إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ

إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ

 الجزائر اليوم -

إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ

بقلم - هدى الحسيني

في الأول من فبراير (شباط) 1979، عاد آية الله روح الله الخميني من فرنسا بعد 14 عاماً في المنفى، ليصبح أول مرشد أعلى لجمهورية إيران الإسلامية.
في الأول من هذا الشهر انطلقت صفارات الإنذار وزمامير السيارات في الساعة 9.33 صباحاً، وهي اللحظة التي حطت فيها طائرة الخميني في مطار طهران الدولي قبل 40 عاماً، حيث كانت أول عبارة نطق بها آنذاك: «لا شيء»، رداً على سؤال قبطان طائرة «إير فرانس» عن شعوره وقدماه تطآن أرض بلاده. بعد عشرة أيام من وصوله (يسمونها في إيران عشرة أيام من الفجر)، سقطت حكومة الشاه ليتم الإعلان عن قيام الجمهورية في الأول من أبريل (نيسان).
لكن مئات الآلاف الذين استقبلوا الخميني لم يكونوا على دراية بأنه يخطط لإقامة حكم ديني متسلط. في ذلك الوقت كانوا يريدون التخلص من الشاه من دون معرفة ما يحمل الخميني في جعبته. لاحقاً صار كل ما يقوله قانوناً، وأصبح أكثر من آية الله العظمى، صار يُعرف بالإمام (تردد أن من أطلق عليه هذا اللقب كان ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الراحل. مقابل ذلك كان يعتقد عرفات أن الخميني سيجعل من سفارة إسرائيل في طهران سفارة لفلسطين، لكن كل ما أعطاه الخميني أن سمح لعرفات وآخرين من المسؤولين الفلسطينيين بالتقاط صورة لهم على شرفة السفارة، وبعد ذلك أغلقت سفارة إسرائيل حتى الآن).
في التقليد الشيعي الأئمة قلة، هناك فقط 12 إماماً. وبإطلاق هذا اللقب على الخميني أصبح إمام الثورة وإمام الجمهورية الإسلامية، وقضى تقريباً على كل من يعرف ماضيه حتى أقرب المقربين إليه؛ أبرزهم صادق قطب زاده الذي كان يعتبر نفسه الابن الروحي للخميني، وهو من أدار له شبكة في الداخل لإيصال تسجيلاته التحريضية.
لا يزال الإيرانيون يوقرون الخميني بسبب شخصيته القوية، حتى الذين يكرهون النظام الذي أوجده، يقدمون «تمتمات شفهية بمدحه»، تماماً كما يتذكر الشيوعيون الصينيون ماو تسي تونغ.
هذا العام أمام ضريحه، صب آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس الخبراء الإيراني المؤثر «لعناته على الأفكار الخاطئة التي لا تصدق أن قوة أميركا تتراجع، ويجب ألا نخاف منها».
في اليوم نفسه حمّل حسن روحاني الرئيس الإيراني، أميركا، مسؤولية الوضع الاقتصادي المنهار؛ لم يشر إلى الفساد وإلى سوء الإدارة، وإلى تكلفة التدخل الإيراني في كل دول الشرق الأوسط لزعزعتها، أو إلى المبالغ التي تصرف على ترسانة الصواريخ التي تعتقد إيران أنها تجعلها المهيمن الأول على المنطقة. طلب روحاني من الناس أن يقاوموا ويضحوا ليساعدوا بلادهم على هزيمة الولايات المتحدة!
وفي حين تستمر مظاهرات الفقراء والجائعين والعاطلين عن العمل في إيران، أعلنت إيران يوم السبت الماضي أنها نجحت في إطلاق صاروخ كروز لمدى يزيد عن 1200 كلم قادر على الوصول إلى إسرائيل وبعض الدول الأوروبية.
سألت مسؤولاً أميركياً كبيراً عن إمكانية الحرب مع إيران؟
قال إن ذلك يعتمد عليهم، وعما إذا كانوا سيقتربون من إحدى سفننا في الخليج، لكنهم حاذقون. لن يجرؤوا حتى على محاولة جس النبض. وكأسلوب «حزب الله» القائل: «إذا ما اعتدت إسرائيل على لبنان، سنرد»، قال وزير الدفاع الإيراني: «سوف تستجيب الأمة بشكل حاسم لأي نوع من التهديد وعلى المستوى نفسه».
واحتفالاً بالذكرى الأربعين للثورة، قال علي شمخاني سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، أن «حماس» و«حزب الله» مستعدان لأن يفتحا أبواب الجحيم على الدولة اليهودية. وأضاف: «تم حفر مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت أقدام الإسرائيليين. ولدى قوات المقاومة في غزة ولبنان صواريخ بدقة عالية ومستعدة للرد على أي سلوك إسرائيلي أحمق». لم يذكر شمخاني سوريا حيث تتعرض القوات والقواعد الإيرانية لضربات تدميرية إسرائيلية. أما أنفاق «حزب الله» التي دمرتها إسرائيل، والتي قال أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله أن المفاجأة هي أن إسرائيل لم تكتشف هذه الأنفاق إلى الآن، فقد ندد الكثير من الإيرانيين باستخفاف نصر الله بالأمر، لأن هذه الأنفاق كلفت أموالاً إيرانية هم أولى بها!
كان لا بد من تحمية الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الأربعين للثورة. ولم يتأخر حسن عباسي أحد أبرز منظري قوات «الحرس الثوري الإيراني» في الإعلان في 28 من الشهر الفائت، عن أن إيران تخطط لتحويل البيت الأبيض إلى حسينية شيعية، وأن مراسم إحياء كربلاء ستقام في حسينية البيت الأبيض عام 2065! وقال عباسي إن رؤية إيران لذلك العام تتضمن الاحتفال بمولد الإمام المهدي يوم 15 من شعبان من عام 2065 في مقر الحكومة البريطانية «في باكينغهام بالعاصمة لندن». (مجرد تذكير للسيد عباسي فإن باكينغهام قصر العائلة المالكة). كما أنه وعد بإحياء ليالي القدر في شهر رمضان في قصر فرساي في العاصمة الفرنسية باريس. (أيضاً سيد عباسي فرساي في ضواحي باريس). ورأى عباسي أن لذلك دلائل وعلامات على طول عمر الثورة «لأن الأنبياء والأئمة لم تدم لهم تلك المدة»!
إن أجمل ما في هذا التوقيت هو أن الإيرانيين الذين يتطلعون إلى الحرية، يراقبون ويصلون للفنزويليين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحرية. بينما النظام أعلن دعمه لنظام نيكولاس مادورو، وذلك لأسباب مهمة، إذ كان الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز وقع اتفاقية تعاون استراتيجي سري مع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2010، بهدف بناء قاعدة صواريخ إيرانية ـ فنزويلية على أراضي فنزويلا، لتكوين خطر استراتيجي ضد الولايات المتحدة، كما كان الاتحاد السوفياتي يخطط لمثل ذلك في كوبا أوائل الستينيات. ودفعت إيران نقداً تكلفة المرحلة الأولى من المشروع عشرات الملايين من الدولارات. وحسب مصادر إيرانية داخلية، كان «الحرس الثوري الإيراني» أنشأ كذلك الكثير من الشركات «التغطية» متورطة في عمليات سرية كاكتشاف اليورانيوم.
وهناك أمر آخر، فقد تردد عن صفقة محتملة لنظام صواريخ ««S - 300 من روسيا إلى فنزويلا، وظنت إيران أنها تستطيع من خلال علاقتها بفنزويلا نشر هذه الصواريخ ضد «الشيطان الأكبر».
لطالما أشاد قادة إيران وفنزويلا بالعلاقة الاستراتيجية القوية بينهم، وأنهم متحدون في إنشاء «نظام عالمي جديد».
فهل سيكون مفاد هذه العلاقة: إما نعيش معاً أو نموت معاً؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ إيران تتذكر الخميني كما تتذكر الصين ماو تسي تونغ



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 23:07 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الثور

GMT 17:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في 10 أيام لمخاوف تتصل بالنمو

GMT 08:25 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

أفكار لتنسيق حفلة شواء في حديقة المنزل

GMT 18:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 05:09 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"فورد فيستا " السيارة الأكثر مبيعًا في بريطانيا للعام العاشر

GMT 10:28 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

اليورو يتجه لأكبر مكسب أسبوعي في 4 أشهر

GMT 02:25 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

أهم الصفات المميزة لمواليد برج الجدي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي رومارينهو يطلب الرحيل عن صفوف الاتحاد

GMT 16:08 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

رد فعل نجم ليفربول محمد صلاح على تمثاله الذي أثار الجدل

GMT 21:24 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

أقوى مقشر طبيعي لتنعيم جسمك ودون تكاليف

GMT 21:39 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

معتز برشم ينافس على لقب رياضي العام في "موناكو"

GMT 02:07 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الطبيعة الحالمة والذوق الرفيع

GMT 10:09 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

سيارة "سابارو أوت باك" الاختيار الأمثل للطرق الوعرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria