ترامب وبايدن فروق متعددة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ترامب وبايدن.. فروق متعددة

ترامب وبايدن.. فروق متعددة

 الجزائر اليوم -

ترامب وبايدن فروق متعددة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

أول ما فعله الرئيس الأمريكى جو بايدن، حينما دخل مكتبه بالبيت الأبيض للمرة الأولى مساء الأربعاء الماضى، أنه استبعد تمثالا كان يضعه سلفه دونالد ترامب، للسياسى البريطانى الشهير ونستون تشرشل، ووضع بدلا منه تمثالا لرأس الزعيم العمالى والناشط فى الحقوق المدنية سيزاز تشافيز، مؤسس الجمعية الوطنية للعاملين بالمزارع عام ١٩٦٩، والذى كرّس حياته للدفاع عن حقوق المزارعين وأجورهم.
بايدن هو من طلب وضع هذا التمثال، وهو ما يكشف جانبا كبيرا من تفكيره فى حين أن ترامب كان يدافع عن مصالح الطبقات الأكثر ثراءً بمن فيهم كبار ملاك الأراضى، وليس عن المزارعين الأجراء.
ولذلك فإن نجل تشافيز قال إن هذه الخطوة لها دلالة رمزية مهمة وتعبر عن «ولادة الأمل من جديد للأمة الأمريكية».
حينما دخل ترامب البيت الأبيض قبل ٤ سنوات، أزال تمثالا للزعيم الأمريكى من أصول إفريقية مارتن لوثر كينج، ووضع رأس تشرشل بدلا منه، لكن تمثال كينج سيعود مرة أخرى مع بايدن، إضافة إلى تمثال آخر للرئيس الأمريكى رقم ٣٥ جون كيندى، علما بأن بايدن وكيندى هما الرئيسان الوحيدان بين رؤساء الولايات المتحدة الكاثوليك خلافا لبقية الرؤساء البروتستانت.
من الفروق التى تعكس اختلافا فى الذوق، فإن ترامب كان يضع ستائر ذهبية فى المكتب البيضاوى، فى حين أن بايدن استبدلها بستائر داكنة، كانت موجودة من أيام الرئيس الديمقراطى الأسبق بيل كلينتون.
فى نفس المعنى كان ترامب يضع على مكتبه صورة للرئىيس الأسبق أندرو جاكسون، وهو الرئيس الذى كان متهما بأنه يكسب المال من سخرة العمال، ومات عدد كبير من سكان أمريكا الأصليين خلال فترة ولايته.
بايدن أزال هذه الصورة ووضع بدلا منها صورا لرؤساء سابقين مثل فرانكلين روزفلت وتوماس جيفرسون وإبراهام لنكولن.
هذه الفروق التى وردت فى تقرير لصحيفة «صن البريطانية» ليست مجرد فروق شكلية كما يعتقد البعض، لكنها تكشف إلى حد كبير عن فروق جوهرية فى الانتماءات والانحيازات والتوجهات والميول، وبالتالى يمكنها أن تقدم لنا صورة واضحة عن الشخصية.
من بين هذه الفروق أن ترامب كان يحتقر الإعلام والصحافة والصحفيين، وكان دائم التسفيه منهم، وتوجيه الاتهامات لهم، حتى للوسائل التى كانت محسوبة على معسكره اليمينى، مثل قناة فوكس نيوز، لمجرد أنها لم تتبن وجهة نظره الكاملة فى أى قضية، وهاجمها بشدة حينما رفضت زعمه بأن الانتخابات تم تزويرها.
فى طريقة لأداء القسم أسرع بايدن للترحيب بأحد المراسلين المصطفين على جانب الممشى. هو كان يريد أن يبعث برسالة أن صحته جيدة جدا، وقادر على الهرولة، وليس مريضا أو مصابا بالزهايمر كما يروج البعض. لكن الأهم أنه بعث برسالة ترحيبية لمجتمع الصحفيين، فى حين أن سلفه وصل به الأمر إلى طرد مراسل السى إن إن، الذى عاد مرة أخرى للبيت الأبيض بحكم قضائى.
احترام بايدن للصحافة تجلى أيضا فى اللحظات الأولى لدخوله البيت الأبيض حينما دعا عدد كبير من المراسلين لمكتبه ليشهدوا مراسم توقيعه على الأوامر التنفيذية الجديدة والتى تلغى قرارات جوهرية أصدرها ترامب. مثل العودة لاتفاقية المناخ وعضوية منظمة الصحة العالمية ووقف بناء السور الفاصل فى المكسيك ووقف منع مواطنى ٧ دول إسلامية من دخول أمريكا.
من بين الفروق ذات المغزى حتى فى المشروبات، وطبقا لما ذكرته صحيفة «The Hill» أن بايدن ألغى «الزر الأحمر» الذى كان يقوم ترامب بالضغط عليه لاستدعاء أحد الموظفين، لتقديم مشروب «الدايت كولا» الذى كان يستهلك منه 12 علبة يوميا!!.
هل يعنى كل ما سبق أن بايدن سيعيد أمريكا لتصبح جنة؟!
الإجابة هى لا، لأن أمريكا لم تكن جنة قبل ترامب، لكن من المحتمل أن بايدن سيعيدها دولة طبيعية. هو انتصر للديمقراطية واحترام الدستور والحريات والتنوع، وسيحاول التخلص من إرث ترامب الذى كاد أن يحول أمريكا إلى جحيم حقيقى. وإذا تمكن بايدن وإدارته من فعل ذلك، سيكون قد أدى عملا عظيما، لكن إزالة الإرث الترامبى ليس أمرا سهلا، ويحتاج إلى جهد كبير ومستمر، وقد بدأه بايدن بالقرارات التنفيذية التى تحتاج إلى نقاش لاحق إن شاء الله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وبايدن فروق متعددة ترامب وبايدن فروق متعددة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:07 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الثور

GMT 17:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في 10 أيام لمخاوف تتصل بالنمو

GMT 08:25 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

أفكار لتنسيق حفلة شواء في حديقة المنزل

GMT 18:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 05:09 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"فورد فيستا " السيارة الأكثر مبيعًا في بريطانيا للعام العاشر

GMT 10:28 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

اليورو يتجه لأكبر مكسب أسبوعي في 4 أشهر

GMT 02:25 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

أهم الصفات المميزة لمواليد برج الجدي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي رومارينهو يطلب الرحيل عن صفوف الاتحاد

GMT 16:08 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

رد فعل نجم ليفربول محمد صلاح على تمثاله الذي أثار الجدل

GMT 21:24 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

أقوى مقشر طبيعي لتنعيم جسمك ودون تكاليف

GMT 21:39 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

معتز برشم ينافس على لقب رياضي العام في "موناكو"

GMT 02:07 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الطبيعة الحالمة والذوق الرفيع

GMT 10:09 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

سيارة "سابارو أوت باك" الاختيار الأمثل للطرق الوعرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria