تذكرة وحقيبة سفر 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

 الجزائر اليوم -

تذكرة وحقيبة سفر 2

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

الأسوأ في رحلات الصحفيين، أن حقائبهم باعتبارهم مخبرين، يتم تفتيشها بطريقة تلك الدول التقدمية، لا ندري كيف إلا حين تصل وهي تلمع، فنعتقد للوهلة الأولى أن مطراً في الخارج أو أنها ربما تعرضت للندى أو رطوبة مكيف الطائرة، ولكن حين نلاحظ الحقائب الأخرى جافة مشمسة صيفاً شتاء، ندرك أن الكلاب ظلت تلعقها لساعات.
ظل وضع الصحفيين، ووضع الصحافة في تباين وفروقات كثيرة على كافة المستويات في دول العالم، وقد حدثني صديق صحفي مخضرم، أنه دعي لزيارة أميركا في الثمانينيات ضمن البرنامج السنوي الذي تقدمه أميركا للصحفيين لزيارتها والتعرف على مؤسساتها، صديقنا الصحفي المخضرم من الذين يطرحون الأسئلة ويجاوبون عن الضيف ويصورونه ويتصورون معه، وحين تظهر المقابلة يحملون جرائدهم ومجلاتهم، ويقرؤونها على الضيف، ويخبرونه عن ردود الفعل للمقابلة، وترحيب الكثيرين بها، والتعليق عليها بإيجابية، المهم ذهب صاحبنا إلى أميركا، وبدأ في التجول منذ ساعاته الأولى في نيويورك التي يسمع عنها في الأفلام، فأصابته الدهشة من كل شيء، أما الذي قلب رأسه، فقد لخصه له ذلك اليوم رسام «الكاريكاتور» الذي يقف أمام مبنى هيئة الأمم، ويرسم الزوار مقابل 10 دولارات، ولأن الدهشة ما زالت تلجم فم صاحبنا، وقف أمام الرسام ليحمل ذكرى من نيويورك، فسأله الرسام: ماذا تشتغل في الحياة؟ فرد: صحفياً، وقالها بفرح حقيقي، فدهش الرسام، وظل يتبادل معه الأحاديث عن السياسة والثقافة العربية والأوضاع في الشرق الأوسط، وهو منهمك في رسمه، وحين انتهى من الرسم، ظهرت صورته التي لم يكن راضياً عنها كثيراً، لأنها أظهرت صلعته بشكل أكثر وضوحاً، وتم استغلال الشحم الذي تحت ذقنه، حتى ظهر مثل دلاغم «تشرشل»، وبرز انتفاخ الكرش رغم محاولاته المستميتة في إدخاله، وشفطه قدر الإمكان، لكن مثل هذه الأمور لا تفوت على رسام «كاريكاتور»، مهمته تضخيم الأمور، وجعلها أكثر فرحاً وسخرية، كان يمكن لصاحبنا أن يتغاضى عن تلك الأمور، لكن أن يظهره وهو يطبع على جهاز الصف، فهذه مسألة فيها نظر، فرد على الرسام: أنه صحفي محترم، يغطي اجتماعات القمم السياسية، ويحاور كبار السياسيين والمفكرين والمثقفين، وليس مثل سكرتيرة المدير تطبع على جهاز بحجم الراديو القديم، فقال له الرسام: أنا أعرف الصحفي عندنا، وأمامه جهاز كمبيوتر، كيف هو الصحفي العربي؟ فأجابه: يعني.. يمكن أن تصورني والقلم بيد، ويدي الثانية ممسكة بسيجارة، وتسند صدغي بوضعية المفكر العميق! ضحك الرسام، وطوى صاحبنا تلك الرسمة التي لم يكن راضياً عنها كثيراً، ووضعها في حقيبة سفره، ونسيها أو أنسته الأيام إياها، حتى بدأ الكمبيوتر يغزو مؤسساتنا الصحفية العتيقة في منتصف التسعينيات، وأجبروا على التعامل معه، اليوم.. يتذكر صديقنا المخضرم تلك الزيارة والرسمة التي أخذت له في نيويورك عام 1980 ويقول بزهو: لقد سبقت زملائي السادة المحترمين بعقدين تقريباً في التعامل مع الكمبيوتر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria