سيناريوهات الحرب الإثيوبية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سيناريوهات الحرب الإثيوبية

سيناريوهات الحرب الإثيوبية

 الجزائر اليوم -

سيناريوهات الحرب الإثيوبية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

إلى أين ستمضى الحرب التى يشنها الجيش الإثيوبى ورئيس الوزراء آبى أحمد ضد إقليم التيجراى، وكيف ستؤثر على مستقبل إثيوبيا، والأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى؟
السيناريو الأول: أن يتمكن رئيس الوزراء آبى أحمد من تحقيق انتصار سريع فى هذه الحرب التى بدأها فى ٣ نوفمبر الماضى.
هو يقول طوال الوقت إنه سينجز هذه المهمة بسرعة، ولذلك رفض العديد من الوساطات والمناشدات والدعوات لوقف الحرب. منظمة نوبل التى منحته جائزة نوبل قبل عامين دعته لوقف الحرب، وكذلك العديد من الدول، ومنها أوغندا التى حاولت التوسط، والمنظمات وبالأخص الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى. هذا السينايو لا يزال بعيد المنال رغم الإعلانات الرسمية للحكومة الإثيوبية التى تتحدث عن تقدم كبير للجيش وسيطرته على العديد من مدن إقليم التيجراى. هو يتقدم بالفعل، لكن لا يزال بينه وبين ميكيلى عاصمة الإقليم أكثر من مائة كيلومتر.
السيناريو الثانى: أن يزيد الضغط الدولى على آبى أحمد لوقف إطلاق النار، خصوصا مع تزايد الضحايا من قتلى ومصابين وكذلك عدد الذين شردتهم الحرب.
لو اضطر آبى أحمد إلى الاستجابة لهذه الدعوات والضغوط، فإن ذلك سيكون بطعم الهزيمة، لأن أى نتيجة للحرب بدون انتصار الحكومة الإثيوبية الكامل، يعتبر هزيمة حقيقية لها، وقد يكلف أحمد منصبه هو وكبار مساعديه وأنصاره فى عرقيتى الأورومو والأمهرا.
فرص تحقق هذا السيناريو تتوقف بالأساس على زيادة عدد ضحايا هذه الحرب ما سيجبر القرى الفاعلة إقليميا ودوليا على ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة لوقف الحرب، لكن ما يمنع تحققه حتى الآن هو سياسة التكميم والقمع المنظمة التى تفرضها الحكومة الإثيوبية ضد وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
وقرأت فى الأيام الأخيرة عن إبعاد للعديد من مراسلى الصحف ووكالات الأنباء العالمية من إثيوبيا، ومن مناطق القتال، حتى لا يتم نقل حقيقة ما يحدث للعالم.
ومنذ بداية الهجوم على الإقليم. قامت الحكومة بقطع الاتصالات عن إقليم التيجراى وبالتالى لم يعد ممكنا نقل حقيقة ما يحدث، خصوصا فيما يتعلق بأعداد الضحايا والمشردين، وهل هناك جرائم حرب حدثت فعلا أم لا؟!
السيناريو الثالث: أن تتمكن قوات إقليم التيجراى من صد الهجوم الحكومى الشامل، هذا السيناريو صعب لكنه ليس مستحيلا، بالنظر إلى رغبة آبى أحمد فى حسم المعركة بسرعة أولا، وفى ظل أن غالبية الأقاليم والعرقيات الإثيوبية تتمنى دحر وهزيمة عرقية التيجراى، والتى لا تشكل أكثر من ٧٪ من سكان إثيوبيا، لكنهم كانوا يسيطرون على معظم مراكز السلطة فى البلاد منذ أوائل التسعينيات وحتى تولى أحمد منصبه منذ عامين مضيا. لكن مشكلة أحمد وحكومته أن الجيش الإثيوبى كان يخزن كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات الحربية الحديثة فى إقليم التيجراى المجاور لإريتريا، تحسبا لأى صراع معها، وهذه الأسلحة صارت فى حوزة الإقليم المتمرد على السلطة المركزية، كما أن العديد من قادة وجنود الجيش الإثيوبى المنحدرين من عرقية التيجراى انشقوا وانضموا إلى إقليمهم ضد الحكومة المركزية فى أديس أبابا.
وطبقا لما يقوله قادة الإقليم فإنهم يملكون الإمكانيات الكافية للصمود فى وجه الهجوم الذى يشنه أحمد وجيشه.
تلك هى السيناريوهات الثلاثة الأساسية، وما يدركه آبى أحمد أن تحقيق أفضل السيناريوهات من وجهة نظره، وهو الانتصار على الأقليم، لن يعنى نهاية المشكلة.
لأنه حتى فى ظل هذا السيناريو فإن هناك خمسة ملايين إثيوبى سوف يشعرون أن جيش بلادهم قام بقصفهم جوا لأيام متتالية، وأن هناك الآلاف سقطوا قتلى وجرى، وبعضهم صار مشردا سواء خارج الإقليم أو فى السودان. هؤلاء سوف تمتلئ قلوبهم وعقولهم بالحقد والغل، وكل ما سيفكرون فيه هو الانتقام.
السؤال الجوهرى هو: هل فكر آبى أحمد فى هذا السيناريو وخطورته وتداعياته على مستقبل اثيوبيا نفسها وعلى منطقة القرن الافريقي؟!
وما يهمنا نحن بطبيعة الحال فى مصر، هو تأثير هذا الصراع على مفاوضات سد النهضة ،حيث تتخذ اثيوبيا موقفا متعنتا جدا. وهو ملف شائك ويحتاج إلى تعامل بمنتهى التروى والحكمة،حتي نحافظ على حقوقنا المائية التاريخية وحقنا فى الحياة.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريوهات الحرب الإثيوبية سيناريوهات الحرب الإثيوبية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:00 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الإنسان البدائي كان يمثل وجبة عشاء شهية لحيوان مفترس

GMT 18:23 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 03:57 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

كيلي بروك بمظهر مُثير عبر مواقع التواصل

GMT 11:29 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وزيرة البيئة المصرية تؤكّد خفض تلوث الهواء بحلول 2030

GMT 12:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

سيارات "BMW M" ستكون كهربائية بحلول عام 2030

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

بورش ماكان تيربو معدلة بقوة 520 حصاناً من O.CT

GMT 10:12 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

ديكورات عربية تضفي الفخامة في منزلك

GMT 15:24 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة زينة في قدمها أثناء تصوير مَشاهدها في فيلم "كارما"

GMT 08:18 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نظرة من داخل جناح وستمنستر المذهل في فندق ماريوت لندن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria