قطر والرباعى العربى ما الذى تغير
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قطر والرباعى العربى.. ما الذى تغير؟!

قطر والرباعى العربى.. ما الذى تغير؟!

 الجزائر اليوم -

قطر والرباعى العربى ما الذى تغير

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

حينما قررت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر فى ٥ يونيو ٢٠١٧، وضعت ١٣ شرطا منها ٤ شروط أساسية، للتراجع عن قرارها، فما الذى تغير الآن، حتى نسمع هذه التصريحات المتفائلة من العديد من عواصم المنطقة والعالم بقرب نهاية المشكلة بين الدول الأربع أو حتى دولة واحدة، وقطر، وهل تراجعت بعض الأطراف عن مطالبها الأساسية، ولماذا حدث ذلك؟!
كما نعلم فإن سبب الخلاف الأساسى هو أن قطر ترعى جماعة الإخوان وتدعمها بكل الوسائل، ووفرت لها المال، لكى تؤثر فى الأمن القومى للدول الأربع، كما وفرت لها منصات إعلامية تنفق عليها المليارات، لا هم لها إلا بث الفتنة والإشاعات والأكاذيب.
وحينما دب الخلاف اتضح أن الولايات المتحدة ترعى قطر سريا وفعليا، ومعظم ما تفعله الحكومة القطرية كان يتم برضاء أو عدم ممانعة وبعلم كامل من أمريكا التى تمتلك أكبر قاعدة عسكرية خارج أراضيها فى العيديد والسيلية. ثم وسعت قطر من الفتوات لحمايتها من محيطها واستعانت بتركيا التى تستغل جماعة الإخوان من أجل تنفيذ أحلام رجب طيب أردوغان العثمانية الذى أقام قاعدة عسكرية فى قطر قبل ثلاث سنوات.
دولة الكويت بذلت جهودا مقدرة خلال السنوات الماضية بحكم أنها لم تنحز لأى من طرفى الأزمة على الأقل علنا، لكنها اصطدمت بأن الخلافات جذرية. فى حين أن الولايات المتحدة، لم تحاول فعليا الضغط على طرفى الأزمة للمصالحة، باعتبار أنها مستفيدة فى كل الأحوال، وباعت السلاح والنفوذ والحماية لكل الأطراف، فى الخليج، وحصلت على الثمن كبيرا، وأحيانا مقدما، ورأينا ترامب يتفاخر بذلك وبصورة مهينة لنا كعرب. فما الذى حدث، حتى تتطور الأمور إلى ما سمعناه قبل أيام، وتبدأ الكويت حملة مكوكية جديدة من الوساطة، ثم يأتى مبعوث الرئيس الأمريكى وزوج ابنته جاريد كوشنر، ويزور المنطقة، ويتصل ترامب بزعماء المنطقة، وفجأة نسمع عن اختراق كبير، وتسريبات تقول إن المصالحة سوف تتم خلال قمة خليجية تعقد فى العاصمة البحرينية المنامة خلال هذا الشهر؟!
لا يوجد عربى عاقل يكره حدوث المصالحة بين الدول الأربع وقطر، أو بين أى دولتين عربيتين بينهما خلاف، لكن المهم أن تكون المصالحة على أسس حقيقية، حتى لا يعاد إنتاجها مرة أخرى.
الواقع يقول إن قطر ومنذ تولى الشيخ حمد بن خليفة الحكم عام ١٩٩٦، وهى تتدخل فى الشئون الداخلية للبلدان العربية، وقررت أن تستخدم العديد من الأدوات، لتنفيذ ذلك، خصوصا جماعة الإخوان، ووسائل الإعلام التى تملكها أو تمولها وأموال الغاز.
نعلم أنه فى أى تسوية أو مصالحة، لا يحصل أى طرف على كل ما يطلبه، لكنه على الأقل يحصل على الحد الأدنى من مطالبه.
وطبقا لتقارير عديدة تتابع هذا الملف، فإن ما نحن بصدده هو صيغة أقرب إلى التهدئة والتعايش منها إلى المصالحة الكاملة.
ربما يكون كل طرف يبحث عن مصالحه الخاصة، وهذا ليس عيبا فى السياسة، وربما يكون كل طرف يحاول لملمة أوراقه وإعادة ترتيبها قبل تولى الرئيس الديمقراطى مهام منصبه فى الولايات المتحدة، وربما تكون بعض الأطراف ليست سعيدة بما يحدث، لكنها لا تود الظهور بمن يحاول إفساد الطبخة!
حينما نتأمل السلوك القطرى منذ عام ١٩٩٦، يصعب تصور أن تتخلى الحكومة القطرية عن جماعة الإخوان، أو عن سياساتها الإعلامية، التى تسببت فى العديد من المشكلات والأزمات، وبالتالى يطرح البعض العديد من الأسئلة التى لا توجد لها إجابات شافية مثل: هل ستكون المصالحة قطرية سعودية فقط، أم تنضم إليها البحرين فقط، أم ستكون شاملة؟!
خصوصا بعد تغريدة الأكاديمى الإماراتى الدكتور عبدالخالق عبدالله مساء أمس الأول والتى قال فيها: «لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمترا واحدا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة».
مرة أخرى نتمنى أن تكون هناك مصالحة شاملة فعلا، حتى تتمكن الأمة العربية من مواجهة العديد من التحديات الصعبة التى تواجهها من الإرهاب والتنمية الاقتصادية وحتى مواجهة كورونا، لكن الشرط الجوهرى لذلك أن تكون مصالحة قائمة على أسس فعلية، تعلن فيها قطر تخليها الكامل عن دعم الجماعات المتطرفة الإرهابية، وهو أمر يصعب تصور حدوثه بصورة كاملة الآن واذا حدث فهى المعجزة الكاملة!!.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر والرباعى العربى ما الذى تغير قطر والرباعى العربى ما الذى تغير



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:00 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الإنسان البدائي كان يمثل وجبة عشاء شهية لحيوان مفترس

GMT 18:23 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 03:57 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

كيلي بروك بمظهر مُثير عبر مواقع التواصل

GMT 11:29 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وزيرة البيئة المصرية تؤكّد خفض تلوث الهواء بحلول 2030

GMT 12:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

سيارات "BMW M" ستكون كهربائية بحلول عام 2030

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

بورش ماكان تيربو معدلة بقوة 520 حصاناً من O.CT

GMT 10:12 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

ديكورات عربية تضفي الفخامة في منزلك

GMT 15:24 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة زينة في قدمها أثناء تصوير مَشاهدها في فيلم "كارما"

GMT 08:18 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نظرة من داخل جناح وستمنستر المذهل في فندق ماريوت لندن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria