تَلطف
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تَلطف

تَلطف

 الجزائر اليوم -

تَلطف

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كان ونستون تشرشل يتقاضى 500 جنيه إسترليني للمقال الذي يكتبه. أي نحو 10 آلاف جنيه بمعدلات اليوم. وكان ذلك قبل أن يضيف لقب رئيس الوزراء ومنقذ بريطانيا إلى مجموعة من المراتب التي لم يبلغها سواه في الحياة المدنية، أو العسكرية، أو الأدبية. بدأ مراسلاً حربياً وعاش في الحروب وانتهى بطلاً من أبطال الحرب العالمية الثانية. ومن أهم ما كتب من تلك المقالات التي تقاضى عنها 500 جنيه أن الحياة في الحرب تتضاعف وتتكثف في حد ذاتها: احتمال الإصابة وفرص النجاة ونسبة الأخطار والحظ والنجاة، وكل ما يقع تحت عنوان القدر.
غاب تشرشل من دون أن يتمكن من أن يُسبق اسمه بدال نقطة (د.) التي ملأت صحافة العرب. ويمكن القول إن بعض الصحافيين نشر ما مجموعه - على سبيل المثال – 50 كتاباً، 99.999 في المائة منها عن نفسه. والباقي عن حاله. وقد وضع أحدهم مذكرات تقع في 700 صفحة كان يمكن اختصارها إلى 17 أو سبعة. وهو رقم الحظ، في أي حال.
ولست أقارن أحداً بتشرشل طبعاً. ولا الصحافة العربية بالصحافة البريطانية، والحمد لله. ولا في إمكاني أن أنفخ لبنان حتى يصبح الإمبراطورية. أيضاً – أو دائماً – الحمد لله. لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك من يحاول.
أما لماذا تخطر لي كل هذه الخواطر الآن، وما هي مناسبتها، وماذا يجمع الصحافي ونستون تشرشل بالصحافي الذي ليس ونستون ولا تشرشل، فهو هذه الفاحشة الكاسرة الشهيرة بـ«كورونا». وبما أننا في حالة شبه حرب ومنع سفر ومنع تجول ومنع تنفس، فإن القراءة خلالها – مثل الحياة – تتضاعف وتتكثف. ومعها الأقدار. فعندما تشعر بالوهن الجميل ولذة التعب من قراءة تشرشل، تحاول التخفيف عن النفس بقراءة اللاشيء. أو ما يسمى «غَزل البنات»، وهي الحلوى التي تتحول فيها حبة من السكر، بوضعها على النار، إلى صينية من الشَعر الملون مثل شعر باريس هيلتون. أو شيء من هذا القبيل.
عفواً. اللاشيء لا يُقرأ. لكن يصار إلى تصفحه خصوصاً في أيام منع التجول. صفحة خلف صفحة. 500 صفحة أو 600. ولا شيء. «الكورونا» تملأ الزمان والمكان. وتفرض على البشر خوفاً ورعباً ويأساً، ونشرة الأخبار. أسوأ أخبار الأرض تقرأها حسناواتها. كأن تقول لا رد للقضاء وإنما تلطف به. والحمد له تعالى على أخبار هذه الدنيا، وهو الذي لا يُحمد على مكروه سواه. ويقول المؤمنون إن الله لا يبلي حتى يعين. وما يعوض عن بشاعة الخبر في بلاد العرب (وليس بالضرورة الخبر العربي) قارئة النشرة. مع الاعتذار من قارئة الفنجان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَلطف تَلطف



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:00 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الإنسان البدائي كان يمثل وجبة عشاء شهية لحيوان مفترس

GMT 18:23 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 03:57 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

كيلي بروك بمظهر مُثير عبر مواقع التواصل

GMT 11:29 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وزيرة البيئة المصرية تؤكّد خفض تلوث الهواء بحلول 2030

GMT 12:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

سيارات "BMW M" ستكون كهربائية بحلول عام 2030

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

بورش ماكان تيربو معدلة بقوة 520 حصاناً من O.CT

GMT 10:12 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

ديكورات عربية تضفي الفخامة في منزلك

GMT 15:24 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة زينة في قدمها أثناء تصوير مَشاهدها في فيلم "كارما"

GMT 08:18 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نظرة من داخل جناح وستمنستر المذهل في فندق ماريوت لندن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria