همهمات يضيق بها الصدر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

همهمات يضيق بها الصدر

همهمات يضيق بها الصدر

 الجزائر اليوم -

همهمات يضيق بها الصدر

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

حين تهاجمك تلك الهمهمات الخارجة من الصدر، بذلك الضيق الذي يثقل يوم الصبي الفرح بشقاوة العمر.. المسافر في غيّه، وبقايا وقته، وإثمه، المتوحد بهمه الطاغي وحريق عمره، ذلك الذي كانت غايته ظل شجرة تتعرق بالندى، تلم خطواته المتعثرة، وأحلام المدى، يرقد تحت نخلته متوسداً عافيته، وما يرجعه صوت الصدى، أو يضمه كرسي في حديقة خريفية يجري من تحته ورق تسحبه ريح السُدى، يستدعي متى شاء سِنة من النوم أو هدمة الكرى.
***
كان يعرف كيف يجعل من صبحه خرزة زرقاء في عيون المهرولين الساعين بضجيجهم وضجرهم وكِبرهم وخسائر السنين، كان يعرف حين يباغت المطر مدينته، كيف يحتفي بالطين، ويعرف كيف يغدو كطائر يزاغيه الشوق، ودقات الفرح، والحنين، كان يعرف أن تزحف سنة جديدة على الأكتاف، ولا يلين، تثقل أيامه التي تنازعتها المدن والنساء والسفر والقدم اليمين، كان يعرف نبل سير الخطوات في دروب العناء، ونبل أن يعضّد صديقاً أو غريباً أو يسكن في دمع عينٍ حزين.
***
كان يصنع من كلماته الخارجة من الصدر مراكب للعاثرين، كان يعرف اللوم، ومتى يصدّق الآخرين، غير أنها روح الطفل التي لا تفارقه، ضحكته التي تستلبسه، وترافقه، ذاهبة به هناك.. في العالم وهنا.. في الوطن والناس الطيبين.
***
كان يعرف الصمت في زمن التيه، وهزائم العصر، كان يعرف الصبر والخُسر، وما لا يجبر الكسر، غير أنها وصايا الرجل الغائب حول العنق، ونقشاً في الصدر، ذاك الذي قال له مرة: اذهب.. ثم إياك.. إياك!
فدتك الأماني والأغاني، وما تبقى من حرف، وقلم، وبيان سحر، كان يعرف ثمن بياض الثوب، والكف، وفروسية العمر، كان يعرف الخير، وما ترتجيه الفضيلة من مهر، غير أنها دعوات المرأة الصابرة، القابضة على الجمر، تلك التي تفعل ضحكتها الرطبة فيه، يفديها بالذي يقدر، ولا يقدر، لتبقى تاجاً من الجميل، وغاراً من الظَفَر، يا آه.. كم يفتقدها الآن، ويفتقد رائحة دفئها، وعطر طيبها.
***
في صباحه اليوم.. لا ينشد غير الصفاء، وميزة كانت لصيقة بالأصدقاء، ولا يحلم إلا أن يظل يتعكز على خطوات الصبي ذاك، تسبقه الفرحة والبسملة، لا يريد إلا أن تبقى الحياة مثل شذا زنبقة أو كطلع السنبلة.
***
أيها النبلاء في الدنيا.. صباحكم كله عطر، وحب، وورد أكثر.. أيها النبلاء في جهات العالم.. تلك كانت غنائية ذاك الصبي في فصوله الأربعة، والذي لا يحب أن يكبر! رغم تعب السنين التي تجعل همهمات صدره، تضيق عليه وبه، وفي ساعة في المساء، يأتيه صوت ينتظره، وحده الذي يمكن أن يهدئ نفسه المثقلة بعفرة تعب النهار، وضجر أول الليل، وبكلمة واحدة: «اشحالك الغالي»؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

همهمات يضيق بها الصدر همهمات يضيق بها الصدر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria