ضبط وإحضار كتاب والتهمة حيازة عقل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ضبط وإحضار كتاب والتهمة حيازة عقل

ضبط وإحضار كتاب والتهمة حيازة عقل

 الجزائر اليوم -

ضبط وإحضار كتاب والتهمة حيازة عقل

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

تمر علينا فى هذه الأيام ذكرى أغرب محضر ضبط وإحضار لكتاب فى تاريخ مصر، ذكرى نكسة ثقافية ورِدة حضارية تعرَّض لها واحد من قمم ورواد التنوير المصرى الحديث، وهو د. لويس عوض، فمنذ ٣٩ عاماً وبالتحديد فى ١٥ ديسمبر ١٩٨١ توجه المقدم حمدى عبدالكريم الذى صار فيما بعد من أشهر ضباط الداخلية المسئولين عن التواصل مع الإعلام، توجَّه لضبط وإحضار كتاب «مقدمة فى فقه اللغة العربية»، وحسب ما ذكر فى حكم محكمة جنوب القاهرة من «أنه تم إخطار مباحث أمن الدولة من إدارة البحوث والنشر بالأزهر الشريف من أنه يتداول بالأسواق كتاب بعنوان «مقدمة فى فقه اللغة العربية»، تأليف الدكتور لويس عوض، وأن الكتاب يتضمن تهجماً على الإسلام والمسلمين، وعلى اللغة العربية والقرآن الكريم، وأن الكتاب يتضمن بعض الموضوعات التى تنال من الإسلام...»، وتضيف المحكمة: «وطلب السيد الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اتخاذ اللازم قانوناً نحو مصادرة هذا الكتاب حفاظاً على مشاعر المسلمين ومنعاً لحدوث فتنة، وقد تمت طباعة الكتاب بمطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقد تم التحفظ على عدد ٢٤٠٠ نسخة من نسخ الكتاب المطبوعة وعددها ٣٢٩٠ نسخة»!!، يعنى أقل من ألف نسخة من كتاب أكاديمى متخصص جداً، يراها الأزهر تدميراً للإسلام ومصدر فتنة.... إلى آخر تلك الكليشيهات والتى كان منها أو على رأسها ازدراء اللغة العربية!!، تلك التهمة التى كفرت لويس عوض، وهو الذى حاول بجهد علمى أن يثبت أن اللغة العربية مثل أى لغة هى طبقات جيولوجية متراكمة، تداخلت فيها وتفاعلت معها لغات أخرى، هى مجرد فروع لشجرة، واستخدم علوم اللغة الحديثة التى تدرس الصوتيات والصرف والاشتقاق.. إلخ، ولكن شيوخ الأزهر اعتبروها إهانة للغة التى كتب بها القرآن والتى هى لغة أهل الجنة، ولم يعترفوا حينها إلا بمنهج ألفية ابن مالك!!، وكالعادة لم يكن الحوار الأكاديمى هو الحل، ولكنها المصادرة والقمع والرعب من سحب البساط والتعرض للنقد وإثارة السؤال فى مجتمع الإجابة الجاهزة، وللأسف هناك ما يشير إلى اشتراك د. رشاد رشدى مستشار الرئيس السادات للشئون الفنية وصديقه الحميم فى التحريض على لويس عوض ومعه صلاح عبدالصبور رئيس هيئة الكتاب وقتها، وهذه قصة أخرى من الممكن أن نفرد لها مقالاً فيما بعد، وكانت النتيجة التى انتهت إليها المحكمة والمكتوبة فى الحيثيات هى المصادرة للأسف، وإليكم العبارات الأخيرة فى الحيثيات التى اعتمدت على تقرير الشيخ عبدالمهيمن الفقى سكرتير مجمع البحوث الإسلامية، والذى ما زال فكره مهيمناً حتى الآن: «ولا يسع المحكمة والحال كذلك إلا أن تقول كلمتها فى هذا المؤلف الملّى بالتحريض على التناحر والفتنة، ويحوى الكثير من الهدم للأسس فى الكون والخلق والحياة والآخرة والدين الإسلامى الحنيف الذى وسع كل شىء حتى المغرضين، وأن تقضى بتأييد أمر الضبط لهذا الكتاب الذى ينال من الإسلام ويتهجم على علماء المسلمين ويصفهم بما ليس فيهم».

انتهت حيثيات حكم المصادرة ومات لويس عوض كمداً وقهراً، لكن لم يمت حكم مصادرة الكتاب حتى الآن، وما زالت مقصلة تقارير وبلاغات محتكرى السماء تنتظر أعناق ألف لويس عوض يقفون فى الطابور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضبط وإحضار كتاب والتهمة حيازة عقل ضبط وإحضار كتاب والتهمة حيازة عقل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 01:39 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

هبة إدريس تكشف دور والدتها في عشق تصميم الأزياء

GMT 08:38 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية تضرب مناطق عدة في اليابان

GMT 13:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزة الصوف في موسم الشتاء تجذب انتباه المحجبات

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ولي العهد يهنئ سلطان بروناي بذكرى توليه الحكم في بلاده

GMT 23:57 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يضع شرط تجديد عقده مع نادي برشلونة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانويل جوزيه يوافق على تدريب النادي"الأهلي" مُجددًا

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"

GMT 00:50 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف شركات السعودية كشفت نتائجها المالية والأرباح تنمو 16 %

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة تطعن صديقها بعدما تعرّى في حمام سباحة مع أخريات

GMT 15:00 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا اللوزي تؤكّد أن دخولها عالم التمثيل كان صدفة

GMT 06:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات شقق فخمة بمساحات واسعة تخطف الأنظار

GMT 22:28 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد حبوب الخميرة لزيادة الوزن وعلاج النحافة

GMT 00:09 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

نصائح للتخلص من "روائح القلي" في شهر رمضان

GMT 12:48 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف فاخرة بخامة الدانتيل من "سان باتريك"

GMT 06:33 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار سيارات شركة "إم جي" الجديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria