تقارب إردوغان مع الأسد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تقارب إردوغان مع الأسد

تقارب إردوغان مع الأسد

 الجزائر اليوم -

تقارب إردوغان مع الأسد

بقلم - عبد الرحمن الراشد

التسابق الملحوظ على دمشق بين قيادات مثل السودانية والتركية يتوافق مع التطورات السياسية على الأرض، هو مجرد اعتراف بالأمر الواقع. تركيا تقاربت بصمت مع النظام السوري منذ أكثر من عام، ضمن سياسة جديدة بالتعاون مع إيران والتخلي عن المعارضة السورية. والحقيقة أن من قضى على المعارضة السورية فعلياً لم تكن قوات النظام السوري، ولا ميليشيات إيران، ولا سلاح الجو الروسي بل حكومة أنقرة. فتقربها من إيران وروسيا، وانسحابها من المشهد السوري السابق أدى إلى انهيار المعارضة السياسية والمسلحة، على اعتبار أن تركيا كانت الحاضن الرئيسي للمعارضة المسلحة منذ اندلاع ثورتها في عام 2011.
الانسحاب التركي من دعم مشروع المعارضة، أي الوطنية لتمييزها عن المسلحين الجهاديين، أدى إلى القضاء تقريباً على المنظومة الميدانية، ولم تتبقَ سوى بضعة فصائل قام الأتراك باستئجارها لمقاتلة التنظيمات الكردية. كما أبعدت عدداً من القيادات السورية السياسية المعارضة إلى خارج الأراضي التركية بعد أن كانوا يسكنون في إسطنبول.
وتتشكل على الأرض مواقف جديدة تبدو صادمة؛ تركيا أصبحت أقرب إلى نظامي الأسد وطهران، وهي الآن ضد الوجود الأميركي وتقاتل المعارضة السورية المستوطنة شرق الفرات. ومع أن المسؤولين الأتراك يبررون موقفهم الجديد ضد المعارضة السورية هناك بحجة أن معظمها من الأكراد، وهذا صحيح، إلا أن جل التوجه التركي على مستويات مختلفة بُني على سياسة حلف جديد مع إيران وروسيا في المنطقة الذي يستوجب التخلص من المعارضة. وهو ما حذرت منه الخارجية الأميركية أنقرة، التي ترى في مواقف أنقرة وأفعالها ما يتعارض مع المصالح الأميركية، وكذلك مع حلف الناتو، الذي تركيا عضو فيه. ومثال ذلك، عزم تركيا على شراء نظام الصواريخ S - 400 الروسي يثير غضب واشنطن، ومن المتوقع أن يوسع مسافة الخلاف بين الحليفين القديمين. أيضاً، إصرار تركيا على التقارب مع إيران والمتاجرة معها مؤشر على طبيعة التوجهات التركية في المنطقة، وسوريا من بينها.
وزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق قيمتها رمزية فقط، وتأتي ضمن تحركات متعددة لتعزيز صورة الرئيس بشار الأسد، للرد على الجانب الأميركي الرافض للحل الروسي باعتماد النظام السوري من جديد. ومهما كانت المواقف الأميركية متلكئة فهي ستقبل بالأسد في الجولة الأخيرة.
والوضع في شمال شرقي سوريا غارق في الوحل السياسي. فالتقارب التركي مع الأسد يزداد، وهو ما تحاول واشنطن منعه دون نجاح يذكر، وقد تضطر للتنازل والسماح للقوات التركية بدخول منبج، التي هدد الرئيس إردوغان بدخولها رغماً عن الأميركيين. أما لماذا يعتمد الأميركيون على أكراد سوريا والعشائر العربية لمواجهة نظام الأسد، مع أن ذلك يغضب حكومة إردوغان، فالسبب أن واشنطن بلا خيارات أخرى وتعتبر أنقرة مسؤولة عن الهزيمة، بعد أن تخلت عن المعارضة السورية. وتركيا تحارب أميركا في هذه المنطقة، حيث تستخدم فلول المعارضة السورية المسلحة التابعة لها، كـ«بروكسي» لمقاتلة «البروكسي» الأميركي المشكل من الأكراد والعرب السوريين شرق الفرات.
من جانبهم، الروس يصرون على فرض نظام الأسد كاملاً، غير عابئين بسعي الأميركيين لإفساد اتفاق آستانة - سوتشي، من خلال المطالبة بإنجاز اللجنة الدستورية، وإدخال المعارضة ضمن النظام الجديد لسوريا. لكن الجميع لا يثقون بجدية الأميركيين، ويعتقدون أنهم لا يملكون النَفَس الطويل في إدارة الأزمات، بخلاف الروس الأكثر إصراراً ونجاحاً. وتمرد الأتراك على الأميركيين في سوريا دليل على ضعف واشنطن التي لا تملك سوى ثلاثة آلاف جندي على الأرض في شرق الفرات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارب إردوغان مع الأسد تقارب إردوغان مع الأسد



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:00 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الإنسان البدائي كان يمثل وجبة عشاء شهية لحيوان مفترس

GMT 18:23 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 03:57 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

كيلي بروك بمظهر مُثير عبر مواقع التواصل

GMT 11:29 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وزيرة البيئة المصرية تؤكّد خفض تلوث الهواء بحلول 2030

GMT 12:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

سيارات "BMW M" ستكون كهربائية بحلول عام 2030

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

بورش ماكان تيربو معدلة بقوة 520 حصاناً من O.CT

GMT 10:12 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

ديكورات عربية تضفي الفخامة في منزلك

GMT 15:24 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة زينة في قدمها أثناء تصوير مَشاهدها في فيلم "كارما"

GMT 08:18 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نظرة من داخل جناح وستمنستر المذهل في فندق ماريوت لندن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria