حرر النورس الذى بداخلك
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حرر النورس الذى بداخلك

حرر النورس الذى بداخلك

 الجزائر اليوم -

حرر النورس الذى بداخلك

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

كل منا داخله نورس مسجون داخل سجن عاداته وتقاليده وأفكاره المتوارثة ويقينياته وحدود جسده وقوانين سربه وشكه فى قدراته وطاقاته، إذا حرّرت هذا النورس تكون قد وصلت إلى سحر الكمال.. «أصعب شىء أن تقنع طائراً بأنه حر»، هذا هو مفتاح رواية «النورس جوناثان ليفنجستون»، تلك الرواية البديعة صغيرة الحجم (١٠٠ صفحة) عميقة المعنى، والتى تحكى عن النورس جوناثان، الذى لم يقتنع بأن أجنحته هى لمجرد الهبوط بجانب قوارب الصيد، ليقتات الفتات، تساءل هل هذه حدود حياته؟، هل هذا هو معناها؟

ظل يدرّب نفسه على الطيران بسرعات عالية وحركات بهلوانية، لم يمنحه ذلك الطيران دسامة الوجبة أو زعامة السرب، ولكن منحه متعة التحليق وحرية التفرُّد ونعمة الوصول إلى الكمال، ورغم طرده من السرب فإنه أصبح جوناثان وليس مجرد نورس فى سرب، سافر بعيداً وعلّم نوارس أخرى متعة التحليق والتجاوز والتحرّر، ولكنهم فى النهاية جعلوه صنماً يؤلهونه ويقدّمون إليه القرابين، خانوا رحلته ولم يتعلموا درس جوناثان الذى كانت قمة سعادته أن يتجاوزوه لا أن يقلدوه، قتل تلاميذ جوناثان من النوارس الصغيرة مغامرته التى نفى بسببها، قتلوها عندما حولوها إلى طقوس وشعائر، عندما جمعوا الحصى ليبنوا الأضرحة، عندما تشكل من بينهم حزب كهنة الحفاظ على تراثه، عندما تجنّبوا الطيران حول مزاراته المقدّسة، حقاً هم صاروا أكثر أماناً لكنهم أقل حرية.

حرر نورسك، أطلقه من زنزانة صدرك الضيق وتنميط عقلك وجفاف روحك وقضبان حياتك، ردِّد مع جوناثان: «توجد الآن أسباب أكثر للحياة، أسباب أخرى غير جرجرة أنفسنا فى بلادة ذهاباً إلى قوارب الصيد وعودة منها، يوجد سبب للحياة، نستطيع أن ننتزع أنفسنا من الجهل، نستطيع أن نكون أحراراً، نستطيع أن نتعلم الطيران»، «الضجر والخوف والغضب هى ما تُقصر أعمار النوارس»، أهم شىء فى الحياة هو أن تسعى لملامسة الكمال، «الكمال فى الشىء الذى تعشق فعله أكثر من سواه»، «من لا يتعلم شيئاً سيكون عالمه التالى هو نفس عالمه الحالى، بالحدود والقيود نفسها والأحمال الثقيلة نفسها التى عليه أن يغلبها»، «إن جسدك كله، من طرف الجناح إلى طرف الجناح، ليس إلا أفكارك ذاتها، وقد اتخذت شكلاً يمكنك أن تراه، اكسر قيودك وأفكارك، وسوف تكسر قيود جسدك كذلك»، «من حق كل نورس أن يطير، تلك الحرية من صميم طبيعته وكيانه ووجوده، لا بد أن نستبعد أى شىء يقف عقبة أمام تلك الحرية، مهما اتّخذ ذلك الشىء من أشكال طقوس وعادات أو خرافات أو قيود وحدود».

استمع إلى ما قاله الحكيم تشيانج لجوناثان عندما نصحه بأن «يتعلم الرأفة والمحبة»، تعلم من جوناثان الذى حين صار فى مجتمع المنبوذين عرف أن النورس الذى يطير أعلى يرى أبعد، لا تخشَ أن تصبح منبوذاً، فالأنبياء جميعاً كانوا منبوذين فى بداية دعوتهم، صقيع وحدة المنبوذ عن السرب الباحث عن الحقيقة أفضل ألف مرة من نار المنسحق مع القطيع الباحث عن عشب المألوف والبديهى والعادى والزائف، داخل كل منا نورس، افتح له القفص قبل أن يصبح من الدواجن التى لا تبرح حدود العش أو حافة السكين.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرر النورس الذى بداخلك حرر النورس الذى بداخلك



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria