سين وجيم عن الحداثة ١
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سين وجيم عن الحداثة (١)

سين وجيم عن الحداثة (١)

 الجزائر اليوم -

سين وجيم عن الحداثة ١

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

طلبت من صديقى المفكر المغربى الكبير سعيد ناشيد أن يجيب عن أسئلة كثير من الشباب من مختلف أنحاء العالم العربى يسألون عن ما هى الحداثة؟ وقد استجاب صديقى الرائع الجميل وكتب بقلمه الرشيق الإجابة على هيئة سؤال وجواب، سأنشرها على ٣ حلقات، كتب ناشيد:

لا أكتب تحت الطلب، لكن الطالب هذه المرة هو الدكتور خالد منتصر، ما يعنى أنى سأكتب ليس تحت الطلب بل خلف الطلب، طالما حدس الرجل استباقى كما أعرفه، وهو من أكثر الناس دراية بما ينقص العقول.

ذاك هو الطالب فما المطلوب؟

ورقة تجيب عن السؤال الشائك: ما الحداثة؟ بأسلوب واضح، طالما -يقول فيلسوف اللغة فيتجنشتاين- كل ما يمكن قوله يمكن قوله بوضوح. الوضوح درس فيلسوف العقل ديكارت، وبالتالى فهو الدرس الأول للعصر الحديث، ومنه ننطلق.

تبسيط الأمور على طريقة سؤال جواب هو الأسلوب الأكثر بلاغة وشعبية، ولذلك سنعول عليه.

سؤال: ما الحداثة بالضبط؟

جواب: الحداثة مرحلة من مراحل تطور الحضارة الإنسانية، وُلدت فى جنوب أوروبا خلال القرنين 15 و16 مع النهضة الفنية والكشوفات الجغرافية، وترعرعت فى أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية خلال القرنين 18 و19، مع فلسفات الأنوار والثورة الفرنسية ووثيقة استقلال أمريكا، ثم ازدهرت مع الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى أواسط القرن 20، وصولاً إلى العولمة، الإنترنت، الجينوم، الذكاء الاصطناعى، وإعمار الفضاء، خلال القرن 21.

سؤال: طالما تتميز الفترة الراهنة بالازدهار حسب وصفك، ألن تعقبها مرحلة التدهور وفق قانون الحضارات، وكما ينذر بعض المثقفين الغربيين أنفسهم؟ ألا تكون شيخوخة السكان، وغياب المثل العليا، وطوفان المهاجرين، وصعود الصين، والإرهاب العالمى، من عوامل الانهيار؟ أليس من طبيعة الحضارات أن تولد وتموت، وأن تعقب فترة ازدهارها مرحلة الأفول؟

جواب: يجب عدم الخلط بين الحضارات المحلية والحضارة الإنسانية، الحضارات المحلية تتعاقب بالفعل، لكنها تتعاقب داخل الحضارة الإنسانية التى لا تزال تنمو منذ آلاف السنين. مثلاً، العصر الحجرى لم يتدهور بل تطور إلى مستويات أعلى، مروراً بالعصر الحجرى القديم، ثم الوسيط، ثم الحديث، وصولاً إلى عصر المعادن وما بعده، لكن داخل العصر الحجرى انهارت حضارات محلية ونشأت حضارات أخرى على أساس الخصائص الكونية للعصر الحجرى، وكذلك سائر العصور الأخرى. على المنوال نفسه يجب عدم الخلط بين الحضارة الحديثة باعتبارها عصراً من عصور الحضارة البشرية، والحضارة الغربية باعتبارها حضارة محلية رغم أنها المساهم الأكبر فى بناء الحضارة الحديثة. إن الحداثة لهى المفهوم الدال على الحضارة الحديثة والتى تشمل البشرية جمعاء بتفاوت كبير فى درجة الاستيعاب ومستوى المساهمة.

بصدد مصير الغرب بعد مائة عام من الآن، لا أستطيع أن أتكهن بأى شىء، لكن بصدد مصير الحداثة فرؤيتى واضحة: حتى ولو انهار الغرب لأى سبب من الأسباب (الحرب، الشيخوخة، صعود الصين، تسونامى المهاجرين، إلخ) فإن الحداثة باعتبارها عصراً من عصور التاريخ البشرى لا يمكنها أن تنهار، اللهم إلا إذا تعرضت البشرية جمعاء لكارثة كونية غير مسبوقة، لقد أنتجت الحداثة حالة جديدة من الوعى الإنسانى، لا يمكن التراجع عنها رغم طابعها الدراماتيكى، لقد اكتشف الوعى البشرى لأول مرة فى التاريخ أن السيادة على الإنسان مكان فارغ، وأن الحل الباقى أمام الإنسان أن يكون سيد نفسه، وأن الأعمدة الأساسية لتحقيق ذلك هى ثلاثة: العلم (فن المعرفة)، الحكمة (فن العيش)، والمواطنة (فن العيش المشترك).

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سين وجيم عن الحداثة ١ سين وجيم عن الحداثة ١



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:19 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الأسد

GMT 01:39 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

هبة إدريس تكشف دور والدتها في عشق تصميم الأزياء

GMT 08:38 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية تضرب مناطق عدة في اليابان

GMT 13:19 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزة الصوف في موسم الشتاء تجذب انتباه المحجبات

GMT 08:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ولي العهد يهنئ سلطان بروناي بذكرى توليه الحكم في بلاده

GMT 23:57 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يضع شرط تجديد عقده مع نادي برشلونة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانويل جوزيه يوافق على تدريب النادي"الأهلي" مُجددًا

GMT 14:14 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وسوف يستعد لطرح أحدث أغانيه "ملكة جمال الروح"

GMT 00:50 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف شركات السعودية كشفت نتائجها المالية والأرباح تنمو 16 %

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة تطعن صديقها بعدما تعرّى في حمام سباحة مع أخريات

GMT 15:00 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

يسرا اللوزي تؤكّد أن دخولها عالم التمثيل كان صدفة

GMT 06:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات شقق فخمة بمساحات واسعة تخطف الأنظار

GMT 22:28 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد حبوب الخميرة لزيادة الوزن وعلاج النحافة

GMT 00:09 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

نصائح للتخلص من "روائح القلي" في شهر رمضان

GMT 12:48 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف فاخرة بخامة الدانتيل من "سان باتريك"

GMT 06:33 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار سيارات شركة "إم جي" الجديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria