رهان نشطاء المنطقة على بايدن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رهان نشطاء المنطقة على بايدن

رهان نشطاء المنطقة على بايدن

 الجزائر اليوم -

رهان نشطاء المنطقة على بايدن

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هناك اعتقاد غريب بين عدد من النشطاء السياسيين فى مصر والمنطقة العربية، خلاصته أن الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن لا هم له إلا مصر والعرب، وأنه ترشح وفاز فقط من أجل الانتقام من حكومات هذه المنطقة، خصوصا المقربين من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
من يقرأ لهؤلاء النشطاء، سيدرك على الفور حجم الرهانات الكبيرة لهم على بايدن باعتباره «المخلص»، الذى سينهى كل المشكلات السياسية فى المنطقة.
هؤلاء يتعاملون مع الزمن باعتباره ثابتا وجامدا لا يتغير، وأنه توقف عند يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣، حينما أطاح الشعب المصرى بحكم جماعة الإخوان.
لا يدرك غالبية هؤلاء الناشطين أن المنطقة بأكملها، وليست فقط مصر، لن تكون الشغل الشاغل لبايدن وإدارته.
هناك العديد من الملفات الأساسية التى تشغل بال هذه الإدارة، ولن يكون فى مقدمتها منطقة الشرق الأوسط بأكملها. سيكون أمام بايدن وقت طويل لإزالة آثار ترامب داخليا وخارجيا.
وخير من عبر عن هذه الفكرة كان الكاتب الأمريكى المعروف توماس فريدمان فى حواره المهم مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة On E قبل أيام.
هو قال بوضوح: «المنطقة العربية ليست فى قائمة أولويات السياسة الخارجية لبايدن. والأولوية هى استعادة العلاقات مع حلفائنا خصوصا فى حلف الناتو، وبعدها كيفية التعامل بتوازن مع الصين، وفى المرتبة الثالثة تأتى روسيا، ورابعا قضية التغير المناخى، ثم قضية الجيران فى الجنوب، وبعدها قضية الهجرة».
يضيف فريدمان: «منطقة الشرق الأوسط ستكون فى آخر القائمة، ربما لأنه لا يوجد أمر عاجل يجذب انتباهنا، فقضية السلام تبدو بعيدة، وما لم ينفجر شىء ما يتعلق بإيران، فلن تكون المنطقة فى الأولويات لهذه الإدارة».
هذه وجهة نظر مهمة لخبير بشئون المنطقة العربية هو توماس فريدمان الكاتب الأشهر فى النيويورك تايمز.
وليس معنى هذا الكلام أن بايدن سينسى المنطقة بأكملها، بل سيظل مهتما بإسرائيل وأمنها، والملاحة فى قناة السويس، وعدم تأثير أوضاع المنطقة على أسعار النفط فى العالم.
وبالتالى، وطبقا لتوقعات كثيرين، فسوف يتحدث بايدن وإدارته عن الحريات وحقوق الإنسان فى كل المنطقة، والمؤكد أننا سنشهد فى الفترة المقبلة مزيدا من البيانات والدعوات والانتقادات من الإدارة الأمريكية بشأن هذا الملف، لكن السؤال الجوهرى: إلى أى مدى سوف يصل هذا الانتقاد؟!
التقديرات أن أسس العلاقات ستظل مستمرة، لكن النغمة ستختلف.
ثم إن هؤلاء الناشطين لا يدركون أيضا أن بايدن نفسه كان من الذين رفضوا الإطاحة بحسنى مبارك، خلال الأيام الحاسمة لثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، وأن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما أقر بذلك فى مذكراته الأخيرة، حينما قال إن التصويت فى مجلس الأمن القومى بشأن الموقف من الثورة المصرية تم على أساس عمرى.
إذا كان هذا هو موقف بايدن، أما موقف أوباما نفسه الذى انحاز إلى فريق الشباب وقتها المؤيد لتنحى مبارك، فلم يستطع أن يتخذ خطوات تتعارض مع المصالح العليا لبلاده فيما يتعلق بمصر.
بقية فترة أوباما من يونيو ٢٠١٣، وحتى مغادرته البيت الأبيض نهاية عام ٢٠١٦، كانت تتسم بفتور سياسى واضح ومناكفة النظام وتعطيل بعض المساعدات وقطع غيار الأسلحة، لكن العلاقات الاستراتيجية ظلت مستمرة عبر عدة قنوات مهمة مثل البنتاجون والسى آى إيه ووزارة الخارجية. ونتذكر أن وزير الدافع الأمريكى وقتها تشاك هيجل، كان يتواصل بطريقة شبه أسبوعية، مع وزير الدفاع المصرى وقتها الفريق عبدالفتاح السيسى.
ثم إن الرئيس الأسبق تحدث قبل مغادرة البيت الأبيض فيما سمى بـ«عقيدة أوباما» عن الخروج من المنطقة تماما، والتوجه نحو آسيا، وأغلب الظن أن بايدن سوف يستمر فى هذا التوجه، لأن منطقتنا صارت عبئا على العالم أجمع.
سيقول البعض إن بايدن انتقد النظام المصرى أكثر من مرة فى الشهور الأخيرة، وهذا صحيح، وسوف نفترض أن بايدن يفكر بنفس طريقة أوباما القديمة، ومعه بعض أفراد فريقه الجديد، أى التركيزعلى ملفات حريات التعبير وحقوق الإنسان، فالمؤكد أنه محكوم فى النهاية بمصالح بلاده العليا.
مرة أخرى لا أعنى بهذا الكلام أن بايدن مثل ترامب، أو ألا نهتم بحقوق الإنسان،، بل علينا أن نفعل ذلك، لأن الشعب المصرى والشعوب العربية تستحق ذلك فى الأساس، وليس لأن بايدن أو بلدانا أوروبية أخرى، تطالبنا بذلك، لكن ما أركز عليه هو أن يفيق بعض الحالمين، ويدركوا أن بايدن ليس هو الشخص الذى سيغير شكل المنطقة.
الذى سيفعل ذلك هو شعوب المنطقة نفسها، وما تستطيع أن تحققه من تقدم فى عملية التنمية الشاملة خصوصا التعليم والصحة والتكنولوجيا والخدمات.
حينما تفعل ذلك ستحصل على كل ما تتمناه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهان نشطاء المنطقة على بايدن رهان نشطاء المنطقة على بايدن



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

جماهير الاتحاد تتفاعل مع تغريدة كارلوس فيلانويفا

GMT 10:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الحكم السعودي محمد السماعيل الأول آسيويًا

GMT 20:20 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الباطن يتجاوز عقبة الفيصلي بثنائية نظيفة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

إدارة أحد تصرف النظر عن التعاقد مع البرازيلي أليكس ليما

GMT 01:30 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن معلومات جديدة في قضية "جثة أبها"

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

بليك ليفلي أنيقة خلال عرض أزيار "ديور" في باريس

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020

GMT 08:43 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يرد على شائعات زواجه من شيرين عبدالوهاب

GMT 09:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 3 سنوات عقوبة الغش التجاري للوقود في السعودية

GMT 12:48 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

"الخرافي" يُتوج بالنسخة الأولى لبطولة الشهاب للقفز

GMT 00:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

عادل كاروشي يكشف عدم تهاونه في حمل قميص الرجاء

GMT 15:11 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

إيكاردي يضع شرطًا وحيدًا للانتقال إلى ريال مدريد

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

عبدالعزيز العرياني يقود هجوم المنتخب الأولمبي أمام الأردن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria