من الفاشية الكروية إلى الفاشية الدينية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من الفاشية الكروية إلى الفاشية الدينية

من الفاشية الكروية إلى الفاشية الدينية

 الجزائر اليوم -

من الفاشية الكروية إلى الفاشية الدينية

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

المتعصب الكروى صار هو الصيد السهل للتنظيمات الدينية المتطرفة، وأظنه سيصبح حصان طروادة الجديد الذى تراهن عليه تلك التنظيمات، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، لمحاولة العودة والتوغل والتغول فى قطاعات كبيرة ومؤسسات كثيرة داخل الدولة فى خطة للسيطرة على مفاصل الدولة. تجولت كثيراً فى صفحات السوشيال ميديا وحاولت بقراءة تحليلية أن أتابع الشباب المتطرف الذى يشتم ويسب ويروج لمقولات الإخوان وينخرط فى لجانها الإلكترونية، وجدت معظمهم يضع صور لاعبى كرة أو أندية على البروفايل الخاص، ومعظم بوستاته تتأرجح ما بين الكروى والدينى، العبارات حادة وعنيفة، واللغة السوقية الخشنة هى السائدة والغالبة، والشجارات تصل إلى سب الأم والأب بأقذع الألفاظ!!، لكن ماذا يجمع ما بين الفاشية الكروية والفاشية الدينية؟، وما الذى يجعل المتطرف والمتعصب كروياً هو الجاهز للتجنيد والانخراط فى تنظيمات التطرف الدينى؟

هناك أوجه شبه، وهناك نقاط التقاء كثيرة، المتعصب الكروى ابن بار لثقافة القطيع، وتلميذ مخلص فى مدرسة السمع والطاعة، لا يستطيع أن يشجع وحيداً، ولا يطرح أسئلة عن أسباب الفشل أو الخطأ، دائماً ما يبرر، دائماً ما يلتمس الأعذار، لا يمتلك المنهج النقدى فى التفكير، مغمض العينين عن السلبيات، يحتاج فى كل تحركاته إلى صنم يقدم إليه القرابين، يتحرق شوقاً إلى مرشد يقبِّل يديه كل صباح ومساء، يدافع عنه حتى ولو أجرم، يحلل له كل محرماته ويقلب خطاياه إلى لمسات ملائكية، المتعصب الكروى لا يقبل الحوار، يكره آلياته، حواره أصم، فى اتجاه واحد، يشخصن الأمور، مخاصم للموضوعية، لا يعترف بالإنصاف، وغرضه ليس الحقيقة، لكن غرضه الانتصار لفريقه، مستعد لممارسة العنف فى أى لحظة، عنف اللاعبين داخل الملعب الذى أحياناً ما تبرره المنافسة ويكون غير مخطط أو بحسن نية، يصير عند المتعصب مشروعاً بل مطلوباً، صار العنف طقساً عنده، وصارت الفوضى فريضة لديه، وصار العنف اللفظى والجسدى مطلوباً لتحقيق الانتصار حتى ولو على حساب مبادئ الرياضة نفسها.

ما نراه من صراع إعلامى على الساحة الرياضية فى بعض القنوات صار ردحاً لا يليق حتى بالجهلة والمسجلين خطر فما بالك بأصحاب مهن محترمة ومناصب رفيعة يدخلون فى خناقات وألفاظ غير لائقة وتلويث سمعة وتجريس! كله من أجل عيون الفريق والكرة، لا بد أن ننتبه إلى أن ظاهرة التعصب الألتراساوى، وتغذية النار لتأجيجها، هو انتحار، ليس للرياضة فقط، ولكن لمستقبل هذا الوطن وشبابه، وكما نادينا بعدم الخلط بين الدين والسياسة، ننادى بعدم الخلط بين الرياضة والسياسة، البعض يظن أنه يربى قطاً أليفاً، الحقيقة لا، ففى النهاية سينقلب نمراً شرساً يلتهم أول ما يلتهم مَن ربَّاه وسمَّنه وروى أرض التعصب فيه وضخ دماء التطرف فى شرايينه، بدعوى الانتماء وهو فى الحقيقة انتهاء.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الفاشية الكروية إلى الفاشية الدينية من الفاشية الكروية إلى الفاشية الدينية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria