هوية غير قاتلة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هوية غير قاتلة

هوية غير قاتلة

 الجزائر اليوم -

هوية غير قاتلة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

في الماضي كان كل أدب يأتي من الاتحاد السوفياتي أدباً روسياً، لأنه بكل بساطة، مكتوب باللغة الروسية. بل حتى قبل الاتحاد السوفياتي، وفي أيام الإمبراطورية الروسية، لم يخطر لأحد أن يفصل بين اللغة والمكان. الآن، ومع تزايد العداء بين روسيا وأوكرانيا، مثلاً، ننتبه إلى أن أسماء بعض العمالقة في الأدب الروسي كانت من أوكرانيا، مثل غوغول، وأنطون تشيكوف. يشبه الجوار الأوكراني لروسيا الجوار الآيرلندي لبريطانيا. لغة واحدة وتراث أدبي واحد وانفصال اجتماعي تاريخي لا نهاية له. لو كتب جيمس جويس وجورج برنارد شو وصامويل بيكت باللغة الأم لما تعدت شهرتهم العاصمة دبلن. إلا أن الكتابة بالإنجليزية جعلتهم يضعون دبلن على رأس المدن الأدبية في العالم.
هل الإنسان ابن اللغة أم ابن الجذور؟ لا أحد منّا كان يعرف أن ألكسندر سولجنتسين كان من أصول أوكرانية وهو يخوض في موسكو أعنف معاركه ضد الإرث الستاليني. بل ربما كان عنصراً مهماً من عناصر سقوط النظام السوفياتي. عندما أصبح ألكسندر بوشكين شاعر روسيا الأكبر، لم يعد أحد يتذكر أنه من أصول أفريقية. ولا أديب فرنسا ألكسندر دوما الذي كان أجعد الشعر داكن الملامح كعلامة لا تضيع، ولطالما عانى من ذلك رغم نجاحه الكبير.
إذن، يهاجر الإنسان إلى اللغة، لا إلى بلد آخر. جورج سيمونون هو أشهر (وأهم) كاتب بوليسي بالفرنسية، لكنه من بلجيكا المجاورة. وأحمد شوقي، أمير الشعراء العرب، كان كردياً. تخيل لو كان يكتب بالكردية أيضاً، «قف باللواحظ عند حدك».
أنكر الجزائريون على ألبير كامو، أنه اختار لغته بدل أرضه. كم هو الاختيار محنة في بعض الحالات. لكن أمين معلوف، صاحب التحفة الإنسانية «الهويات القاتلة»، تجنب هذا الامتحان منذ اللحظة الأولى: إنه مواطن في دولتين وثقافتين وحضارتين. ولا أعتقد أن رجلاً مثله يقتصر انتماؤه على هذه المساحة اللغوية أو الجغرافية. تسير جميع أعمال أمين الروائية والتاريخية على منوال واحد هو الإنسان الواحد. لم يفصل اللغة عن الهوية. أو بالأحرى، عن الهويتين.
احتضنت فرنسا الكثيرين من مشاهير العالم وأبقت لهم هوياتهم. أشهر هؤلاء كان بيكاسو، الذي ينتمي في الأساس إلى الرسم، تلك اللغة الكونية مثل الموسيقى.
حتى العامية منحت هويتها أيضاً، كما حدث في مصر، حيث أصبح العراقي نجيب الريحاني أهم ممثل كوميدي في البلاد. من دون «اللغة» المصرية كان لا يزال يبحث عن عمل على أبواب المسارح. ولو كتب بيرم التونسي بلهجته الأم لكان أهل مصر يتساءلون حتى الآن: بيقول إيه الجدع ده؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوية غير قاتلة هوية غير قاتلة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 03:07 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

نائب بريطاني يطالب بإعارة فرنسا حجر رشيد ردًا لجميلها

GMT 01:02 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تتألّق في أحدث صورها بعد شفائها بشكل تام

GMT 23:25 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في محافظة الضالع

GMT 04:29 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

زمام يعلن أن المنحة السعودية تدار بشكل مشترك

GMT 09:14 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إيلون ماسك يستقيل من رئاسة مجلس شركة "تسلا"

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 11:01 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

خطوات بسيطة لمكياج عيون فرنسي مميز

GMT 14:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

بترجي يكشف بعض الأمور الشائكة داخل أهلي جدة

GMT 22:35 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

تناغم فلكي داعم خلال الشهر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria