مساكين كنّا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مساكين.. كنّا!

مساكين.. كنّا!

 الجزائر اليوم -

مساكين كنّا

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

 لما ركّبوا الخزان في البطين، وكان يبين من بعيد فوق ذاك «النقا العود»، كنّا نروح نتفرج عليه، وكأنه قبلة سياحية جديدة رأتها المدينة لأول مرة.
- لما فتح «ويمبي» المطار القديم، كنا نتعنى له من بعيد من «بارهوز» ومعسكر آل نهيان، كانت متعة الذهاب له تعادل فرحتين: فرحة طعم ذاك الأكل الجديد الذي وصلنا في أوائل السبعين، حيث كان «الكاتشب» عجباً مع «الجبس»، والجلوس في ذلك المطعم الأميركي الجديد، كان دليلاً على أن الواحد راقٍ ومثقف وفنان، والفرحة الثانية أننا كنا ندخل المطار ونتفرج على الطائرات وهي تحلّ، وهي تطير، ونرى وجوه أناس جدد لا نعرفهم، يأتون بملابس جديدة ومختلفة، وكلهم «نظاف».
- حينما فتحت سينما «الدورادو» التي كانت مختلفة عن سينما «الماريه» أو «الفردوس» المكشوفتين، ذواتي الكراسي الخشب أو صَبّة الأسمنت، وأفلامهما التخصصية، «المارية» تقدم أفلاماً هندية، و«الفردوس» أفلاماً إيرانية، قدمت «الدورادو» أفلام «الكاوبوي»، والأفلام الأجنبية التي دلتنا على جغرافية الجسد، وأن البطلة «مش لازم، يكون عقصها طويل، واتمّ تغني ثلث الفيلم، وتبكي ربعه»، وأن الأجنبيات ليس بالضرورة أن يشبهن ممرضات مستشفى «كند»، بصراحة لعبت بِنَا سينما «الدورادو» من اسمها، وما كانت تعرض، وما كانت تقدم من ألعاب وتسالي و«فراخ وبيبسي» بأحجام تختلف عن ما يبيعه دكان «حسّونه» في تلك الحارة الغبراء.
- أول ما فتحت محلات «فيّاض» للملابس اللبنانية في شارع حمدان، أذهلتنا تلك الملابس الملونة والمعلقة في الواجهة الزجاجية، والتي تشبه ملابس أبطال الأفلام السينمائية، وقليل منا حينما تعلم السفر كان يقدر أن يدخل لها، لأنها غالية، وكان لدينا فكرة، لا ندري من أدخلها إلى أذهاننا الصغيرة أن التاجر اللبناني لازم «يقص عليك»، ويبيعك الحاجة بـ«دبل» سعرها.
- يا سلام على «شاورما أبو علي» في شارع حمدان، كان «صيخها» أول «صيخ» لحم واقفاً نراه في حياتنا، في البداية كنا نعتقد أن «سندويتش الشاورما» يؤكل مرة واحدة أو على دفعتين على أقل تقدير، لأن الواحد منا كان «يلايم» أربعة أو خمسة سندويتشات «ضربة وحدة» دون أن يَعنّ له ضرس أو يتوجع له ضلع، يومها كان سعر سندويتش الشاورما درهماً واحداً عند «مطعم أبو علي».
- الكورنيش القديم، كان متعة أن نتمشى بمحاذاته، ونتظاهر أن لدى كل واحد منا قصة حب فاشلة، ويظل يتأمل ذاك الموج وكأنه بطل منسي لإحدى روايات «مصطفى المنفلوطي»، ويظل أغلبنا يسطر خواطر ساذجة، ورسائل سيهملها ساعي البريد في تلك الضفة الأخرى التي ننشد مخاطبتها، وحينما عمل الحاجز الأسمنتي على الكورنيش شعرنا أن البحر بَعُد عنا، ولم يعد ذلك الصديق الذي كنا نتفطر، ونحن صغارٌ في نهار رمضان خبزاً وقّافياً، وحلوى عُمانية أو نفتح علبة تونه من التي كانت تبيعها محلات «باقر محبي» مع علبة «زنجربير».
- فندق هيلتون أو فندق «العين بلاس» على الكورنيش، كنا نراهما من بعيد، ونجسر أن نتقرب عندهما، كنا نعتقد في طفولتنا أن الفنادق خاصة بالإنجليز، والذين وجوههم حُمر من الخمر، وأن العاملين فيهما «سيروغننا» حين الاقتراب من جدرانهما، وأن الذي في جيوبنا لا يكفي أن نطلب بها «غرشة ميرندا أو فانتا» من التي تحبها قلوبنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساكين كنّا مساكين كنّا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 14:27 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 02:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

شاكر يكشف مخطط إنشاء محطة للكهرباء من المياه

GMT 06:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وينفري تؤكّد أنها غير مهتمة بالترشّح إلى الرئاسة

GMT 06:26 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

زواج المصلحة في المغرب حل موقت مشروع ولكنه مرفوض

GMT 17:21 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

خطوات بسيطة لإزالة بقع الزيت من الملابس

GMT 14:30 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

راحة للاعبي "يد الأهلي" بعد الفوز على فريق "6 أكتوبر"

GMT 08:45 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

أفكار مميزة لديكورات حفلة زفاف من وحي الطبيعة

GMT 05:32 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

"غرام العطور" له مؤشرات واضحة اكتشفيها

GMT 22:49 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عالم أحياء يلتقط مشهد رائع للعنكبوت الصياد

GMT 15:23 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نقوشات جلد النمر تزين ملابسك وتمنحك إطلالة جريئة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria