الوسم والوشم والرسم 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الوسم والوشم والرسم -2-

الوسم والوشم والرسم -2-

 الجزائر اليوم -

الوسم والوشم والرسم 2

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

لا أدري هل يعي الموشوم ما كان يقصد الواشم بتلك الحروف والطلاسم والصور؟ هل الصورة مختارة بوعي أم هي صورة أعجب بها شخص، وأراد أن يوشم عضده بها، بعض المساجين كان يتخيل في وحدة سجنه، ومنع حريته، وجه فتاة لا على التعيين، ولكن يقارب ما في ذهنه، ويَشِمُ بها ذراعه، مع حرفين من اسمها، خاصة وأن الواشمين هم من السجناء قليلي الموهبة.
وقد نقل البحّارة والمستكشفون الكثير من تلك الوشوم التي شاهدوها عبر تنقلاتهم واكتشافهم لقبائل ومستوطنين بدائيين، ووثقوها ونقلوها معهم، ووصلت لشعوب أخرى، كما وجدت موميات وآثار ومخلفات لشعوب مختلفة، حفظت وشومها، ودلالاتها، رغم انقراضهم، لكن بقي شيء من أثرهم وآثارهم.
وتعد نبتة الوسمة، وكذلك النحاس، هي مصدر اللون الأزرق المخضر للوشم بعدما يتغلغل تحت جرح الجلد، ومنها جاءت الكلمة المحلية للشيلة أو الوقاية صفة «الوسمة» للسواد الذي تصبغ به، واليوم تستخدم الأحبار المختلفة عن طريق «Tattoo Gun»، ونقول في العربية: «وصمة عار على جبينه» دلالة على سوء فعلته، وهي قديمة ترجع للرومان حين كان يوشم العبد على وجهه بوشم: «أوقفني، هارب»، وقد حظر الإمبراطور «قسطنطين الأول أو قسطنطين بن هيلانه» الوشم على الوجه عام 330 ميلادي، والكلمة اللاتينية للوشم، هي «Stigma»، وتعني «وصمة العار»، ووشم الرومان جنودهم منعاً للهرب، وكذلك الإنجليز كانوا يطبعون حرف «D»، وهي علامة هارب من الجيش البريطاني من الكلمة «Deserter»، وكان البحارة يُوشَمون للاستدلال على جثثهم بعد الغرق، والوشم محرم في اليهودية والإسلام، ومباح في المسيحية، فقد كان المسيحيون حينما يحجون لبيت المقدس، ينقشون على سواعدهم صليباً، وعام الحج.
وكان الشباب و«الزكرتيه» قديماً، وقد لحقنا عليهم، كانوا يحرقون تاركين علامة مدورة أقل من الروبية على رسغ اليد من الظاهر، تسمى «داغ»، وهي لفظة فارسية وأردية، بمعنى حار جداً أو هي الكيَّة أو العلامة أو الحرق على الجلد، لأن هذه العادة ربما وردت إلينا من عندهم، وكان الشباب يفعلونها لكي لا تهتز يد الواحد منهم حين يرمي بالبندقية أو المسدس، ويصيب الهدف حتى من دون منظار أو «دوربيل أو دوربين»، وهي لفظة فارسية أيضاً، وتعني بعيد النظر، أما الوشم فلم يكن معروفاً عندنا، باستثناء بعض القادمين من البر الثاني أو بعض من الجاليات الهندية والباكستانية، وقد ظهر الوشم في الأفلام السينمائية، وعالجت السينما العالمية معظم قضاياه، خاصة المرتبطة بالشعوذة والسحر والتقمص الشيطاني، لكنها كانت ترد أُسَّ الموضوع إلى الحضارات الشرقية واعتقاداتها وما في حروف لغاتها من طلاسم لا يفهمونها، مثل العبرية والعربية والصينية والهندية أو إلى الحضارات القديمة مثل الصينية والفرعونية وبلاد حوض البحر الأبيض المتوسط، بقي أن هناك وشماً ظاهراً، ووشماً مخفياً لزيادة الغموض، وتحريك الأسطورة حول الوشم، وما يحيط به من غموض، بحيث لا يقرأ إلا بتسليط الضوء أو غسله بالماء أو خلاف تلك الأمور، وكأنه حبر سري.
بين الوسم والوشم والرسم، يبقى سؤال: هل الإنسان حرّ في جسده؟ وهل يحق له أن يفعل به ما يشاء؟ أم أن هناك ضوابط مجتمعية، ومعتقدات وثقافات جمعية تفرض نفسها على التصرف الفرداني؟ خاصة أن الوشم في الأساس التاريخي كان قراراً جمعياً، وليس فردياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوسم والوشم والرسم 2 الوسم والوشم والرسم 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 23:25 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

رقية إبراهيم تدخل المجال الفني من خلال "حالة"

GMT 13:37 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

متطرف يسلم نفسه للسلطات العسكرية في تمنراست

GMT 04:28 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الشعلالي يعلن أن المنتخب أسعد الشعب التونسي

GMT 06:20 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة شيفروليه ماليبو 2019

GMT 00:36 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

آلاف الوظائف في بلجيكا مهددة نتيجة «البريكست»

GMT 22:26 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

أضرار ارتداء البنطلون الجينز الضيق

GMT 05:59 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

النمسا تخترع أسرع دراجة نارية كهربائية في العالم

GMT 23:22 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج العذراء

GMT 18:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد جمال يسجل أغنية "حق مش حقك" من ألبومه الجديد

GMT 19:28 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان المصري خالد سليم يتعرض لأزمة صحية شديدة

GMT 22:00 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير تشيز كيك الفستق الحلبي

GMT 12:16 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

عيشي المغامرة في رحلات "كهوف المغارة الخضراء "
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria