِمَ الحزبان في الماضي بالإرهاب، إلا أن حزب الشعب الديموقراطي طوّر نفسه، وأصبح يضم أرمنَ ومسيحيين وبعض اليسار ومثليي الجنس.

في الخارج، رجب طيب أردوغان تحالف مع «الإخوان المسلمين»، وجماعات متطرفة متهمة بالإرهاب، وهو دافع عن فشل «الإخوان» في حكم مصر، وتحالف مع قطر لمساعدتهم بعد أن نبذهم المصريون. وكان قبل ذلك زار مصر وزعم أنه عقد اتفاقات مع حكومة «الإخوان»، كنت كتبت عنها في هذه الزاوية، فقد عقدتها تركيا مع حكومة أحمد نظيف وشملت بتروكيماويات وأسمدة وغزلاً ونسيجاً.

إذا كان أردوغان أراد بالتحالف مع الإسلاميين العرب مواجهة الطموحات الفارسية ذات الغطاء الديني، فهو لم يفعل سوى إثارة استياء دول عربية مؤثرة مثل مصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. وربما ندِم الرئيس باراك أوباما على إطرائه أردوغان، فقد قال يوماً أن رئيس الوزراء التركي بين خمسة زعماء عالميين يوليهم الثقة.

الانتخابات كانت عن أردوغان لا حزب العدالة والتنمية، والرئيس خسر وتسبب في خسارة حزبه معه. هو كان يأمل بأن يحقق حزبه غالبية تمكّنه من تعديل الدستور ونقل صلاحيات رئيس الوزراء إليه، ليحكم البلاد السلطان أردوغان، وليقود المنطقة على أساس قناعات عثمانية.

هو فشل، كما ستفشل الطموحات الفارسية، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، وهذا الفشل هو إرادة شعوب المنطقة لا آية الله أو سلطان جديد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات تركية كانت عن أردوغان وخسر انتخابات تركية كانت عن أردوغان وخسر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:47 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 13:03 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

النادي الأهلي ينظم بطولتي إفريقيا للطائرة رجال وسيدات
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria