المستعار أصيلاً
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المستعار أصيلاً

المستعار أصيلاً

 الجزائر اليوم -

المستعار أصيلاً

سمير عطا الله
سمير عطا الله

عندما تقرأ في سيَر الشعراء والفنانين الكبار، تلاحظ قاسماً مشتركاً فيما بينهم، وهو أنّهم اختاروا ذلك الدرب الشائك، خلافاً لإرادة أهاليهم. كان المسرح والشِعر مهنة الفقراء والصعاليك، وغالباً ما ينتهي بأهله إلى التشرّد والفقر، فالحياة العائلية المكسورة. وحتى بعدما أصبح الفنّ مزدهراً، والشعر قابلاً للحياة العاديّة، ظلّ الأهل المحافظون، يشكّكون في عادات وأخلاق الشعراء والفنّانين. فهم من زواج إلى طلاق، ومن هجر إلى منفى، ومن بلد إلى آخر.

كان الأبّ عادة هو المتشدّد الذي يمنع ابنه من الاتجاه نحو المهنتين البائستين. كما حدث مثلاً مع والد يوسف وهبي الذي أصبح أشهر فنّاني مصر في عصره. وقد اختار الشعراء أو الفنّانون أسماء مستعارة لكي يبعدوا عن عائلتهم سمعة التهتّك. هكذا حدث مع أشهر شاعر في أميركا اللاتينية، وأحد أهمّ الشعراء في العالم. يروي بابلو نيرودا، أنّه عندما كان في الرابعة عشرة، كان والده يضطهد أي عمل أدبي يقوم به، ويحذّره دائماً من أنّه لا يريد لابنه أن يكون شاعراً على الإطلاق. ولهذا أخذ الفتى يبحث عن اسم مستعار يحتمي به. فعثر بطريق الصدفة، في إحدى المجلّات، على اسم نيرودا التشيكي دون أن يعرف عنه شيئاً. وهكذا تبنّاه وأخفى الأمر عن والده. لكنّه لن يستطيع أن يخفي هذا الاسم عن العالم أجمع فيما بعد.

كان علي أحمد سعيد يحمل القصائد التي يكتبها إلى رؤساء التحرير لنشرها. وشعر بعد فترة أنّهم عندما يرونه، لا يتكبّدون حتى قراءة ما يكتب، ففكّر أن الحلّ الوحيد هو البحث عن اسم مستعار مؤقّت يعود بعده إلى اسمه الحقيقي. لكنّ الاسم الحقيقي أصبح الاسم المستعار. وصار أدونيس معروفاً بهذا الاسم، حتى بين أصدقائه وعائلته، وعند الأديبة خالدة سعيد، التي تزوّجت ذات يوم من شابّ يُدعى علي أحمد سعيد. مَن منّا يهمّه أن يعرف الاسم الحقيقي للمتنبّي أو البحتري أو ابن الرومي، أو الجاحظ. وقد عُرف أشهر شعراء فلسطين تحت اسم «أبو سلمى»، وأصبح الاسم الأصلي هو الغريب الذي لا يريده أحد. تضمّ لائحة الأسماء «الحرَكية» في الغرب عدداً لا يُحصى. ولكلّ اسم قصّة تُروى. وأكثر هذه القصص، أنّ أصحابها كانوا أعضاء في حركات وطنية إبّان الحروب. فاتّخذوا أسماء يُعرفون بها بين الرفاق. فلمّا انتهت الحروب، كانوا - وكان أصدقاؤهم - قد نسوا الاسم الذي وُلدوا به.

بدأنا بالقول إنّ أكثر علامات الصعلكة والفشل، كانت التمثيل والشِّعر. ولعلّ أشهر فاشل في التاريخ على الإطلاق، كان شاعراً وممثّلاً معاً. كان يكتب مسرحياته بنفسه. ويكتب بعضها باسم مستعار. وعاش حياته يكافح خلف اللقمة من أجل رفع العوَز عن عائلته. لقد عرفتَه طبعاً، إنّه وليم شكسبير الذي يحلّ أوّلاً عبر التاريخ في مبيع النسخ، وأما الثاني فهو شاعر أيضاً، الإسباني سرفانتس.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستعار أصيلاً المستعار أصيلاً



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:25 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تدخل المجال الفني من خلال "حالة"

GMT 13:37 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

متطرف يسلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست

GMT 04:28 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الشعلالي يعلن أن المنتخب أسعد الشعب التونسي

GMT 06:20 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة شيفروليه ماليبو 2019

GMT 00:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

آلاف الوظائف في بلجيكا مهددة نتيجة «البريكست»

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

أضرار ارتداء البنطلون الجينز الضيق

GMT 05:59 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تخترع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 18:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد جمال يسجل أغنية "حق مش حقك" من ألبومه الجديد

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria