تذكرة وحقيبة سفر 1
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تذكرة وحقيبة سفر -1-

تذكرة وحقيبة سفر -1-

 الجزائر اليوم -

تذكرة وحقيبة سفر 1

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

من الأشياء التي أحبها في مدن أوروبا الشتاء والمطر، ولكن بشروط أهل الصحراء وسكان المدر، شتاء لا يجعل أضلعك تتلاقى من البرد، ومطر لا يصحبه طهف، وتصبح الطرقات كالغدير، فأحياناً يتحول شتاء أوروبا لزمهرير لا يمكن للعظام أن تتحمله، فدرجة الـ «برودة» تصل 24 درجة مئوية تحت الصفر، وأقل، وهذا يعني أن «مسيو لو جنرال» كما يسمون الثلج الأبيض المتراكم -لا الثلج الأسود الزلق- سيمكث طويلاً في تلك المدن، وسيبقى ثقيلاً على نفوسهم، لأنه يجلب الضجر، ويبعث الكآبة فيهم، وسيحرمون من الضوء والشمس، وستنهار أجسادهم لنقص فيتامين «د»، الأمر الذي يضطرهم لأخذ أدوية ضد كآبة الشتاء، وهناك أجهزة إضاءة خاصة عليهم تشغيلها نهاراً وليلاً للإحساس بعدم الظلمة التي تجلب مع سوادها ضيقاً في الصدر من نوع آخر، بالنسبة لي الشتاء جميل لأيام معدودات، لا لأشهر طويلة، لا ينتهي ليلها، خاصة وأنه يلزمني بثيابه الصوفية الغليظة والوبرية الداكنة التي تزيد من عبء تحمله، خاصة والناس تراهم يتشابهون بتلك الثياب، والضحكة عنهم غائبة، والنساء غير فرحات بالأردية الغلاظ التي تسلبهن نصف أنوثتهن، بخلاف الصيف الذي يطبع الناس بطباعه الخفاف، وثيابه البيضاء المنعتقة، وأحياناً يجعلهم متحررين منها، جرداً منطلقين لبحره وشمسه، وضحكاتهم تسبقهم!
وأسوأ الشتاءات تلك التي يرافقها مطر لا ينقطع، فيغدو الأمر كارثياً، فلا تشعر برومانسية المطر، لأنه لم يأت وحده هذه المرة، إنما بعاصفة وريح صافرة، فتضطر أن تحمل شيئاً لا تطيقه، تلك المظلة أو المطرية - لكي نفرق بين ما نتظلل به وقاية من الشمس، وما يمنع عنا قطرات المطر- هذا الشيء وإن تعددت ألوانه، وغلا ثمنه، وأصبح جزءاً من القيافة، ولزوم الهندام، لكنه مربك ومحير، ويمكن أن يخالف الأرجل في مناطق البلل والزلل، وتحتار أين تضعه، وبمقدار أي علو ترفعه، خاصة إذا ما كانت الجثة تميل إلى القصر مع سمنة واضحة، مثل أحد أفراد العصابات الصقلية الذي لا يتقن حرفة، فتخشى أن توغف عين واحد مستعجل، وكل البشر في المطر تجدهم بتلقائية يهرولون أو يركضون، ولو كانت المظلات فوق رؤوسهم، وهي طبيعة إنسانية، لا تعرف كيف تسلطت على الناس، وغدت عادة ملازمة للهروب من الماء، يمكن بتلك المظلة التي لا تعرف كيف تمسكها باليد اليمنى أم اليسرى، وهل هناك «إتيكيت» في حملها، لا تعرفه، وتخشى السؤال عنه؟ في تلك الحيرة تظل موسوساً بتلك المتخيلات الوهمية، خوف أن تخلع «باروكة» عجوز، وتعال بعدها فكّ نشبتك من العجوز إن قدرت أو تجرح خد صبية كان يلتمع بقطرات من المطر قبل قليل، فتصرخ، ويلتفت لصرختها صديقها الذي بدأ حياته سائقاً لحافلة عمومية، ومع كثرة غيابه ومشاجراته، استقر به الحال عند باب حانة يحرسها في وقت فراغه، وغداً نكمل..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 03:07 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

نائب بريطاني يطالب بإعارة فرنسا حجر رشيد ردًا لجميلها

GMT 01:02 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تتألّق في أحدث صورها بعد شفائها بشكل تام

GMT 23:25 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في محافظة الضالع

GMT 04:29 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

زمام يعلن أن المنحة السعودية تدار بشكل مشترك

GMT 09:14 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إيلون ماسك يستقيل من رئاسة مجلس شركة "تسلا"

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 11:01 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

خطوات بسيطة لمكياج عيون فرنسي مميز

GMT 14:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

بترجي يكشف بعض الأمور الشائكة داخل أهلي جدة

GMT 22:35 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

تناغم فلكي داعم خلال الشهر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria