ساعتا النهوض
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ساعتا النهوض!

ساعتا النهوض!

 الجزائر اليوم -

ساعتا النهوض

سمير عطا الله
سمير عطا الله

كان اسمه شارل موريس دو تاليران - بيريغور (1754 - 1838). لكن أحداً لم يعرفه بهذا الاسم سوى والديه. العالم أجمع عرفه باسم تاليران، أكثر دبلوماسيي فرنسا ذكاءً في التاريخ، لكن ليس بالضرورة أكثرهم خلقاً.
تذكرته الآن في هذه العزلة البشرية، لأنه كان له طقس غريب في القيام إلى عمله. كثيرون من القادرين يتناولون القهوة والإفطار مع أسرتهم. والأكثر دلالاً يقرأون صحفهم أيضاً. ولكن صباح تاليران كان يعرف «بالنهوض» ويستغرق ساعتين، حيث يبدأ بالقهوة والحلوى، واستماعٍ إلى أخبار الإمبراطورية من مساعديه، ورسم المؤامرات الصغيرة والكبيرة، وتسقُّط أخبار العشاق في الدولة. لكن ليس من أجل ابتزازهم، فالعشق في فرنسا لم يكن هماً في يوم من الأيام. وعندما توفي شاعرها العظيم فيكتور هيغو، سارت الأمّة خلف نعشه في جنازة رسمية، وفي الصفوف الخلفية سارت مومسات حي «بيغال»، حيث كان يداوم بأمانة كل يوم، معتبراً أن المجد شيء و«بيغال» عادة فرنسية أخرى.
هرب تاليران من الثورة الفرنسية إلى إنجلترا وأميركا، وعاد عام 1797 وزيراً لخارجية نابليون بعدما ساعده في الاستيلاء على السلطة، وبقي إلى جانبه يساعده على إنشاء وإدارة الإمبراطورية. لكن الإمبراطور خاطبه مرة بلهجة مشينة، فانقلب عليه. وهذا لم يمنع تاليران من تدبير زواج وطلاق سيده خلافاً للأعراف.
بعد هزيمة نابليون في ووترلو ثم عودته، أصبح تاليران رئيس وزرائه مرة أخرى. ثم سقط نابليون وعادت الملكية عام 1830، فلمع نجم تاليران معها من جديد. ومع تغير الأحكام، لم يغير طقسه في «النهوض» متحدياً الأفكار والعادات الجديدة. طوال ساعتين كان الحجّاب يساعدونه على ارتداء لباسه الفخم. الداخلي والخارجي. وكانت غرفه مفتوحة لكل من شاء الدخول، خصوصاً إذا كان الضيف مسلياً ويحمل أخبار سواه.
تضمنت ساعتا «النهوض» لائحة مذهلة من الضيوف: رجال دولة، سيدات مجتمع، أطباء، جامعيين، رجال أعمال، وفي إحدى المرات، قيصر روسيا. وبعد ساعتين من تبادل المعلومات والنميمة، كان ثلاثة من الخدام يساعدونه في القيام إلى مكتبه. ها هو الآن مستعد لمواجهة العالم.
كان تاليران فاسقاً وفاسداً، يقبل الرشاوى من دون تردد. وكان له على الأقل أربعة أبناء غير شرعيين. وعندما سُئل مرة إن كان يعتقد بالحب العذري أجاب «بعد، لا قبل».
خارج تلك الحياة الشخصية لم يغير لحظة في احترام المبادئ. وقد شارك في وضع شرعة حقوق الإنسان. وفي كل الأنظمة التي كان جزءاً منها، كان يحرص دوماً على حقوق الضعفاء، ولم تعرف السياسة الفرنسية بعده تاليران آخر. لكنها عرفت من لهم أطفال بدون زواج مثل الرئيس السابق فرنسوا أولاند، ويبدو أن العادة انتقلت إلى بريطانيا المجاورة. بوريس جونسون لديه خمسة أبناء دون زواج، كما تقول «الإيكونومست». السادس على الطريق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعتا النهوض ساعتا النهوض



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria