القاهرة ليست الضاحية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

القاهرة ليست الضاحية!

القاهرة ليست الضاحية!

 الجزائر اليوم -

القاهرة ليست الضاحية

طارق الحميد

يبدو أن الرئيس الإيراني لم يتنبه إلى أن زيارة القاهرة ليست كزيارته للضاحية الجنوبية في لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 2010، خصوصا عندما قام نجاد، وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، برفع علامة النصر في مؤتمره الصحافي بمقر الأزهر الذي التقى فيه الإمام الأكبر أحمد الطيب الذي أصدر بيانا قاسيا ضد النهج الإيراني ككل. الواضح أن نجاد اعتقد أن الإخوان المسلمين هم مصر، وأن ترحيبهم - أي الإخوان - به، يعني أن مصر كلها، ومعها العالم العربي، يرحبون بإيران، خصوصا بعد ما سمي بالربيع العربي، لكن ما حدث بالأزهر، والشارع المصري، قال ويقول لنجاد وإيران ككل إن القاهرة ليست الضاحية الجنوبية ببيروت، وإن نجاد والنهج الإيراني غير مرحب بهما في القاهرة. صحيح أن نجاد حظي بلقاء مصري رسمي «إخواني» كبير، والتقى الإمام الأكبر أحمد الطيب، إلا أن شيخ الأزهر كان حاسما، وأصدر بيانا قاسيا ومستحقا بحق نجاد والنهج الإيراني، عقائديا وسياسيا، حيث أكد شيخ الأزهر ببيانه أنه طالب نجاد بـ«عدم التدخل بشؤون دول الخليج»، كما طالبه بـ«احترام البحرين كدولة عربية شقيقة»، وأكد لنجاد «رفضه المد الشيعي ببلاد أهل السنة والجماعة». وقال البيان إن الإمام الأكبر «طالب بوقف النزيف الدموي بسوريا الشقيقة والخروج بها إلى بر الأمان»، كما طالب شيخ الأزهر نجاد بـ«ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، وبخاصة في إقليم الأهواز، حقوقهم الكاملة كمواطنين». وبالطبع فإن القصة لا تقف عند هذا البيان الأزهري القوي والحاسم، بل وكذلك ما حدث في المؤتمر الصحافي الذي عقده نجاد بمقر الأزهر الشريف، مركز الاعتدال الديني بمصر، حيث حدث توتر ملحوظ ومحرج للرئيس الإيراني، ونقلته كاميرات الفضائيات، مع وكيل الأزهر الشيخ حسن الشافعي الذي وجه انتقادات شديدة للمنهج الإيراني، خصوصا إساءة «بعض الشيعة للصحابة، وزوجات الرسول بشكل غير مقبول، مما يشوه العلاقات بين الشعبين»، الأمر الذي حدا بأحد مرافقي نجاد لمقاطعته والقول بأن «الرئيس يقول لك إن هذا الحديث محله الجلسة المغلقة بيننا»، وعندما أصر الشيخ الشافعي على مواصلة الحديث قاطعه نجاد قائلا باللغة العربية: «اتفقنا على الوحدة والأخوة»! لكن هذه الوحدة والأخوة اللتين يتحدث عنهما نجاد لم تكونا مقنعتين للمعارضين السوريين المقيمين بقاهرة المعز لدين الله، حيث تعرض نجاد لهجوم كاد يكون قاسيا حقا، بل ومؤذيا، وهو تهجم جسدي رفعت فيه الأحذية، هذا ناهيك عن اللافتات التي رفعت احتجاجا على زيارة نجاد للقاهرة؛ حيث قالت إحداها: «لا تظن يا نجاد أن الدم السوري يذهب هدرا.. سنقتص له قريبا من كل صفوي»! وعليه، فهل أدرك نجاد، وخلفه ملالي طهران، أن القاهرة ليست الضاحية الجنوبية؟ وهل أدرك الإخوان أن مصر، وأزهرها الشريف المعتدل، لا يقبلان تغول إيران، ولا استخدامها أيضا؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة ليست الضاحية القاهرة ليست الضاحية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 13:03 2013 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيفانكا ترامب في فستان مُثير مفتوح الصدر

GMT 02:13 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

سالي محمود تكشف أحدث الطرق للترويج السياحي

GMT 17:21 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير النوباني ينشر صورة له في كواليس تصوير مسلسل "ذباح غليص"

GMT 07:00 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

ديليتا لوتا تُؤكِّد أنّ الحياة الشخصية خط أحمر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria