الجائزة الكبرى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الجائزة الكبرى

الجائزة الكبرى

 الجزائر اليوم -

الجائزة الكبرى

سمير عطا الله
سمير عطا الله

كان في لبنان أيامنا شيء يسمى «اليانصيب»، «اللوتو» هذه الأيام. ويسمى «الوطني»، لأن إمكانات الفوز بالجوائز متاحة للجميع. وأيضاً لأن الدولة توزّع عائداته في مشاريع خيرية. كانت قيمة «الجائزة الكبرى» آنذاك 50 ألف ليرة، أي ما يكفي لشراء شقّة في بيروت. وعلى رأس السنة كانت الجائزة تتضاعف إلى 200 ألف، أي ثمن مبنى صغير.

لم يكن في طبعي أو في مزاجي أن أشتري ورقة يانصيب، لا في الأيام العادية، ولا في رأس السنة. ولم أكن أتذكّر أن هناك سحباً وجوائز، إلا عندما ينادي الباعة على النتائج بأعلى أصواتهم، كأنهم يؤنبون أمثالي من الذين تخلّفوا عن أحلام الثروة.

رأس السنة كان موعداً لتبادل الهدايا. والأكثر قدرة يرفع الهدية إلى مساعدة. وقد اعتاد أحد بسطاء القرية أن يمرَّ بي للتهنئة بالعام الجديد. لم يكن يتفوّه بأي كلام سوى التمنيات. وكنَّا نهيئ له ما لدينا من فائض ألبسة، ونقدّم له هدية مادية من صلب الدخل. يقدّم لنا التمنيات بقلب نقي، وإلى السنة القادمة.
هذه السنة لم يأتِ فارغ اليدين. كان يحمل أغلى هدية يقدّمها أي مليونير: ورقة يانصيب على الجائزة الكبرى. جفلت وأنا أسحب يدي بعيداً. قلت له، وماذا لو ربحت الورقة فعلاً، كيف سيكون شعورك وفي أي أزمة ضميرية ستضعني فيها: هل أردُّ لك المبلغ كاملاً؟ هل أعطيك نصفه؟ ربعه؟ وماذا سيحدث لي إذا أخفيت الأمر عنك؟ وماذا لو اكتشف أحدهم أن المال الجديد الذي أتصرّف به هو من حقك ومن حق أولادك.

قال لي، أيضاً بكل قلب، أي شيء أحمله إليك سوف يكون رخيصاً وبلا قيمة، أمّا هكذا فسوف تقدّر لي أنني مقدّر لك كل ما تفعله من أجلنا. وسوف تزيد فضلك عليّ، إذا تقبلّت مني هذه الورقة. قلت له أنت أحق بها إذا ربحت، وأنا هذا حظي إذا لم تربح.

ذهب صديقنا ومعه ورقته. وصار كلّما عاد كلّ عام يحمل معه صندوق تفاح، لا يستدعي قبوله أي أزمة ضميرية. ومضيت أنا على عادتي، لا أتذكّر اليانصيب إلا بعد السحب وإعلان النتائج. أما لماذا «السحب»، فلأن المصطلح مترجم عن الفرنسية، أيام الانتداب. الآن يختار الكومبيوتر الأرقام الرابحة. ولم يعد صديقي يزورنا. لقد ربح الجائزة الكبرى في أربعة أبناء لكلٍّ منهم قصة في النجاح. وحكاية قميص أو سترة ارتداها من صديق لأبيه. وعندما أفكّر في ورقة اليانصيب وفي أن أرويها، أخشى أن يظنّ الناس أنها مأخوذة من بلزاك أو دوموباسان. إنها من واقع العمر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائزة الكبرى الجائزة الكبرى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:25 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تدخل المجال الفني من خلال "حالة"

GMT 13:37 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

متطرف يسلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست

GMT 04:28 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الشعلالي يعلن أن المنتخب أسعد الشعب التونسي

GMT 06:20 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة شيفروليه ماليبو 2019

GMT 00:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

آلاف الوظائف في بلجيكا مهددة نتيجة «البريكست»

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

أضرار ارتداء البنطلون الجينز الضيق

GMT 05:59 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تخترع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 18:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد جمال يسجل أغنية "حق مش حقك" من ألبومه الجديد

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria