إيران أكثر من مجرد فيلم
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إيران أكثر من مجرد فيلم

إيران أكثر من مجرد فيلم

 الجزائر اليوم -

إيران أكثر من مجرد فيلم

عبدالرحمن الراشد

«آرغو»، الفيلم الفائز بالأوسكار، قصة 6 من موظفي السفارة الأميركية تمكنوا من اللجوء سرا للسفارة الكندية في طهران، في أعقاب احتلال المتظاهرين والباسيج سفارتهم بعد سقوط شاه إيران، الفيلم أيقظ مشاعر كثيرة. هي فصل قصير من علاقة متوترة طويلة بين البلدين، واليوم هي أكثر توترا مما كانت عليه. من كان يظن أن تأزم العلاقة سيدوم 33 عاما؟ زمن طويل من الخلاف والقطيعة وحروب غير مباشرة. لقد تغير في العقود الثلاثة واقع زمن الثورة، تغيرت الخريطة، والزعامات، وسقطت دول وتبدلت تحالفات، مع هذا طهران لم تتغير كثيرا، بل زادت شراسة في نزوعها للعنف، وزادت شهيتها لمد نفوذها. زال الاتحاد السوفياتي، وتغيرت الصين، حتى فيتنام وكوبا انفتحتا على واشنطن، ورحلت أنظمة مماثلة مثل صدام والقذافي. مفاهيم كثيرة في العلاقات الدولية تغيرت كالعولمة والاتصالات، حتى مفهوما النفوذ والسيادة تغيرا في المعنى والمضمون. إيران القديمة هي نفسها، لغة وقضايا، بفكر الخميني، كانت تكره الشيطان الأكبر نتيجة خليط من تاريخ وعقيدة وسياسة، أما اليوم فتكرهه لأنها تعتقد أن الشيطان الأكبر يرفض أن يسمح لها بحلميها، حيازة السلاح النووي والهيمنة على المنطقة. ومن المتوقع أن الدولة العظمى لن تقبل لدولة «عدوة» أن تتسلح بسلاح نووي يمكن أن تدمر به مناطق النفط وتشعل العالم، أو تسلح به خصومها من تنظيمات إرهابية. ومن الطبيعي كذلك أن تحارب سعيها اللامنتهي للهيمنة الإقليمية الذي يبني تكتلا معاديا وخطرا على أمن مصالحها. حادثة أسر موظفي السفارة الأميركية عندما وقعت ظننا أنها تعبر عن غضب متراكم كان متوقعا أن تكون السفارة الأميركية هدفا على خط الهجوم الأول، لكن بعد هذا العمر الطويل بقيت إيران هي إيران، رغم محاولات الكثير من رجالاتها على مدى عقود ثلاثة لإصلاح تفكير قيادتها ومحاولة نقلها إلى مستوى الدول المحترمة، لكنهم جميعا فشلوا. أولهم رئيس وزرائها الأول أبو الحسن بني صدر، وهو دراما حقيقية أكثر من فيلم «آرغو»، فقد ناضل ضد الشاه مع الخميني لعشرين عاما، وأخلص له، وكسب الانتخابات الرئاسية ضد سبعة منافسين لكنه لم يدم رئيسا سوى عام واحد، حيث اتهمه الخميني بالتقصير في مواجهة القوات العراقية، وصار مطلوبا حتى اضطر إلى الفرار من طهران يقال إلى الحدود التركية متخفيا بملابس عسكرية. أيضا، كان من بين الرجال الصالحين القلة محمد خاتمي، الرئيس الخامس للجمهورية الذي فاز بشعبية كاسحة بلغت سبعين في المائة. وكان هناك مئات من السياسيين ورجال الدين والمفكرين اضطهدوا رغم أنهم من صلب النظام، ومن أبناء الثورة، جميعهم فشلوا في تغيير عقلية نظام قم السياسي. نحن الآن نشهد عهدا أسوأ في حكم إيران بصعود نجم الحرس الثوري وهيمنته على مفاتيح الدولة السياسية والاستخباراتية والاقتصادية، اليوم هو وراء الحرائق المشتعلة في اليمن وسوريا والبحرين والعراق ولبنان وغزة. فيلم «آرغو» عن السنة الأولى للثورة، وحينها كنا متفائلين بها، بعد الشاه الذي كان مصابا بجنون العظمة، يحلم بإمبراطورية فارس ويبني لها قوة عسكرية ضاربة. وأمضى آخر عقد من حكمه في اشتباك مع دول الخليج التي شهدت قلقا خلال مرحلة انسحاب البريطانيين. الخيبة مريعة، فبعد أن اعتلى الخميني، وجدناه مصابا بنفس المرض، أعلن صراحة عن مشروعه لمد نفوذه للمنطقة العربية، هذه المرة باسم الإسلام، ليبعث نزاعا شيعيا سنيا لم يعرف المسلمون في تاريخهم مثله منذ سقوط الدولة الأموية قبل 13 قرنا، ولا تزال إيران بسببه تعاني من هذه السياسة. إيران قوة عسكرية ضاربة لكنها دولة فقيرة وفاشلة مدنيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران أكثر من مجرد فيلم إيران أكثر من مجرد فيلم



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria