نصب إلكتروني بتاء التأنيث
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نصب إلكتروني بتاء التأنيث

نصب إلكتروني بتاء التأنيث

 الجزائر اليوم -

نصب إلكتروني بتاء التأنيث

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

«بداية أعرفك بنفسي، أنا «لميا محمد نزيه»، سيدة أعمال في استيراد وتصدير مستحضرات التجميل، وأنا من سوريا من أسرة مسيحية، وكنت متزوجة من رجل أعمال كبير، ولكن تم الانفصال في عام 2011 لأسباب لا داع لذكرها الآن، تم خطفه في الأحداث السورية، ولا أحد يدري عنه، وفي عام 2012 اعتنقت الإسلام عن قناعة، وأصبحت مسلمة، والحمد لله، واجهت العديد من المشكلات بسبب اعتناقي الإسلام، وتهديدات كثيرة من أسرتي، لذلك هربت إلى الولايات المتحدة، طالبة اللجوء السياسي بوساطة الأمم المتحدة، والآن أنا مقيمة في ميامي بمفردي، وتعبت كثيراً، ولا أرغب في العودة إلى سوريا مرة أخرى، أتمنى أن يكون هناك تعاون بيني وبينك، لأني أبحث عن شريك لمساعدتي شخصياً في عمل مشروعات عقارية وفنادق بإحدى دول الخليج، برأسمال مبدئي 17.50 مليون دولار، أرغب في التعرف عليك أولاً، قبل أن أشرح الموضوع بالكامل، وأنا في انتظار بياناتك الشخصية للتعارف، وأيضاً الايميل، ومجال العمل، ورقم الهاتف».
هذه الرسالة تحوم من سنة إلى سنة، وكل مرة لكي تستقبلها وتفتحها، تأتيك باسم عربي، اسم فني، اسم أجنبي، ومرات باسم لاتيني يوحي لك بأسماء الغانيات الإسبانيات، تلك الرسالة هي عبارة عن فيلم هندي قصير، بقصة غير متماسكة، وترجمة بائسة، تطرق ملايين الأبواب، وبالتأكيد ستجد باباً يفتح أو نافذة يمكن المرور من خلالها، الغريب أن النصابين لا يكلون، والأغرب أن المضحوك عليهم لا يتوبون، تركوا مسألة أن بريدك ربح مليون دولار أو أنك فزت في اليانصيب الوطني البريطاني بمليوني جنيه إسترليني، وأني ابنة زعيم راحل، ولدي أموال طائلة أو أنا أرملة الجنرال الزامبي «نكينا مكامبا»، واتجهوا للمتاجرة السوداء بمآسي الناس، الأمر المؤكد في مثل قضايا النصب هذه، وشبيهاتها أن هناك دكاناً مفتوحاً، بحيث ما أن تعطيهم رقم هاتفك حتى تجد على الطرف الآخر امرأة سورية تتبكبك أو أرملة طروب تبثك حزنها وجزعها غير الأكيد على المرحوم، وفي أحداث أوكرانيا وجدنا حالات نصب أنثوية من هناك، وأيام ما انتهت حرب البوسنة، كنت تجد على الطرف الآخر امرأة لا تجيد أي لغة، وتدعي أنها بوسنية، وتجيد قليلاً من العربية، والمحسنون كثر، غرّتهم تلك الصور الأنثوية المرسلة قبل الطلبات الكثيرة، والوعود بالأسفار معاً، والبعض منهم يعرض الزواج بشكل سريع، حفاظاً على أعراض المسلمات البوسنيات الصائحات: «وا..مسلماه»!
إن النصب الأنثوي الإليكتروني زاد، وزاد كذلك عدد المراهقين عندنا، وتحويلات مراهقينا إلى «بؤر التوتر» الأنثوي، في «بلدان استان» تزيد عن تحويلات العمالة عندنا لبلدانهم، وحين تبحث عن سبب وراء القبول بهذا الاستغلال، والضحك على الذقون، تجد الفراغ العاطفي، والمراهقة المتأخرة، وغياب العقل، والغرام بدفع خسائر باهظة مقابل صور وهمية فاتنة، كثير منها لممثلات غير مرموقات في بلدانهن، فيما يمكن أن يسمى بالمراهقة الإلكترونية أو نصب إلكتروني بصيغة فعل تاء التأنيث، والمفعول به فحل مؤكد لا محل له من الفهم والعقل والإعراب!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصب إلكتروني بتاء التأنيث نصب إلكتروني بتاء التأنيث



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 15:47 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع منتخب البرازيل ماركينيوس يتغنى باللاعب نيمار

GMT 00:21 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف عملات فضية نادرة دُفنت في بولندا

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

منتجع نيكي بيتش دبي يستقبل موسم الخريف بعروض رائعة

GMT 13:14 2013 الإثنين ,25 شباط / فبراير

يعسوب جريء يقف على أنف ضفدع

GMT 14:43 2020 الأحد ,27 أيلول / سبتمبر

طريقة استخدام الديرما رولر للوجه في المنزل

GMT 10:02 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

أسطورة ليفربول يُؤكد أن محمد صلاح "فقدَ عقله"

GMT 18:48 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

تشجيع جنوني لجماهير المنتخب الإماراتي أمام أستراليا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria