«أبو عبد الله» من
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«أبو عبد الله» من؟!

«أبو عبد الله» من؟!

 الجزائر اليوم -

«أبو عبد الله» من

طارق الحميد

لا يملك المتابع إلا أن يصاب بالذهول من طريقة تعاطي جل الإعلام العربي مع قضايا الإرهاب، والإرهابيين، وآخرها قصة المراهق الأسترالي الإرهابي جاك بيلاردي، وعمره 18 عاما، الذي قام بتنفيذ عملية انتحارية بالرمادي العراقية، وهو ما تحقق بدقته السلطات الأسترالية الآن.
اللافت هو أن جل الإعلام العربي بات يلقب هذا المراهق الساذج، وهو ما توضحه الصورة الموزعة من قبل «داعش»، بـ«أبو عبد الله الأسترالي» وذلك بدلا من «الإرهابي الأسترالي المراهق»، وهنا لا يملك المتابع، وتحديدا المتخصص، إلا أن يتساءل: هل للإرهابيين صفات اعتبارية، أو احترام بروتوكولي، حيث يتم ترديد أسمائهم وفق رغبتهم؟ كيف يتم وصف الإرهابيين، أو الجماعات الإرهابية، كما يروجون لأنفسهم، ودون أن يكون للوسيلة الإعلامية موقف؟ الإعلام موقف، ومهما ادعى الحياد! القاتل يقال له قاتل، والمجرم يوصف بالمجرم، وكذلك الإرهابي يوصف بالإرهابي، والمراهق يقال له مراهق، خصوصا أن المراهق الأسترالي تطرف مبكرا!
اليوم، مثلا، نجد بعض وسائل الإعلام تصف «داعش» الإرهابي بـ«تنظيم الدولة الإسلامية»، كما تفعل «بي بي سي» العربية على موقعها الإلكتروني، وكذلك بعض وكالات الأنباء الدولية، والبعض الآخر يكتفي بإضافة عبارة المتطرف، فهل من دعاية أكثر من هذه، خصوصا أن هذا التنظيم الإرهابي الدموي يغضب من وصفه بـ«داعش»؟ فعلى أي أساس يوصف بـ«تنظيم الدولة»، أو «الدولة الإسلامية»، وكل المراجع الإسلامية المعتد بها تدينه، وتتبرأ منه؟ والمذهل أكثر هنا هو كيف يمكن تبرير تساهل وسائل التواصل الاجتماعي مع معرفات «داعش» الإرهابية، وغيره من الإرهابيين، وهو الأمر الممنوع بالغرب، بل يعاقب من يطلق عبارة عنصرية في الغرب بحق أي شخص، ولو في نقاش حول كرة قدم؟
وعليه فالقصة ليست في انتقاد الغرب، بل انتقاد بعض الإعلام العربي الذي يخدم الإرهابيين، والإرهاب، دون أن يشعر، معتقدا، أي بعض الإعلام العربي، أن هذا من المهنية، والحياد، والحقيقة أن الجريمة جريمة، ولا حياد تجاه الإرهاب، والإرهابيين، والجماعات المتطرفة سنية كانت أو شيعية، أو من أي ملة، حيث يجب أن يكون هناك موقف إعلامي واضح حاسم لكي لا يتم تضليل المتلقي، أيا كان عمره، أو مستوى وعيه. مهمة الإعلام هي الإخبار، وكذلك تشكيل الوعي الجمعي، وتنوير الرأي العام. الإعلام موقف، ويكفي ما شهدنا من خداع انطلى على بعض إعلامنا، وإعلاميينا، حين كان بعضهم يلقب الإرهابي أسامة بن لادن بـ«أبو عبد الله»، ومثلهم بعض شيوخ الصحوة الإخوانيين، ثم عادوا بعد سنين ليقولوا إنهم أخطأوا! حسنا، وماذا عمن تم التغرير بهم؟ لن تجد جوابا!
ولذا فالواجب اليوم هو عدم تكرار الأخطاء، وقطع الطريق على الإرهاب والإرهابيين، وأول خطوة لفعل ذلك هي حرمانهم من الدعاية الإعلامية، وبكل أشكالها، فكيف لمراهق غض ساذج إرهابي أن يلقب بـ«أبو عبد الله» هكذا؟ أمر لا يمكن تبريره أبدا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أبو عبد الله» من «أبو عبد الله» من



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:10 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 16:31 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

فندق Karostas Cietums من أغرب أماكن الإقامة في روسيا

GMT 01:14 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

سُلاف فواخرجي توضح أسباب انسحابها من "باب الحارة"

GMT 00:38 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

طريقة إعداد تشيز كيك شوكولاتة سنيكرز اللذيذة

GMT 09:06 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

الفنانة يسرا اللوزي بلوك جديد تقلد فيه منة شلبي

GMT 23:35 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

هيفاء وهبي تنتهي من تصوير مشاهد في "خير وبركة "

GMT 02:45 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن فخاريات مميّزة صنعت في غزة لتزيين المنزل

GMT 06:34 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

لينا حوارنة تشارك في عمل مسرحي خاص بالأطفال

GMT 05:29 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد الجارحي يعود للساحة الفنية بـ "سليمان خاطر"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday