المقاطعة حرب قديمة جديدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المقاطعة حرب قديمة.. جديدة

المقاطعة حرب قديمة.. جديدة

 الجزائر اليوم -

المقاطعة حرب قديمة جديدة

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

أصبحت المقاطعة اليوم سلاحاً تحارب به الدول، وهو سلاح فعّال يعمل ببطء، لكنه ينهك جسد أي دولة على مر السنوات، قد يكون نوعاً من التعذيب الاقتصادي والسياسي اليومي، لكن لا نستطيع أن نجزم بالقول إن المقاطعة -والحصار نوع منها- تطبق بشكل صارم، لابد من ثغرات شتى، وحيل يلجأ إليها المهربون، وأغنياء الفرص أو الحروب الباردة، ولعل أكبر حصار مارسته أميركا على كوبا الصغيرة، القوية بقومها وثورتها وقائدها المناضل «كاسترو»، فاعتمدت كوبا في حصارها، ونقص الموارد فيها على أصدقائها من المعسكر الشرقي، وتوقفت المواصلات واستعاضوا عنها بالدواب، غير أن الشيء الوحيد الذي لم تقصر فيه كوبا بحق شعبها خلال الحصار، هو التعليم والتعليم العالي، فقد ظلت الموازنات عالية، رغم قلة الصادرات، وشح المصادر، وفازت كوبا بالرهان، وبفرق من أبنائها في شتى الاختصاصات العلمية والاقتصادية والفنية والرياضية، والكوادر الطبية، وفي التاريخ القديم كان الذي يفعل ويؤثر في نهاية المعارك، هو الحصار، ولعل مدينة القسطنطينية «إسطنبول» ومدينة عكا و«ستالينغراد»، وحصار «كانديه» في كريت اليونانية من قبل العثمانيين، والذي استمر 21 عاماً، من أشهر حصارات المدن على مر التاريخ، والتي أبدت فيها تلك المدن مقاومة مستبسلة لضرب ذلك الحصار الذي حولها.
المقاطعة اليوم والدعوة لها ضد بعض الدول التي تخرج عن الإجماع الدولي في القضايا الإنسانية، والمبادئ الأساسية لقيم الخير والحق والجمال، وتنتصر للإرهاب ومحاور الشر، هي دعوات سلمية، وتقدمها الدول قبل شن الحرب التي يحاولون أن يتجنبوها منعاً للكوارث، غير أن المقاطعة هي في الأساس عامل سياسي، وتحركه السياسة، وتضارب المصالح والمنافع الوطنية، وأحياناً تفتعلها بعض الدول لخلق عدو خارجي، مقابل إسكات المارد والتمرد الداخلي نتيجة فشل بعض الأنظمة وسياساتها، وإخفاقها في إسعاد شعبها، وهي فرصة لمزيد من الفساد، والغنى العائلي والطائفي في تلك البلدان التي تعيش خارج الوقت، ومنطق سيرورة التاريخ، وهناك مقاطعات مفتعلة نتيجة ردة فعل شعبي نحو قضية من القضايا التي تمس القيم والرموز الوطنية والدينية أو تمس كيان الوطن، وقد رأينا ذلك في محاولة مقاطعة منتجات الدنمارك في مسألة الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه أفضل السلام، وأكرم التسليم، ومحاولة خلق تيار جديد لمقاطعة فرنسا اليوم بعد التصاعد الخطير الذي غذته بعض الأنظمة والجماعات الدينية المتطرفة، وأدى إلى قتل مدرس التاريخ الفرنسي على يد شيشاني مسلم، لكنه مولود في فرنسا وتعلم فيها ولا يعرف الشيشان قدر معرفته بفرنسا وارتباطه بها، وهنا تكمن العلّة التي لا تعرف فرنسا وأوروبا وحتى أميركا وبريطانيا حلّها، ثم ردة الفعل الفرنسية التي جاءت ربما بطريقة غير مدروسة، وانفعال «ماكرون» السياسي مما أجج المسألة، وعقّد الأمور، وعلينا أن لا نغفل عمن يريد أن يعبث في الساحة الأوروبية، ويغلي صدور الأوروبيين على المسلمين، خاصة الموجودين على أرضها، ولعل هنا نشير لأصابع تركيا ونظامها، وحركة الإخوان المسلمين في إذكاء نار هذه المسألة الحساسة، وخلق فوضى تعم الأرجاء، ولعل ألمانيا وفرنسا أكثر الدول مهيأة لمثل تلك الفوضى بحكم وجود المسلمين بكثرة على أرضيهما، وبحكم أنهما الثقلان الأساسيان في المعادلة الأوروبية بعد خروج بريطانيا ذات النظام السياسي والاجتماعي المحكم، والتي لا تهزها أي فوضى أو أي إرهاب أو دعوات بالمقاطعة!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاطعة حرب قديمة جديدة المقاطعة حرب قديمة جديدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria