المسيّرة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المسيّرة

المسيّرة

 الجزائر اليوم -

المسيّرة

سمير عطا الله
سمير عطا الله

ظهر في عالمنا منذ سنوات قليلة اختراع جديد سمّيناه بالعربية «الطائرة المسيّرة». وأي اسم للأشياء من كلمتين؛ يضعف المسمّى. وأعتقد أننا سوف نستقرّ في المستقبل على اعتماد كلمة «المسيّرة» وحدها، رغم معرفتنا باستخداماتها الكثيرة؛ من الاغتيالات، إلى رعي الأغنام، إلى تصوير مظاهرات بيروت. فكما لا يخطر لنا شيء آخر سوى «السيارة» عندما نستخدم الكلمة، فإن «المسيّرة» سوف تصبح اسماً شائعاً يميّز الطائر عن السائر. تتغيّر وظائف الاسم مع جهات الاستخدام. كانت «صحيفة» في الأساس تعني المطبوعات الدورية وحدها، ثم أصبحت تعني الصحيفة اليومية، ثم أصبحت تشمل الصحافة برمّتها. وفقدت الصحافة معناها بعد ظهور «الإذاعة» و«التلفزيون» وما تلاهما من عجائب، فأصبح يُشار إلى كل هذا بـ«الإعلام»، وهي كلمة محدودة لا تعبّر مطلقاً عن أدواره. وصرنا نقول: «الحافلة» بعد عقود من استخدام «الحافلة الكهربائية»، وأصبحت وحدها تعني أنها ذلك الجزء من القطار، سواء كانت حافلة بالركّاب، أو فيها راكب واحد يضع ذقنه على خدّه ويغنّي «دمعة على خدّ الزمن، ودمعة على خدّي»، وينهره الزمن قائلاً: «ابحث عن غيري. أنا عندي مليارات غيرك أنظر في قضاياهم»، أو يعيده المفتّش إلى الواقع: «تذاكر!».

تكسب الكلمات لنفسها مكاناً بلا عناء. رأى أحمد فارس الشدياق المصريين يستخدمون كلمة «الجورنال» الفرنسية. فالفرنسيون، في نهاية المطاف، هم الذين حملوا الصحافة والطباعة إلى مصر مع حملة نابليون. ولشدّة ما كان الشدياق مولعاً بالعربية وعظيماً بمعانيها، وضع «الجورنال» جانباً وابتكر كلمة «الجريدة». غير أن جيلاً من المصريين، في طليعته حسنين هيكل، ظلّ مصرّاً على استخدام كلمة «الجورنالجي». وكان يفعل ذلك زعيمان من لبنان، وُلدا في مصر: الشيخ بيار الجميّل، رئيس حزب «الكتائب»، والعميد ريمون إدّه، رئيس حزب «الكتلة الوطنية».
مثل الجلد البشري، تنقّي اللغة نفسها وتزيد على نفسها بصورة تلقائية. هناك تعابير في الصحافة تغيّر زمنها فزال استخدامها. الآن كلمة «انحراف» تُستخدم فقط في الإشارات الجنسية ولا ترِد في خطاب الأحزاب؛ حتى الشيوعية منها. وكلمة «الاشتراكية» أصبحت قليلة الاستخدام، وإذا استعملت، فلا تعني إطلاقاً ما كانت تعنيه أيام الحرب بين الرأسمالية والاشتراكية. سوف تُستخدم «المسيّرة» منفردة في المستقبل، كما تُستخدم كلمة «درون» في اللغات الغربية، حيث لها جذور متعدّدة كالألمانية والهولندية. وما دامت تؤدّي المعنى كاملاً، فلماذا عرضها على مجمع علمي؟ إن السؤال هنا ليس حول صحة «المسيّرة» في اللغة، بل في الحياة الإنسانية والأخلاق: هل يجوز أن تغتال عدوّك بمسيّرة من الجوّ، أم هل - في المطلق - يجوز لك الاغتيال؟
الإنسان مضحك في الخيارات التي يمنحها لنفسه: مائة غارة على طوكيو، عمل شرعي من أعمال الحرب، قنبلة نووية على هيروشيما، جريمة أبدية، ولو بعدد أقلّ من الضحايا والخراب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسيّرة المسيّرة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:02 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 22:51 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سيرجيو راموس يعتذر لزميله سيرجيو ريجيلون

GMT 14:57 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح !!

GMT 02:38 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أحمد حلمي يُشيد بشعار مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 12:45 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الماكياج البنفسجي يسيطر على موضة سهرات العيد هذا العام

GMT 23:24 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تطلب استضافة بطولة العالم للرماية عام 2020

GMT 03:07 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

سبعة اتجاهات ساخرة من أسبوع الموضة في لندن

GMT 18:52 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

فريق "واتفورد" يستضيف نظيره "توتنهام" في "البريميرليغ"

GMT 23:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:02 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

جدة منفذ هجوم مسجد نيوزيلندا تتبرأ منه

GMT 08:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة دينا الشربيني تُعلّق على تشبيهها بـ"السلعوة"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria