لا تؤجلوا الأحلام
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لا تؤجلوا الأحلام

لا تؤجلوا الأحلام

 الجزائر اليوم -

لا تؤجلوا الأحلام

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

vمن بين الأيام التي يصعب عليّ كتابة العمود فيها دائماً، عمود اليوم الثاني في السنة الجديدة، يشعرني هذا اليوم أني لا مع السائرين السالكين، ولا مع الآيبين الناكفين، يوم يشبه المركز الثاني في الدوري الإسباني، اللهم أبعد عنه دوماً «ريال مدريد»، يعني يوم رخو، وغير يقظ، والنَّاس عظامهم متبيردة، وأجسادهم مرضرضة، تقول إن الواحد منهم بايت يسوق خشباً من الفرضة أو ينطل في نقا رمل لن ينتهي أبداً، لا أدري أهي أجساد منهكة أم أرواح متعبة؟ أم هو الزمن حين يبطئ بثقله على الإنسان حد الوجع، في مثل هذا اليوم أشعر وكأن الناس تريد أن ترمي أثقال النفس دفعة واحدة ليتخلصوا من تبعات عام فرط بخيراته وعثراته، وكنت أعجب من اللبنانيين، حينما كنّا نقضي أعياد الميلاد، ورأس السنة في بيروت المحبة للحياة، وألوانها الزاهية، أنهم ليلة رأس السنة لا ينامون إلا بعد أن يتناولوا إفطارهم مبكراً، وأقله كعكة بكنافة، ثم يذهبون إلى بيوتهم، وأكون أنا حينها قد نمت مرتين، وصحوت أربع مرات، لقد تيسر لي أن أقضي ليلة رأس السنة في مدن كثيرة من أقصى شرق العالم إلى غربه، وفي كثير من المدن العربية الساهرة حتى الصباح، وفي المدن الأوروبية المتطبعة بعادات العرب وطقوسهم، اليوم بقيت ذكرى من عطر، تحضر كلما عنّت على الرأس، وفي أوقات هي تقترحها، وأنا أشتهيها كما عرفتها.
اليوم الأول في السنة الجديدة، يوحي للإنسان المتيقظ، والناهض من غبشة الله، أنه يتيم، وأن الشوارع تُركت له وحده، ليزداد يتمه عمقاً، مدن كثيرة خالية، فتعجب من هذه البيوت التي تضمهم في جوفها، تعجب من الحوانيت كيف هي مغلقة بذلك السحّاب القصديري الأملح، الخالي من كلمة: «مرحباً»! لا أحد يمر في تلك اللحظة إلا قطط نامت مبكراً، فأكل الجميع عشاءها، لا أحد يحب البكور في اليوم الأول في السنة، ولا طعم شهي للقهوة المعتادة في وقت غير وقتها، ولا أفضل ساعتها من غداء سلطة أو تونة خفيفة من التي يحبها قلبك ظهراً في مدن البحر الأبيض المتوسط، في اليوم الأول من السنة الجديدة ثَمّ شبع يشعرك أنه انتهى بالأمس، وأن الأسود نهشت من وجبتها الملوكية حتى تخمت، وأن وقت العصر ليس أجمل منه، خاصة حين تظل تتأمل قهوتك بجفون ثقيلة، وهي تبرد على مهل، وأنت تتلذذ بوجبة الحلوى غير المقنعة، والتي تميع بكسل.
في اليوم الأول من السنة الجديدة، وبعد اليقظة المتأخرة، يظهر شعور غريب على الإنسان بالندم أو لنقل بالتأسف على شيء جميل قضي أو على وقت مجاني ولطيف عاش ساعاته ولحظاته كما ينبغي، هو شعور أقرب لتأنيب الضمير، رغم صفاء الإنسان، وبعده عن الأذى، ومتعته الحسية المطلقة إلى آخر مدى، لكن تظل النفس اللوّامة تتبع الإنسان، ولو كان يتحمم بماء الأثير أو في لجّة غزير أو يترع من عناقيد العنب، وعبير روائح زهر الليمون، وطعم الرمان وملمس التين والياسمين أو هو ثمل بماء الكوثر والغدير، تلك النفس اللوّامة أو هي المعاتبة والمرفقة بالجسد، الحانية على الروح، هذا الحارس الملائكي للإنسان الذاهب بعفويته نحو جمال الأشياء، ونحو أن يعيش يومه السعيد من جديد، والذي عليه أن لا يؤجل الأحلام، ولو كان ينام على وسادة خالية!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تؤجلوا الأحلام لا تؤجلوا الأحلام



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:26 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 17:49 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ميريام كلينك ترفض استكمال تصوير حلقة "العين بالعين"

GMT 10:47 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي عمدة شريرة في الجزء الرابع من "سلسال الدم"

GMT 08:32 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

تفاصيل ذبح سائق طالبة حَمَلَتْ منه سِفاحًا

GMT 08:43 2018 السبت ,05 أيار / مايو

ثلاثون بلاء كان يستعيذ منها النبي

GMT 01:47 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "برادا" دعوة للسفر في أجواء أنثوية فائقة

GMT 21:28 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بوروسيا دورتموند يذل كولن ويتصدر البوندسليجا

GMT 19:05 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

إصابة رافاييل ماركيز وخضوعه لفحوصات طبية

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أحمد فلوكس يكشف كواليس "الأب الروحي" في "ده كلام"

GMT 02:08 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال المكسيك يدمر آلاف المنازل

GMT 09:26 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

4 وجهات سياحيّة اقتصاديّة لقضاء شهر عسل مثالي

GMT 01:03 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يدرُس بيع نادي "بيراميدز" المصري

GMT 12:36 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة السبت
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria