كل الشهور يوليو
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كل الشهور يوليو

كل الشهور يوليو

 الجزائر اليوم -

كل الشهور يوليو

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

معظمنا يقرأ تاريخ قطع «الميكانو» أو «البازل»، قراءة دليل التليفونات الرتيبة المملة، قطع متناثرة من الأحداث هنا وهناك، ونتف أزمنة قافزة ومتجاوزة وراكبة على بعضها البعض، تاريخ أصم أبكم لا يتفاعل مع قارئه، الذى غالباً هو ساعى بريد لتلك المعلومات المشتتة، مجرد مستهلك أكول ملتهم فقد حاسة التذوق، لكن قراءة التاريخ الحقيقية هى القراءة التحليلية التى تعيد ترتيب وربط الأحداث وقراءة ما خلف السطور وما أخفته عقارب الساعة ونفوس الساسة ودسائس سماسرة الثورات، وهذا ما فعله الكاتب الصحفى الفنان إبراهيم عيسى فى روايته الأخيرة «كل الشهور يوليو»، وهو قد صعد بالقراءة التحليلية درجة أعلى فى سلم رصد التاريخ، وهى القراءة الفنية الروائية للتاريخ، التى يختبئ فيها المؤرخ خلف صياغة الأحداث المثيرة، ولكنه الاختفاء الحاضر بقوة، الذى يعلن عن نفسه من خلال حس ونفس الصحفى المحترف، الذى يقدم لك الوجبة التاريخية بكل توابل مذاقها الذى لا بد أن يحمل وجهة نظره ونكهة طعمه، لعبة «استغماية» ذكية من إبراهيم عيسى، استطاع من خلالها تجنب حمم الاحتقان التى تخرج من بركان مناقشات تلك الفترة ما بين الناصرى والوفدى والشيوعى والإخوانى والملكى والجمهورى.. إلخ، وأظنه برغم ذلك لن يسلم من تلك الحمم والنيران الصديقة، التى دائماً ما تنتهى بالخصام والعداء، كل حياتنا السياسية هى يوليو مزمن، يلتقط إبراهيم بكاميرا دقيقة بل بجهاز رنين مغناطيسى مكمن الداء فى أحشاء ممارساتنا السياسية، التى كانت ثورة يوليو أحد أعراضها وتجلياتها وليست العرض أو التجلى الوحيد، يبدأ عيسى الرواية بمشهد سريالى أقرب إلى مسرح العبث، وهو مشهد خروج يوسف صديق قبل الميعاد بلا خطة مسبقة أو ترتيب دقيق، وينجح الانقلاب الذى يتحول إلى حركة ثم إلى ثورة، تستمر الرواية فى هذا الجو بأطيافه وتنويعاته المختلفة، أحياناً طيف تراجيدى يقترب من الأفلام الهندية، وأحياناً طيف كوميدى يقترب من إسماعيل يس!! تنويعة هى ضربات القدر، وتنويعة هى مونولوجات شكوكو! يستفزك إبراهيم عيسى طوال الرواية بأسئلته وترتيبه المقصود المتعمد الفنى لقطع البازل التاريخية، أسئلة عن علاقة الأمريكان بالثورة، وعن علاقة الإخوان بها، وعن صراعات الأحزاب الصغيرة مع الوفد، عن ترزية القوانين، عن كواليس صحافة الفضائح وحملة المباخر، عن غياب التخطيط وسياسة رد الفعل، عن روح البراءة والحماس فى البعض وعن التهور والخبث فى البعض الآخر، عن سياسة الشيطنة التى تدفن الموضوعية فى مقابر الصدقة وتجعل من كتابة التاريخ «ردح حوارى» أحياناً وشجارات قرن غزال أحياناً أخرى، عن إعدام خميس والبقرى والعفو عن قتلة الخازندار، عن السودان وهل كان التنازل عنها حكمة وطنية أم نقمة وسذاجة سياسية؟! عن تعريف النقاء الثورى وهل من المسموح أن يدهس ويسحق هذا النقاء قيماً أخرى؟ عن «الستريوتيب» ومفاهيم الباشا مصاص الدماء والملك الدونجوان والإخوانى المؤمن والشيوعى المارق.. إلخ، مهما كان رأيك واتجاهك السياسى يكفى أن تخرج من تلك الرواية الجميلة اللاهثة الذكية بأن الحقيقة شىء مختلف تماماً عن رأى الأغلبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل الشهور يوليو كل الشهور يوليو



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 05:53 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

"بوراكاي" غيمة صيفية تتلألأ على شواطئ الفلبين

GMT 18:48 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

حسني صالح يعلن اقتراب انتهاء مسلسل "خط ساخن"

GMT 12:57 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

مجلس إدارة كاظمة الكويتي يعلن مناصب النادى التنفيذية

GMT 20:13 2018 السبت ,05 أيار / مايو

أسعار ومواصفات أبرز هواتف لينوفو في مصر

GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ديفيد جوفين يتمنى قيادة بلجيكا لتحقيق لقب كأس ديفيز

GMT 00:37 2017 الثلاثاء ,29 آب / أغسطس

اكتشاف مخلوقات بحرية غريبة على ساحل ديفون

GMT 05:11 2015 الجمعة ,30 كانون الثاني / يناير

أرخص عشرة فنادق ودور ضيافة شاطئية في سريلانكا

GMT 15:52 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

زيوريخ السويسري يتعاقد مع لاعب مارسيليا سيرتيتش

GMT 15:16 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

5 فرق تشارك بالدوري العماني للطائرة في سلطنة عمان

GMT 22:57 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

هيدي كرم تستعد لتصوير الجزء الثاني من "سابع جار"

GMT 19:28 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

قصة إسلام أم المؤمنين مارية القبطية

GMT 06:15 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اختيار الألوان المناسبة تجعل الشرفة أكثر جمالًا

GMT 02:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

نيكول سابا تستعد لتصوير دورها في "الهيبة 2"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday