العبقريان المترفان المسرفان الباذخان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

العبقريان المترفان المسرفان الباذخان

العبقريان المترفان المسرفان الباذخان

 الجزائر اليوم -

العبقريان المترفان المسرفان الباذخان

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كان الأول أشهر دبلوماسي في تاريخ بلاده، وربما في تاريخ أوروبا. الثاني كان أشهر سياسي في تاريخ دولته، وأحد أشهرهم في العالم. ولد الأول في القرن الثامن عشر، وبلغ ذروة عمله في التاسع عشر. وولد الثاني في القرن التاسع عشر، وحقق أكبر أمجاده في القرن العشرين. كلاهما ولد في عائلة من النبلاء.
لكن ماذا كان القاسم المشترك بين الفرنسي شارل موريس دو تاليران، المعروف عالمياً باسم العائلة «تاليران»، والبريطاني ونستون تشرشل، المعروف بقيادة بريطانيا إلى النصر في الحرب العالمية الثانية؟ إلى جانب العبقرية السياسية، والمكر والفطنة الساخرة، كان كلاهما غارقاً في الترف والبذخ إلى درجة لا تُصدَّق. أسرف تاليران في مباهج الحياة أكثر من سيده الإمبراطور نابليون الأول، وأسرف تشرشل أكثر من الملك جورج السادس، وسائر أفراد العائلة المالكة في بريطانيا. كلاهما كان مقتنعاً بأن الإمبراطور والملك غير قادر على الاستغناء عنه.
لم يتوقف تاليران كثيراً عند الأخلاقيات في عمله من أجل فرنسا، ومن أجل نفسه، بل كان يتآمر على الإمبراطور لاعتقاده أن حملاته التوسعية تضر بأمن البلاد. وكان تاليران يعرج قليلاً من قدمه المسطحة. وذات مرة، دخل قاعة القصر متكئاً على ساعد مدير الأمن الشهير، فوشيه، فعلق أحد الحاضرين قائلاً: هذه أول مرة تتكئ الرذيلة على الجريمة.
بعكس نابليون الممتلئ حيوية، ولا ينام، الذي هزم البريطانيين في معركة طولون وهو بعد ملازم في الرابعة والعشرين، كان مرشده السياسي بطيئاً، يعاني دائماً من الضعف ومرض الصدر. ولم يكن يفيق من النوم قبل الحادية عشرة. يبقى في سريره حيث يوقع المعاملات، ويستقبل السفراء والمساعدين، وخصوصاً يطلب من طباخته ما يشتهي ذلك النهار، هو وضيوفه.
كان تاليران من كبار المنادين بالثورة على الإقطاع والكهنوت، لكن ذلك لم يمنعه من شراء أحد أفخم القصور في وادي اللوار، وزع فيه أغلى الأثاث وأهم اللوحات. وأحيط قصر «فالون كوي» بأجمل الحدائق. ووضع في صدر قاعة الاستقبال الطاولة التي حملها معه من مؤتمر فيينا، والتي رُسمت عليها خريطة أوروبا الجديدة. وزينت جميع الجدران المرايا المتحفية الصنع. ووضعت على مداخل القصر تماثيل من البرونز. وبقدر ما أحب النساء والطعام والشراب، أحب المال والرشوة وأثرى ثراء فاحشاً، وملأ البرنس تاليران (1764-1838) حدائق قصره بجميع أنواع الطيور والحيوانات، وكذلك فعل تشرشل في قصر تشاتويل، مضيفاً إليها الثعالب.
إلى اللقاء...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبقريان المترفان المسرفان الباذخان العبقريان المترفان المسرفان الباذخان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:25 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تدخل المجال الفني من خلال "حالة"

GMT 13:37 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

متطرف يسلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست

GMT 04:28 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الشعلالي يعلن أن المنتخب أسعد الشعب التونسي

GMT 06:20 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة شيفروليه ماليبو 2019

GMT 00:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

آلاف الوظائف في بلجيكا مهددة نتيجة «البريكست»

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

أضرار ارتداء البنطلون الجينز الضيق

GMT 05:59 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تخترع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 18:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد جمال يسجل أغنية "حق مش حقك" من ألبومه الجديد

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة

GMT 22:00 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير تشيز كيك الفستق الحلبي

GMT 12:16 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

عيشي المغامرة في رحلات "كهوف المغارة الخضراء "
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria