الجذور
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الجذور

الجذور

 الجزائر اليوم -

الجذور

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

في محاولاتي المستميتة لتجسير هوة التباعد بين مكتبتي الورقية، والتي بدأت في تكوينها منذ السبعينيات، وبين أبنائي من القراء الجدد من عصر المكتبات الرقمية، عملت على صنع جسر من حرير بينهم وبينها، لعل وعسى أشعر بنوع من الطمأنينة عليها، وأن لا تضيع فجأة هكذا أو يستقر بها الحال كجزء مهم من مكتبة عامة، وأثناء استعراض رفوفها التي أعرفها وحدي حتى في الظلمة، وقعت عيناي على كتاب باللغة الإنجليزية، أكاد أميزه من لونه وغلافه، فسعدت به، وبالفكرة التي سأقدم عليها في تجربة ردم الهوة بين الأبناء ومكتبة أبيهم العامرة، الكتاب كان رواية «الجذور:

Roots
The Saga of an American Family»، ومكتوب على صفحتها الأولى بالقلم الأزرق، وبخط يدي: «اشتريته من بومبي يوم الاثنين 18 يناير 1982»، وهو عمل للكاتب «اليكس هيلي»، نال عليه مؤلفه جائزة «بوليتزر» عام1977، وأنتج كعمل تلفزيوني حاز إعجاب المشاهدين في العالم بجزئه الأول، ثم عمل تكملة له الجزء الثاني من ملحمة تلك العائلة الأميركية، منذ أن جاء بعض أفرادها عبيداً مباعين، مثل بطل الرواية «كونتا كونتي» المجلوب من غامبيا من مدينه «جوفور» عام 1761، كان عمره يومها 18 عاماً، ويدين بالإسلام، ولغته الأم «ماندينغا»، وكان معه في تلك السفينة المبحرة 140 شاباً وفتاة من أفريقيا، لقي 60 منهم حتفهم حيث رموا في عرض البحر، وبيع الآخرون في سوق النخاسة، وكان منهم ذلك الشرس المقاوم «كونتا كونتي» الذي عذب، وقطعت رجله لتكرار محاولاته الهروب من ربق العبودية، قاوم وكان ملهماً لبقية العبيد الذين كانوا يعملون أكثر من عمال السخرة، رفض تسمية مالكه له بـ «توبي»، وتمسك باسمه «كونتا كونتي»، لكنه حين مات كتب على قبره «توبي»، وحدها ابنته التي كبرت فيما بعد، وزارت قبر والدها ومسحت اسم «توبي»، وأعادت له اسمه الذي اختاره له أبوه وأمه، اليوم يوجد نصب تذكاري له في وسط مدينة «انابوليس».


تناولت ذلك الكتاب القابع في مكتبتي منذ 38 عاماً، بفرح وشيء من السعادة، نافضاً عنه غبار الوقت، مستعيداً ذكرياتي معه، وكيف جلبته من أحد أسفاري إلى الهند، فقد ظل ذلك الكتاب على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً لسنوات، وقلت لأقدمه لابنتي «أروى»، ناصحاً إياها بقراءته، لأرى كيف يتلقى الجيل الجديد الأعمال الأدبية الإنسانية، وهل لها التأثير نفسه عليهم؟ وهل يمكن للجيل الرقمي أن يتقبل كتاباً مطبوعاً بطريقة قديمة، وأوراقه مصفرة، وإن كان بنفس الحجم الحالي لكتب «المعطف»؟ يومها كانت ثورة في طباعة الكتب التي بحجم جيب المعطف ليسهلوا على القرّاء حمل الكتاب والتنقل به طوال الوقت، وفي محطات القطارات والنقل العام.. فهل يمكن أن تتشكل علاقة من نوع مختلف بين الرقمي والورقي كخيط من حنين، ومواصلة العبور إلى الضفة الأخرى من دون أضرار جانبية؟

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجذور الجذور



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 03:07 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

نائب بريطاني يطالب بإعارة فرنسا حجر رشيد ردًا لجميلها

GMT 01:02 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تتألّق في أحدث صورها بعد شفائها بشكل تام

GMT 23:25 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

الجيش اليمني يحرر مواقع جديدة في محافظة الضالع

GMT 04:29 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

زمام يعلن أن المنحة السعودية تدار بشكل مشترك

GMT 09:14 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إيلون ماسك يستقيل من رئاسة مجلس شركة "تسلا"

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 11:01 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

خطوات بسيطة لمكياج عيون فرنسي مميز

GMT 14:27 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

بترجي يكشف بعض الأمور الشائكة داخل أهلي جدة

GMT 22:35 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

تناغم فلكي داعم خلال الشهر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria