وداعاً عزت العلايلي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وداعاً عزت العلايلي

وداعاً عزت العلايلي

 الجزائر اليوم -

وداعاً عزت العلايلي

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

أتاحت لى الظروف أن أتعرف على الفنان الكبير عزت العلايلى عن قرب، فقد كتبت للإذاعة مسلسلاً عن قصة الكاتبة الكبيرة سناء البيسى اسمه «الكلام المباح»، وقد قام ببطولته النجم الكبير عزت العلايلى، ووقتها تبادلنا الأحاديث فى الاستوديو، مما سمح لى بكسر حواجز الرسميات وبداية حوارات صداقة بين محب ومعجب وبين فنان ونجم، ومما سمح بتعميق تلك الصداقة أنه كان صديقاً حميماً للفنان أبوبكر عزت، فهما زميلا دفعة واحدة، هى الدفعة الذهبية التى اعتمد عليها الفنان سيد بدير عندما أطلق فرق مسرح التليفزيون، فالدفعة كانت تضم إلى جانب العلايلى وأبوبكر، الفنانين الكبار حمدى أحمد ويوسف شعبان وصلاح قابيل وجلال الشرقاوى ورشوان توفيق وأحمد توفيق وزين العشماوى وعبدالرحمن أبوزهرة وغيرهم ممن غيَّروا شكل الدراما ونقلوها إلى مساحة أخرى أكثر تأثيراً ونضجاً.

بدأ عزت العلايلى فى المطبخ التليفزيونى مخرجاً فتعرف على كل تفاصيل العمل الفنى قبل دخوله عالم التمثيل، وأضاف موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة والتأليف، كان بحق الفنان المثقف الواعى الدارس، هذه الثقافة جعلته يستطيع اختيار وفهم شخصيات تحتاج إلى جانب التجسيد والتقمص فهم الأبعاد النفسية والسياسية والاجتماعية المحيطة، فلم يكن عزت العلايلى قادراً على تجسيد تمرد «عبدالهادى» الفلاح فى فيلم «الأرض» إلا إذا كان فاهماً ومستوعباً ماذا فعل الإقطاع بمصر؟ وما هى الفلسفة الاشتراكية التى واكبت كتابة تلك الرواية التى كتبها قطب من أقطاب اليسار المصرى وهو عبدالرحمن الشرقاوى. عزت العلايلى لم يدخل فيلم «الأرض» كزائر غريب، وإنما كان صديقاً لواحد من أعمدة الثقافة المصرية آنذاك وهو الفنان والصحفى كاتب الفيلم حسن فؤاد، كانت هذه هى مفردات «الشلة» فى هذا الزمن، وكأنها صالون ثقافى أو منتدى حوارى، لذلك اقترب من يوسف شاهين فكرياً حتى بات بطله المفضل، واستطاع تشكيل عجينة موهبته بكل مرونة وعبقرية، فلاح الأرض صار مثقف الاختيار، إنها بوتقة الفن التى تجمع النقيضين، وكما اقتنع به يوسف شاهين، اقتنع أيضاً المخرج والفيلسوف السينمائى وواحد من أهم رواد الواقعية، صلاح أبوسيف، فكان بطل الفيلم الفلسفى الساخر والعميق الذى يتعامل مع أكثر القضايا غموضاً فى الكون، قضية الموت، فقدم لنا «السقا مات»، وكان «عبدالهادى» فلاحاً مختلفاً عن ذلك المنكسر المنسحق فى «المواطن مصرى».

مفتاح عزت العلايلى هو مخزون الثقافة الذى لديه، والذى لا يستعرض به وإنما ينبع من داخله وكأنه شهيق وزفير، لذلك كانت اختياراته حتى عندما تقدم فى السن، هى انحيازات تنويرية، من منا لا يتذكر الجزء الأول من مسلسل «الجماعة» الذى فضح وعرَّى الإخوان، وكان وجود العلايلى ركناً مهماً فى بناء ذلك الوعى بخطورة تلك العصابة، فقدنا فناناً كبيراً ومهماً وإنساناً جميلاً ومحباً، خالص العزاء للصديق د. محمود العلايلى الذى ورث عنه تلك النظرة الثاقبة والثقافة المنحازة للعقل والنور.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً عزت العلايلي وداعاً عزت العلايلي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria