حِب الجمهور يحبك
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حِب الجمهور يحبك

حِب الجمهور يحبك

 الجزائر اليوم -

حِب الجمهور يحبك

محمود خليل
بقلم : محمود خليل

إذا تملَّك من يتحدث إلى الجمهور إحساس بالتعالى فإنه يعجز عن الوصول إليه برسالته. تلك حقيقة تثبتها التجربة فى دنيا السياسة والإعلام والثقافة والأدب والفن وكافة أشكال التواصل مع الناس.

لا يصح أن يتعالى الإنسان على بشر هو جزء منهم، فلا فضل لأحد على أحد، بل الفضل كل الفضل للبلد الذى نعيش فى رحابه ويضمنا ترابه.. والفضل، من قبل ومن بعد، لخالق الأرض الذى يسّر لنا الحياة فوقها.

جمال عبدالناصر حقق زعامته عبر جسر الاحترام الذى بناه بينه وبين الشعب، فقد دأب -رحمه الله- على وصف هذا الشعب بـ«الشعب المعلم». واجتهاده فى هذا السياق كان مرده الإيمان بأن هذا الشعب كبير ويصح أن ينتقى من يخاطبه الألفاظ التى يحدثه بها، وكذلك سار كل رؤساء مصر من بعده عند مخاطبتهم للشعب.

نجيب محفوظ حقق عالميته عبر الالتحام بهذا الشعب، كان يأخذ منه فكراً وفناً ولغة وشخوصاً وحكايات ويتمثلها فى نفسه ثم يخرجها إبداعاً قصصياً.

يظل نجيب محفوظ نموذجاً على الدور الذى يلعبه «الالتصاق بالمحلية» فى الوصول إلى العالمية. كان رحمه الله عبقرياً فى تطبيق معادلة: «فكر محلياً وتصرف عالمياً». فكان يختار مما هو محلى أفكاراً لها صدى عالمى، وينتقى شخوص رواياته من الواقع المحلى، ولكن بشرط أن يتشابهوا مع بنى الإنسان فى بلاد الله المختلفة.

محمد حسنين هيكل حقق أستاذيته عبر التواضع فيما كان يقدمه من تحليلات لحقائق السياسة والتاريخ. عندما كان يذكر رأياً أو يقدم استخلاصاً كان دائماً ما يسبقه بعبارة «أخشى أن أقول»، وما أكثر ما كان يستخدم كلمة «أظن» قبل ما يريد قوله، ثم يردفها بعبارة «وليس كل الظن إثماً».

أم كلثوم حققت شهرتها من خلال احترامها لجمهورها. أذكر أننى شاهدتها فى حوار أرشيفى مع الإعلامية الراحلة «سلوى حجازى» تقول: أنا دائماً أخاف من الجمهور، فتعجبت الإعلامية من المقولة وسألتها: هل تخافين من الجمهور وأنت فى قمة المجد الفنى؟ فردت «الست»: نعم أشعر بالخوف فى كل مرة ألتقى فيها الجمهور لأنى أحترمه.

محمد عبدالوهاب حقق حضوره الفنى الطاغى من خلال احتفائه بالجمهور. سأله الإعلامى «مفيد فوزى» مرة عن موت الفن، فعلق عبدالوهاب قائلاً: يموت الفن إذا مات الجمهور.

ليس فى مقدور أحد أن ينجح مع الجمهور إلا بالتواضع له، وفهمه فهماً جيداً، واستيعاب طرق تفكيره، وما يزعجه وما يطمئنه، وما يثير غضبه وما يستوجب رضاه.

ليس معنى ذلك نفاق الجمهور أو المجموع، فالأصل أن تكون الحقيقة هى جوهر التواصل معه. ومن حق الناس أن تقبل أو ترفض.. المهم أن تنقل لهم الحقائق باللغة التى تليق.

فارق كبير بين خطاب قد يصدم سامعه لكنه يستشعر فيه الصدق والاحترام، وخطاب آخر يشعر سامعه أن المتحدث به يتعالى عليه أو يستخف به.

الخطاب الذى لا يحترم الجمهور ولا يعتمد على الحقائق ولا يغلفه الصدق، حتى ولو كان ينافق الناس ويدغدغ مشاعرهم بمعسول القول، لا يؤثر فيهم.. فما بالك إذا كان خطاباً عصبياً متشنجاً!

حب الشعب يحبك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حِب الجمهور يحبك حِب الجمهور يحبك



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 03:19 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

يارا تسحر الجمهور بالقفطان المغربي خلال إحياء حفل زفاف

GMT 00:35 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان العلم الفرنسي على برج المملكة في الرياض

GMT 02:26 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الفائزين بمقاعد المجالس المحلية في منطقة نجران

GMT 12:41 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الفراولة للمساعدة على التئام الجروح

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد على يؤكّد سعادته بفوز "المقاولون" على "الأهلي"

GMT 01:28 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "داعش" يقطع رؤوس 15 شخصًا من مقاتليه

GMT 16:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التواء قدم هبة الأباصيري خلال مباراة نسائية من أجل "بهية"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria