يهود أمريكا ضد ترامب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يهود أمريكا.. ضد ترامب!

يهود أمريكا.. ضد ترامب!

 الجزائر اليوم -

يهود أمريكا ضد ترامب

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

 

هل تفاجأ بعض العرب، حينما قرأوا نتائج استطلاع الرأى المهم جدا، والذى يقول إن ٧٧٪ من يهود أمريكا صوتوا لصالح المرشح الديمقراطى الفائز جو بايدن وليس لدونالد ترامب أكثر من خدم إسرائيل؟!.
أظن أن كثيرين منهم تفاجأوا وربما صدموا، من الاستطلاع الذى أجرته منظمة «جى ستريت»، ويقول إن ٢١٪ فقط من يهود أمريكا صوتوا لترامب، و77% منهم صوتوا لبايدن، علما بأن ٤٥ ٪؜ من اليهود صوتوا لهيلارى كلينتون عام ٢٠١٦.
الاستطلاع الأخير يقول أيضا إن ٧٨٪ من اليهود صوتوا لمرشحين ديمقراطيين وليس جمهوريين فى انتخابات الكونجرس بمجلسيه.
الملفت أن القضايا الرئيسية التى تهم الناخبين اليهود طبقا للاستطلاع، لم تكن فى مقدمتها إسرائيل كما يظن معظمنا، بل جاءت فى المقدمة كيفية معالجة فيروس كورونا بنسبة ٥٤٪، وتغير المناخ ٢٦٪، والتأمين الصحى ٢٥٪، والاقتصاد ٢٣٪، فى حين أن ٥٪ من اليهود فقط أشاروا إلى إسرائيل كأحد المواضيع الرئيسية التى تشغلهم، مقابل ٩٪ فى انتخابات ٢٠١٦.
معد الاستطلاع جيم جريستانى، أكد أن غالبية الناخبين اليهود، يستمرون فى تأييد المرشحين الديمقراطيين عموما، وتأييد حل الدولتين بين الفلسطينيين واسرائيل، والعودة للاتفاق النووى مع إيران الذى أبرمه باراك أوباما.
ظنى الشخصى أن نتائج هذا الاستطلاع صادمة لكثير من العرب، لأنها تخالف معظم إن لم يكن كل توقعاتهم التقليدية.
غالبية العرب تعتقد أن يهود أمريكا، لا هم إلا إسرائيل، ولا توجد لديهم أى قضية أخرى. ويضعون يهود أمريكا والعالم فى سلة واحدة فى كل القضايا مع يهود إسرائيل.
الطبيعى والمنطقى أن أى يهودى فى أى مكان بالعالم يتعاطف تقريبا بصورة آلية مع إسرائيل، ويدافع عنها. والمؤكد أيضا أن بعض اليهود لديهم ولاء مزدوج لإسرائيل والدول التى يقيمون فيها أو يحملون جنسيتها، وولاء بعضهم لإسرائيل يفوق أحيانا ولاءهم للبلدان التى يعيشون فيها.
فى المقابل أظهر استطلاعان حديثان للرأى أن 63 % من الإسرائيليين يفضلون ترامب على بايدن (17 أو 18 %).
لكن أهمية الاستطلاع الأخير تكشف أن غالبية يهود أمريكا، لم يكونوا متعاطفين مع ترامب، والأهم أنهم غير موافقين على سياسات بنيامين نتنياهو، وبالتالى فهذا الأمر مهم، وكان يمكن استغلاله بصورة مفيدة للعرب، لو كان لديهم الحد الأدنى من الخبرة والمهارة والتوحد والمهم الإرادة السياسية.
لكن الذى حدث أن بعض العرب اندفع لمكافأة ترامب ونتنياهو، من دون أن يفكر بهدوء فى مدى جدوى ذلك حتى من زاوية برجماتية.
ما يقوله لنا الاستطلاع الأخير إن القضايا الحياتية العادية لليهود هى أهم ما يشغلهم، خصوصا كورونا والاقتصاد. وهذا أمر منطقى فاليهودى الأمريكى يريد أن يطمئن أولا على حياته وعلى مستوى معيشته قبل أن يطمئن على إسرائيل.
لكن الأهم هو أنه وبرغم كل ما فعله ترامب لليهود ولإسرائيل، فلم يحظَ بتأييد غالبيتهم.
هو الرئيس الأمريكى الوحيد الذى نفذ وعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية، وهو الذى أيد السيادة الأمريكية على الجولان السورية المحتلة، وهو الذى سمح لهم بالتمدد فى الضفة الغربية، وانسحب من الاتفاق مع إيران، استجابة لرغبة نتنياهو، والسفير الأمريكى فى إسرائيل متطرف صهيونيا أكثر من بعض الصهاينة، ورغم كل ذلك فإن يهود أمريكا لم يصوتوا له.
أعتقد أن نتائج هذا التصويت فى غاية الأهمية للعرب. عليهم أن يتأملوا هذه النتائج ويدرسوها ويحللوها ويستخلصوا العبر منها.
وأحد أهم هذه الدروس أن نتوقف عن التفكير بطريقة الأبيض والأسود، بل هناك العديد من الألوان بينهما، وبالتالى نتوقف عن التعامل مع يهود أمريكا باعتبارهم جميعا كتلة واحدة أو صوتا وحدا، بل كتل متفرقة ولديهم اهتمامات مختلفة.
لو فكرنا بطريقة سليمة وصحيحة كعرب لكان بإمكاننا التأثير بصورة إيجابية فى يهود أمريكا نحو حل سلمى وعادل للقضية الفلسطينية. كان أجدى أن نتواصل معهم أفضل كثيرا مما تعاملنا وتواصلنا مع نتنياهو، لو حدث ذلك فربما شعر ترامب وكل قادة الليكود أننا نملك أوراق ضغط، لكن للأسف لم نقرأ المشهد ولم نفهم الصورة بدقة، وانطلقنا نقدم تنازلات مجانية وكل الهدايا المجانية التى قدمناها لترامب لم تمنعه من السقوط، وحتى نتنياهو وقادة إسرائيل تخلوا عنه بمجرد سقوطه.
متى نتعلم ممارسة السياسة بصورة صحيحة، أو حتى ممارستها لمصلحة قضايانا الفعلية؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهود أمريكا ضد ترامب يهود أمريكا ضد ترامب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

جماهير الاتحاد تتفاعل مع تغريدة كارلوس فيلانويفا

GMT 10:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الحكم السعودي محمد السماعيل الأول آسيويًا

GMT 20:20 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الباطن يتجاوز عقبة الفيصلي بثنائية نظيفة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

إدارة أحد تصرف النظر عن التعاقد مع البرازيلي أليكس ليما

GMT 01:30 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن معلومات جديدة في قضية "جثة أبها"

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

بليك ليفلي أنيقة خلال عرض أزيار "ديور" في باريس

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020

GMT 08:43 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يرد على شائعات زواجه من شيرين عبدالوهاب

GMT 09:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 3 سنوات عقوبة الغش التجاري للوقود في السعودية

GMT 12:48 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

"الخرافي" يُتوج بالنسخة الأولى لبطولة الشهاب للقفز

GMT 00:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

عادل كاروشي يكشف عدم تهاونه في حمل قميص الرجاء

GMT 15:11 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

إيكاردي يضع شرطًا وحيدًا للانتقال إلى ريال مدريد

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

عبدالعزيز العرياني يقود هجوم المنتخب الأولمبي أمام الأردن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria