لغتنا بوحنا المبجل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لغتنا بوحنا المبجل

لغتنا بوحنا المبجل

 الجزائر اليوم -

لغتنا بوحنا المبجل

علي أبو الريش
بقلم - علي أبو الريش

أن نستمر في البوح، وأن نمضي في مصباح لغتنا المستنير، وأن نضع الجملة المفيدة في صفحة وعينا، وأن نجعل من لغتنا الطائر الذي يجوب العالم بجناحي الوعي، والحب وأن نقول للعالم هذا نحن، ونحن والعالم في قارب الهوية التي لا تتنكر لهويتها.
لغتنا هي الموال، العازف لحن الخلود، وهي الشلة الغارفة من وجدان التاريخ، المعنى ومفردة الحب في أبدية هذا الوطن المعطاء، هذا الجدول وهذا السقاء، هذا الممكن، وهذا الامتداد في ثنايا الروح، في تلافيف القلب، في تلابيب العقل، واللغة الشريان الذاهب نحو الحياة هي النخلة النجيبة تسمق عند كل منجز، وتبسق عند كل غيمة مطر.
لغتنا، حلمنا المتوهج في سجايا ليالينا المضاءة بالطموحات الكبيرة، ونهاراتنا المسفرة عن أقمار نسيت أن تسبت، فإذا هي تساوي الليل بالنهار، وتستمر في السهر على طفولة لغتنا، وعفوية مناغاتها، تستمر الأقمار في الوقوع في حب لغة الضاد، لأنها من شمعة القلب أخذت كل البريق، ومن شعلة الروح اقتطفت كل الألوان المشعة.
والدولة تمضي في حماية لغتنا من الغبار، والعناية بها من السعار، ورعايتها بكل تقدير واعتبار، الدولة تفعل كل ذلك لأن اللغة هي الوعاء الذي يحمل إلى العالم ثقافتنا، ومبهرات منجزاتنا، ومدهشات مشاريعنا، الدولة تصنع كل هذا، لأن اللغة القارب المبجل الذي منه نستمد قوتنا، واكتشافنا لذاتنا، لغتنا هي تلك الحسناء التي نخطب ودها كلما اشتقنا للقصيدة، وكلما راودتنا الرواية من أجل سرد حكاية وجودنا، وسر عشقنا، وومضات العلاقة بيننا والنجوم، والنور الذي ينبت بين ضلوعنا حين تزهر الوردة في حدائق مدننا، لغتنا في البدء، والنهاية هي النبع وهي الشجرة، متعانقان في الأبدية كما هي السيرة الذاتية لوطن، تديره عقول رسخت في العالم صورة الإنسان الخارق، والأنشودة الخالدة على مر الأزمان.
لغتنا شيمتنا، وقيمتنا ونخوتنا، هي في الجذر وفي الأغصان، حلم البذرة بأن تظل دوماً في الذاكرة شجرة عملاقة، سكانها طيور تعشق السماء، وتحب السحابة، وتنتمي إلى المطر، وتنمو أغصانها متفرعة في الوجود مثل شهقة الأنثى حين ميلاد الحياة في عروقها، مثل تغريدة الحمام حين يسهم النسيم في تفتح الأزهار، مثل الصحراء حين ترفرف على أجنحتها غافة نبيلة، مثل كل الأشياء الجميلة، تبدو لغتنا هي تسكب رحيقها على شفة الوجود، تبدو لغتنا الجذل، والجزل، والنبل، والأصل، والبذل، والسهل، والعدل، تبقى لغتنا، المنطقة الخضراء في تاريخنا، وبستان تفردنا بين العالمين .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغتنا بوحنا المبجل لغتنا بوحنا المبجل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 03:07 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

نائب بريطاني يطالب بإعارة فرنسا حجر رشيد ردًا لجميلها

GMT 01:02 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تتألّق في أحدث صورها بعد شفائها بشكل تام

GMT 23:25 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في محافظة الضالع

GMT 04:29 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

زمام يعلن أن المنحة السعودية تدار بشكل مشترك

GMT 09:14 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إيلون ماسك يستقيل من رئاسة مجلس شركة "تسلا"

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 11:01 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

خطوات بسيطة لمكياج عيون فرنسي مميز

GMT 14:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

بترجي يكشف بعض الأمور الشائكة داخل أهلي جدة

GMT 22:35 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

تناغم فلكي داعم خلال الشهر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria