هل خسرت أمريكا فى الانتخابات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل خسرت أمريكا فى الانتخابات؟

هل خسرت أمريكا فى الانتخابات؟

 الجزائر اليوم -

هل خسرت أمريكا فى الانتخابات

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

«نجهل هوية الرئيس المنتصر، لكن نعرف هوية الخاسر، إنها أمريكا».. هذه العبارة كانت عنوانا لآخر مقالات الكاتب الأمريكى المعروف توماس فريدمان فى صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس الماضى.
ما قاله فريدمان يؤيده كثيرون، ومنهم تقرير مهم لصحيفة الفاينانشيال تايمز فى اليوم نفسه، جاء فيه: «أن الجدل الذى صاحب الانتخابات الأمريكية، يكشف عن انقسامات عميقة تعانى منها أمريكا، وستجعل من العسير مع رئيسها المقبل أيًا كانت هويته وانتماؤه الحزبى أن يحكمها».
الصراع الانتخابى كان مريرا بالفعل، ولم يؤدِ إلى نتيجة يمكن التوافق عليها، وبدلًا من معرفة النتيجة صبيحة اليوم التالى للانتخابات ــ كما يحدث دائمًا ــ كانت الولايات المتحدة أمام سيناريوهات متضاربة، وربما يجعل الأزمة مرشحة للاستمرار لأسابيع، كما حدث فى انتخابات ٢٠٠٠ بين آل جون الديمقراطى وجورج بوش الابن الجمهورى.
«هناك خطر حقيقى يهدد شرعية النظام الأمريكى بأكمله»، طبقًا لتقرير الفاينانشيال تايمز، وهو أن فوز ترامب ــ وهو احتمال ضعيف جدًا ــ بأصوات المجمع الانتخابى، كما حدث فى الانتخابات الماضية، سيهدد الأصوات الشعبية، أما فوز بايدن الأكثر ترجيحًا فإنه سوف يصبح رئيسا لدولة منقسمة بشكل عميق، ويصعب عليه حكمها، خاصة إذا ظل مجلس الشيوخ فى يد الجمهوريين، ما يعنى فى نهاية المطاف أن الرئيس الأمريكى المقبل فى كلتا الحالتين، سيرث بلدا يرفض فيه نصف الناخبين شرعيته.
هذا الانقسام العميق أدى إلى ظهور مشكلات وأزمات وظواهر لم تكن معروفة فى الولايات المتحدة، التى طالما تغنت وتباهت بقدرة نظامها وقيمها على دمج كل الفئات والأعراق فى نموذج يطلق عليه كثيرون «الحلم الأمريكى».
الدبلوماسى السابق السفير حمدى صالح قال لقناة العربية: «إن الخلاف بين بايدن وترامب صار على الهوية الأمريكية».
هذا الأمر يقودنا إلى الآراء الصادمة لترامب ووجهه العنصرى، الذى ظهر فى مرات كثيرة، أخطرها حينما لم يستطع أن يدين بصورة واضحة العنصرية ضد السود بعد مقتل الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد فى مايو الماضى، على يد شرطى أبيض هو ديريك تشوفين فى مينابوليس بولاية مينسوتا.
لعب ترامب على التقرب أكثر من ناخبيه البيض جدا، وبعضهم غير حاصل على شهادات جامعية، وتمكن من إقناعهم بأن كل مشاكلهم سببها المهاجرون والمسلمون والصين واليسار الأمريكى.
خاطب ترامب غرائز هؤلاء، وزاد الأمر سوءًا أن الحزب الديمقراطى اتجه إلى اليسار أكثر، بدلًا من محاولة استمالة يسار الوسط فى الحزب الجمهورى للضغط على ترامب، وهكذا وصلت أمريكا إلى حالة من الاستقطاب غير مسبوقة منذ استقرار نظامها السياسى بشكله الراهن.
قبل هذه الانتخابات وأثناءها وبعدها، سمعنا عن ظواهر، كانت ولا تزال تحدث فى بلدان نامية ومتخلفة كثيرا، لكن لم يتصور أحد حدوثها فى أمريكا.
قبل الانتخابات قام ترامب بشحن مناصريه بصورة واضحة، ومهَّد لهم منذ يوليو الماضى، بأنه لن يعترف بخسارته.
حينما كان ترامب متقدما فى اللحظات الأولى من اليوم الأول للانتخابات، سارع إلى إعلان فوزه، رغم أن العديد من الولايات، لم تكن قد أعلنت النتيجة بعد.
وحينما بدأ يتقدم عليه بايدن فى نهاية اليوم الأول، خصوصا بعد بدء فرز بطاقات الاقتراع القادمة عبر البريد، سمعنا ترامب يتهم الديمقراطيين بأنهم سرقوا الفوز المستحق له دون أن يقدم أدلة واضحة على ذلك.
وحينما بدأ الفرق يزيد لمصلحة بايدن فى العديد من الولايات، خصوصا تلك التى كانت محسوبة على الجمهوريين، بدأ ترامب يُغرق خصمه فى مئات الدعاوى القضائية لوقف الفرز ووقف إعلان النتيجة، واتهام الديمقراطيين وقوى متعددة بسرقة فوزه بعد تزوير الانتخابات، من دون أن يقدم دليلا على ذلك.
سمعنا أيضا عن عمليات شراء أسلحة كثيرة، وسمعنا عن مظاهرات واحتجاجات جمهورية كثيرة وأعمال شغب خصوصا فى نيويورك ودترويت، وصلت إلى مهاجمة مراكز اقتراع، كما حدث فى بنسلفانيا وفى دنفر.
رأينا الشرطة تستخدم الغاز لتفريق محتجين ضد النتائج فى بعض البلدات والمدن، وتم مصادرة مفرقعات وآلات حادة وبنادق فى بورتلاند، وسمعنا عن نشر شائعات وحملات تضليل إعلامى متبادلة.
ترامب حوَّل بلاده إلى دولة عادية جدًا، بل أحيانًا إلى دولة أقل من عادية.
بعد كل هذه الظواهر والمشاهد الغريبة، فالسؤال هو: هل ما حدث هو الوجه الوحيد لأمريكا، أم أن هناك وجهًا آخر استطاع أن يتصدى لترامب وأفكار العنصرية والشعبوية؟
الأمر يحتاج لنقاش لاحق إن شاء الله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل خسرت أمريكا فى الانتخابات هل خسرت أمريكا فى الانتخابات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 10:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

جماهير الاتحاد تتفاعل مع تغريدة كارلوس فيلانويفا

GMT 10:13 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الحكم السعودي محمد السماعيل الأول آسيويًا

GMT 20:20 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

الباطن يتجاوز عقبة الفيصلي بثنائية نظيفة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

إدارة أحد تصرف النظر عن التعاقد مع البرازيلي أليكس ليما

GMT 01:30 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن معلومات جديدة في قضية "جثة أبها"

GMT 06:49 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

بليك ليفلي أنيقة خلال عرض أزيار "ديور" في باريس

GMT 02:47 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

"فولكس فاغن" تستعد لطرح سيارتها T-Roc عام 2020

GMT 08:43 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يرد على شائعات زواجه من شيرين عبدالوهاب

GMT 09:22 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

السجن 3 سنوات عقوبة الغش التجاري للوقود في السعودية

GMT 12:48 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

"الخرافي" يُتوج بالنسخة الأولى لبطولة الشهاب للقفز

GMT 00:47 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

عادل كاروشي يكشف عدم تهاونه في حمل قميص الرجاء

GMT 15:11 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

إيكاردي يضع شرطًا وحيدًا للانتقال إلى ريال مدريد

GMT 16:43 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

عبدالعزيز العرياني يقود هجوم المنتخب الأولمبي أمام الأردن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria