حوار مع صاحب محل عن الإغلاق المبكر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حوار مع صاحب محل عن الإغلاق المبكر

حوار مع صاحب محل عن الإغلاق المبكر

 الجزائر اليوم -

حوار مع صاحب محل عن الإغلاق المبكر

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

فى العاشرة إلا عشر دقائق مساء أحد أيام الأسبوع الماضى، دخلت محل لتصليح الساعات فى منطقة وسط البلد.
صاحب المحل وبعد أن رحّب بى، شعرت أنه متوتر إلى حد ما. سألته عن السبب، فقال إنه لا يعرف هل يفترض أن يغلق محله فى العاشرة أم الحادية عشرة طبقا للمواعيد الجديدة التى بدأ تطبيقها فى أول ديسمبر الجارى.
قلت له إن معلوماتى هى أن المحلات تغلق فى العاشرة والمطاعم والمقاهى والكافتيريات تغلق فى الثانية عشرة والورش فى السادسة خلال فصل الشتاء، وتزيد ساعة فى الصيف، مع استثناءات قليلة تخص المحلات السياحية فى مناطق معينة.
كنت أعتقد أن هذه المواعيد خاصة بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ثم اكتشفت أنها ستكون مواعيد مستدامة.
من بين الإيجابيات القليلة جدا التى تسبب فيها ظهور فيروس كورونا، أننا حسمنا أمورنا وقررنا تنظيم إغلاق المحلات والمطاعم فى وقت محدد.
صحيح أن موعد الإغلاق متأخر جدا مقارنة بغالبية البلدان الأوروبية، التى يغلق معظمها ما بين السادسة والثامنة مساء، لكن أن نحدد موعدا حتى لو كان متأخرا للمطاعم والمقاهى لهو أفضل كثيرا من حالة الفوضى العارمة التى كنا نعيشها ما قبل كورونا، وكانت أوضح تجلياتها أن تذهب إلى موعد مبكر فى الخامسة فجرا، فتجد مجموعات واسعة من الشباب يلعبون الكوتشينة أو الدومينو على المقاهى، وهو أمر يندر أن تجده فى معظم أنحاء العالم.
استمرار هذه الفوضى كان يكلف البلاد استهلاكا كبيرا فى الكهرباء والمياه والغاز ويجهد ويهلك البنية التحتية. وبالتالى فإن قرار تحديد مواعيد الإغلاق، سوف يعود بالنفع على الدولة اقتصاديا، لكن الأهم أنه سيساهم إلى حد كبير فى القضاء على بعض القيم السلبية فى المجتمع.
«المتسكعون والصيع»، لن يجدوا مكانا يمارسون فيه هواياتهم، وبالتالى سوف يكونون مضطرين للعودة لمنازلهم فى منتصف الليل كحد أقصى، وهو ما قد يكون سببا فى إصلاح أحوالهم. والشباب صغير السن الذى قد تجرفه السهرات فى المقاهى والكافتيريات لن يجد ذلك، فى ظل الإغلاق المبكر.
صاحب محل الساعات الذى بدأت به الحديث غاضب لأن مواعيد الإغلاق قد تتسبب فى نقص إيرادات العديد من المحلات. وعندما سألته عن السبب، قال إن العديد من الموظفين لا يأتون لمثل هذه المحلات إلا فى أوقات متأخرة، بسبب ارتباطهم بالتواجد فى أعمالهم صباحا.
قلت له هذا منطق غريب. فالموظف يمكنه أن يقضى حاجاته من المحلات فى أى وقت من بعد خروجه من عمله ظهرا أو عصرا وحتى العاشرة ليلا، أو يمكنه أن يفعل ذلك صباحا، إذا كان دوام عمله مساء. وبالتالى فإن الأمر يحتاج فقط منا إلى تعديل دورة عملنا وضبط أنفسنا على المواعيد الجديدة، وبعدها سوف نتعود على ذلك.
وقرأت كلاما منطقيا لنائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية حسام فوزى، بأن رؤساء الأحياء وزعوا لافتات تحذيرية على المحال والورش للالتزام بمواعيد الغلق والفتح المقررة، حتى لا تتعرض للغلق والتشميع، مشيرا إلى إغلاق 35 ورشة ومقهى خالفت المواعيد المحددة بنطاق أحياء: الشرابية، والزيتون، وحدائق القبة.
هو يؤكد أن المواطن المصرى بدأ يهتم بشراء جميع مستلزماته من المحال والورش فى وسع النهار قبل غلقها ليلًا، والذى نتج عنه التزام بعض الباعة بغلق المحال فى المواعيد المقررة لها.
المؤكد أن كثيرين سوف يقاومون الانضباط فى البداية، شأن ما يفعلون مع أى فكرة جديدة، لكنهم فى النهاية سوف يلتزمون بالمواعيد خصوصا حينما يجدون إصرارا من الأجهزة المعنية على تطبيق القرار بكل جدية. وقد رأينا ذلك فى الأسبوع قبل الماضى، حينما أعلن المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية خالد قاسم، عن غلق 2226 محلًا ومقهى ومطعمًا وورشة والأسواق بالمحافظات؛ لمخالفة المواعيد الجديدة لغلق المحال.
بدء تطبيق القرار خطوة مهمة جدا، وعلينا أن نحيى الحكومة عليها، ونتمنى أن يتم التطبيق بكل صرامة، لعلنا نصل فى غضون عام أو عامين إلى الاغلاق فى وقت مبكر مساء، ونجعل النهار للمعاش والعمل والانطلاق، والليل للسكينة والهدوء والنوم الصحى الطبيعى.
وتقديرى أن من أهم إيجابيات القرار الأخير، هو إغلاق الورش داخل المجمعات السكنية وهو أمر يحتاج لنقاش لاحق إن شاء الله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار مع صاحب محل عن الإغلاق المبكر حوار مع صاحب محل عن الإغلاق المبكر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:25 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تدخل المجال الفني من خلال "حالة"

GMT 13:37 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

متطرف يسلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست

GMT 04:28 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الشعلالي يعلن أن المنتخب أسعد الشعب التونسي

GMT 06:20 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة شيفروليه ماليبو 2019

GMT 00:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

آلاف الوظائف في بلجيكا مهددة نتيجة «البريكست»

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

أضرار ارتداء البنطلون الجينز الضيق

GMT 05:59 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تخترع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 18:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد جمال يسجل أغنية "حق مش حقك" من ألبومه الجديد

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة

GMT 22:00 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير تشيز كيك الفستق الحلبي

GMT 12:16 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

عيشي المغامرة في رحلات "كهوف المغارة الخضراء "
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria