تحية إلى سعادة الداشي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تحية إلى سعادة الداشي

تحية إلى سعادة الداشي

 الجزائر اليوم -

تحية إلى سعادة الداشي

سمير عطا الله
سمير عطا الله

كان العرب ينظرون إلى المستعربين بالكثير من الحذر، بل والكثير من الخوف. وفي العقل العربي الذي نشأ في ظل الاستعمار، فإن من يتكلف دراسة العربية وصعوبتها، ليس سوى جاسوس يريد التلصص على شؤوننا وقضايانا. وقد أنشأ البريطانيون معهداً لتدريس العربية للدبلوماسيين في قرية شملان القريبة من بيروت، فسمّي بكل بساطة «معهد الجواسيس».

المستعربون من الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية اعتبروا رفاقاً في النضال وأبطالاً وليسوا جواسيس. وأنشأت موسكو معهد العربية في ديارها بعيداً عن شبهة ديارنا وتلامذة لورانس العرب. وفي أي حال، أغلق معهد شملان منذ سنوات. فلم يعد هناك عربي لا يتحدث الإنجليزية، خصوصاً في البادية التي كان أهلها بعيدين عن المدارس والتعليم عندما جاب فيها «الإنجليز».
كان يجمع بين المستعربين، من جميع الجنسيات واللغات، الثقل اللفظي والتصارع مع العربية وعينها وضادها وحائها وأخواتها. كل واحد يضع من لغته لحنها عندما يتحدث العربية. وبمجرد أن يلفظ الجملة الأولى تعرف إن كان روسياً من بلاد الفولغا، أو بريطانياً من بلاد التيمز، أو فرنسياً من ضفاف السين.

وعندما يتحدث أحدهم إليك، تشعر أنه مُتعب وأن عليك مساعدته واستلحاقه بالكلمات التي يتخبط في مخاضها وصورها. حتى كبار المستشرقين الذين نقلوا عن العربية أصعب الأعمال وأدقها، كانوا عندما يتحدثونها، يتلعثمون، ويتعثرون ويرتطمون، بالحاء، ويرخمّون الصاد، ويشتبكون عبثاً مع الضاد.

ثم أطلت «كورونا». ومن جملة ما فتحت وأغلقت من أبواب، أننا أصبحنا نشاهد سعادة الداشي وانغ كيجيان. تحية طيبة يا سعادة الداشي. لا لكنة ولا لحن ولا ارتباك ولا بحث يائس عن كلمة مفقودة. طلاقة وطلاوة وثراء مدهش في المفردات، والحاء ليس خاءً، والصاد على ما يرام، والضاد كأنك من تميم.
مع تقديري للجهد الذي يبذله الأجانب في الاستعراب، فإنني أفضل غالباً أن يخاطبونا بلغتهم لكي نفهم عليهم أكثر. وكي لا يبدو الحوار بينهم وبيننا مثل حوار المطابخ. إن بعض «الناطقين» الرسميين الأجانب يسيئون إلى العلاقات العامة التي يريدون خدمتها. وما لم يكن المتحدث في كفاءة الداشي وانغ كيجيان، فالأفضل للجميع أن يحافظ كل فريق على كرامة لغته. هلكتنا يا خواجة بيجو.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية إلى سعادة الداشي تحية إلى سعادة الداشي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria