تحريض الدوحة ضد زيارة البابا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تحريض الدوحة ضد زيارة البابا

تحريض الدوحة ضد زيارة البابا

 الجزائر اليوم -

تحريض الدوحة ضد زيارة البابا

بقلم - عبد الرحمن الراشد

الحملة الإعلامية التي تشنها حكومة الدوحة على الإمارات، لأنها استضافت البابا فرنسيس، تعكس فكراً مشوهاً، وأخلاقاً متدنية، وتكرر تاريخاً طويلاً لها في تسويق الفوضى والتحريض الديني، مستمرة فيه منذ عام 1996 وإلى اليوم.
زيارة البابا تجيء في إطار برنامج سياسي وأخلاقي، هدفه تعميم مفهوم التسامح وإنهاء التوترات بين أتباع الديانات، وعزل المتطرفين على الجانبين عن الساحة. هذا المشروع الدولي الواسع يهتم بتنظيف البيئة السياسية والثقافية والروحية مما لحق بها من تشويهات متعمدة، أدت إلى اضطرابات خطيرة في أنحاء العالم. ومن بين الوسائل التي ساهمت في زرع الكراهية وسائل إعلام قطر ومنابرها الثقافية، برعاية الحكومة التي تملكها كلها. زرعوا الإرهاب فكراً عبر الإعلام، وكان تسويق أسامة بن لادن وبقية المتطرفين والإرهابيين من أتباعه، قد جرى حصراً على وسائل إعلام قطر في منتصف التسعينات، واستمرت سنوات مستغلة التهاون والجهل، حتى انتشر التطرف والعنف بصورة سريعة وخطيرة. وكانت ذروة الإرهاب ولحظته الفاصلة في هجمات نيويورك، حينها بدأ العالم يبحث في كيفية محاصرة الفكر، وليس الاكتفاء بمهمة الأجهزة الأمنية في القضاء على التنظيمات الإرهابية.
لا يجهل أحد اليوم ما تسببت به وسائل إعلام قطر في نشرها فكر العنف والتطرف في أنحاء العالم على مدى عشرين عاماً، ولا تزال تفعل إلى اليوم بكل أسف. وعندما يحرض الإعلام نفسه ضد زيارة شخصية دينية كبيرة، مثل البابا فرنسيس، فإنه سبق وفعل الشيء نفسه ضد شيخ الأزهر، وضد مفتي المملكة العربية السعودية.
نحن نشهد جهداً كبيراً في نشر خطاب ديني معتدل، وتجسير العلاقة بين المراجع الدينية. وقد تضمنت المساعي الإسلامية والمسيحية إشراك قيادات المجتمع الروحية، وإدارة أفكار خلاقة، مثل إشاعة مفهوم التسامح، وإيصال الرسائل المشتركة للمجتمعات، واحترام حقوق العبادة، ونبذ التطرف والمتطرفين. 
وزيارة البابا فرنسيس للإمارات، هي الأولى في المستوى والرمزية في منطقة الخليج، وزيارته للإمارات (بلدٌ كل مواطنيه تقريباً مسلمون)، تتم في إطار بعث الرسالة المشتركة بالتعايش، للمسيحيين والمسلمين في أنحاء العالم؛ لا الإمارات أو الخليج فقط. وسبق لعدد من قادة العالم الإسلامي، دينيين وسياسيين، أن زاروا روما، والتقوا بالبابا، وعقدوا لقاءات في إطار التنسيق والتثقيف في موضوعات التسامح والتعايش والاحترام المتبادل. ومن خلال متابعة نشاطاتها، نلمس كيف حققت هذه الجهود الجماعية كثيراً من التغيير؛ حيث تقلص خطاب الكراهية، وتم تجريم التحريض في تشريعات كثير من الدول، وضمنها دول منطقتنا.
وقد يسوِّق البعض لتصرفات الدوحة، مبرراً بأنها لا تخرج عن إطار الخلاف السياسي الذي يشمل الإعلام أيضاً، وهو تبرير مرفوض. لا يقبل ولا يعقل إدراج التحريض ضد البابا وأتباعه ضمن الخلاف السياسي بين حكومات. الحث على الكراهية الدينية، وإذكاء التطرف أضرارهما ليست سياسية بقدر ما تهدد المجتمعات. 
ما تفعله وسائل إعلام قطر إمعان منها في السماح بتصدير خطاب الكراهية والعداء الذي تتبناه جماعات متطرفة، تتخذ من الدوحة مقراً لها، وتصر على تصديره إلى ما وراء حدود قطر. حملتها ضد الزيارة البابوية، وضد مفاهيمها، هدفها إيقاف الجهود بعد أن خسرت ساحات عمل رئيسية لها، مثل مصر والعراق. محاولات لم ولن تنجح؛ لأن هناك اليوم قناعة وشبه إجماع دولي على محاربة التطرف فكراً وتنظيماً، والزيارة نفسها حققت هدفها منذ وصول البابا فرنسيس إلى أبوظبي. الرسالة وصلت للمؤمنين على اختلاف دياناتهم، العالم يتسع للجميع للتعايش فيه، ولكلٍّ أن يتعبد فيه بسلام واحترام للآخر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريض الدوحة ضد زيارة البابا تحريض الدوحة ضد زيارة البابا



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 10:26 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 17:49 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ميريام كلينك ترفض استكمال تصوير حلقة "العين بالعين"

GMT 10:47 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي عمدة شريرة في الجزء الرابع من "سلسال الدم"

GMT 08:32 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

تفاصيل ذبح سائق طالبة حَمَلَتْ منه سِفاحًا

GMT 08:43 2018 السبت ,05 أيار / مايو

ثلاثون بلاء كان يستعيذ منها النبي

GMT 01:47 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "برادا" دعوة للسفر في أجواء أنثوية فائقة

GMT 21:28 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بوروسيا دورتموند يذل كولن ويتصدر البوندسليجا

GMT 19:05 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

إصابة رافاييل ماركيز وخضوعه لفحوصات طبية

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أحمد فلوكس يكشف كواليس "الأب الروحي" في "ده كلام"

GMT 02:08 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال المكسيك يدمر آلاف المنازل

GMT 09:26 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

4 وجهات سياحيّة اقتصاديّة لقضاء شهر عسل مثالي

GMT 01:03 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يدرُس بيع نادي "بيراميدز" المصري

GMT 12:36 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة السبت
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria