«لكمة الفاكهة»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

«لكمة الفاكهة»

«لكمة الفاكهة»

 الجزائر اليوم -

«لكمة الفاكهة»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كان في جلسة جميلة مع من يحب في مكان راقٍ ووسط أجواء جميلة عندما طلب من النادلة قائمة الطعام، ليفاجأ بوجود صنف يحمل اسم «لكمة الفاكهة». اجتهد كثيراً قبل إدراك أن المقصود «عصير مشكل»، فقد اختصر ذلك المكان على نفسه أي جهد فلجأ لترجمات «السيد قوقل» الذي اسعفه بتلك التسمية، حاله كحال محل مشهور للتجزئة ترجم في ركن الأغذية عبارة «زيتون مع الزيت» إلى «زيتون بالنفط» أو الذي وضع «الوافدون الجدد» على ركن لبضاعة واصلة حديثاً.
صور قد تبدو مضحكة إلا أنها مؤلمة تشي بواقع تعيشه لغتنا العربية الجميلة التي احتفينا مع العالم منذ يومين بيومها العالمي الذي اعتمدته الأمم المتحدة.
رغم كل المظاهر الاحتفائية والكلمات التي أريقت اعتزازاً بالمناسبة واللغة التي كرمها الله بأن أنزل بها كتابه المبين، وجميع المبادرات التي تطلق هنا وهناك والتقارير الوردية البراقة، لا تزال مكانة لغتنا العربية اللغة الرسمية للدولة في تراجع رسمياً وشعبياً، والدليل استمرار مؤسسات حكومية ورسمية في التخاطب باللغة الإنجليزية رغم قرارات مجلس الوزراء والمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي باعتماد اللغة العربية.
أما في الأسواق وحياتنا اليومية، فمكانتها تنتهك جهاراً نهاراً، فلوحات المحال التجارية تعج بالأخطاء والكلمات غير العربية وحتى مركبات توزيع أسطوانات الغاز تدور أمام أعيننا من دون أن يستوقفنا الخطأ المكتوب عليها رغم أنها تمر على مراقبي ومفتشي جهات رسمية عدة. والسكوت عنها فاقم من حالة الجيل الجديد الضعيف أصلاً في قدراته ومهاراته في التواصل بلغة وطنه.
أفتك وأشرس طعنة غادرة وجهت للغتنا العربية في عقر دارها عندما صدقنا بأنها لا تصلح للعصر ولا للتدريس في الجامعات والمدارس، لتتراجع وتتقلص وتصبح مجرد حصص أسبوعية يتيمة في مدارسنا دون أن نتوقف أمام واقع وحقيقة أن كل المجتمعات المتقدمة علمياً وصناعياً وتقنياً في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية التدريس فيها يتم بلغاتها الأم.
اللغة ليست مجرد حروف تنطق أو تكتب وإنما هوية أوطان؛ لذلك بعض الدول أصبحت تشدد على من يريد الإقامة فيها أن يكون قد حصل على شهادة بإجادة لغتها. وجود جمعية لحماية اللغة العربية في بلادها دليل الوضع الكارثي الذي وصلت إليه ودون تدخل حازم ملزم سنظل نغني للجميلة حتى النواح، وكل عام والجميع بخير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لكمة الفاكهة» «لكمة الفاكهة»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 05:53 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات وأسعار سيارة ALPINE A110 الرياضية

GMT 02:30 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

غزو لجميلات العرب في الدراما المصرية لسباق رمضان 2018

GMT 18:58 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

أبرز مواجهات دور الـ 16 من بطولة كأس آسيا

GMT 21:35 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جوجل تعلن إيقاف خدمات Google Allo

GMT 05:27 2016 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

اختفاء برامج رمضان

GMT 06:07 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

نائب رئيس الإمارات يكشف سر قوَتهم أمام التحديًات

GMT 05:25 2015 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

تحويل قصر المخلوع على صالح إلى متحف

GMT 20:19 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

صدور الترجمة العربية لموسوعة أكسفورد في البلاغة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria