مضامين الزهر والزهو
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مضامين الزهر والزهو

مضامين الزهر والزهو

 الجزائر اليوم -

مضامين الزهر والزهو

سمير عطا الله
سمير عطا الله

«صار عمري خمس عشرة» هكذا تُبلغ الطفلة، المسارعة إلى البلوغ، شاعر الأحلام المكتظّة بالنساء. ثم تعرض له مضامين الزهر والزهو في مثل هذا الربيع المرقم خمسة عشر، ذلك الفاصل البرقي بين ما سبق وما يلي، من الرابعة عشرة إلى السادسة عشرة وما يلي من فتون وفل.

لكن عند نزار قباني، المتبجح أبداً بعدد السبايا والجواري، الفتاة هي المفتونة بالشاعر، هي التي تعتز بأن تكون الذبيحة أمام الرجل المحمّل بالسنين. شاعر الألمان، غوته، يقف منحنياً أمام أولريكه، في ربيعها الخامس عشر. يفقد صوابه ويستعّد لأن يفقد كرامته، ويطلب منها الزواج، وقد بلغ الرابعة والسبعين. ومثل أي مهزوم يذهب إلى صديقه وطبيبه الخاص لكي يخبره بما يشجعه. أن هذا لن يكون حبه الأول الذي يكون عادة صاعقاً وطاغياً. لكنه بالتأكيد حبه النهائي. يا لقدرية الأشياء. كان في الماضي يعتقد أن أم أولريكه هي حبه الأول. كان ذلك قبل خمس عشرة سنة. وبعد قليل سوف يلاعب هذه الطفلة. وتقول لها أمها: تذكري يا أولريكه أن الرجل الذي ينحني على الأرض أمامك هو الشاعر الذي تنحني أمامه جميع نساء ألمانيا.
كبرت أولريكه، وهي لا تنسى أن هذا الرجل هو مجد ألمانيا. عاماً بعد عام كبرت. ولم يخطر لها يوماً، ولا خطر للرجل أن رعايتها الطفولية سوف تتحول إلى حبّ الكبار. بل غوته الموله يخجل من نفسه وهو يناديها يا صغيرتي. أي صغيرة الآن. لقد صار عمرها خمس عشرة. ثم ست عشرة. واليوم هي تحتفل بعامها التاسع عشر يصل العم غوته محملاً بالهدايا، كما هو محمّل بالمجد. وقبل المجيء سأل أقرب صديق إليه في برلين: هل يليق بي أن أفاتح أولريكه بأنني لست أحبها كطفلة، بل إن حبي لها يملأ الأرض وبحيرات المدينة؟ قال له صديقه: بل دعني أفاتح أمها بالأمر أولاً. حمل الصديق السؤال بشيء من الغموض والمناورة. وتلقى من أم الفتاة جواباً فيه الكثير من الغموض والمناورة.
وحارت أولريكه في نفسها: هل تمضي في مسايرة هذا العملاق فترضي شيئاً من كبريائه، أم تمضي وتتركه في أحزان شبيهة بأحزان «فرتر» بطله الأثير؟ صانعت المسألة طوال ذلك الصيف. وعادت إلى منزلها فيما ذهب هو إلى عزائه الأكبر: الشعر. نعمته الكبرى وملاذه الدائم: «وإذا أخلد الإنسان إلى الصمت في غمرة عذابه، فقد وهبني الله أن أعبّر عمّا أعانيه».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مضامين الزهر والزهو مضامين الزهر والزهو



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:25 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تدخل المجال الفني من خلال "حالة"

GMT 13:37 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

متطرف يسلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست

GMT 04:28 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الشعلالي يعلن أن المنتخب أسعد الشعب التونسي

GMT 06:20 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة شيفروليه ماليبو 2019

GMT 00:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

آلاف الوظائف في بلجيكا مهددة نتيجة «البريكست»

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

أضرار ارتداء البنطلون الجينز الضيق

GMT 05:59 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تخترع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 18:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد جمال يسجل أغنية "حق مش حقك" من ألبومه الجديد

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria